سيد دويدار يكتب:بالأدلة و الأسماء..مثلث أباطرة الشر الذي أغرق البلاد بالمخدرات من الخارج
- صراع علي “كونتينر” ترمادول و لماذا طرد “نخنوخ”عكام من مكتبه و هدده بضربه بالنار.
- سوكا و عكام السوري و المنشاوي أباطرة الكيف يديرون شبكة الجلب و الترويج.. و نبيل شعلان في “الصاغة” تخصص غسيل أموال.
في هذا المقال أحكي لكم أعزائي القراء حكاية أغرب من الخيال ، فبعد أن أصبح “مليارديرا” و يلعب بالأموال خارج البلاد، و يستغل بعض المطربين الشعبيين لنقل آلاف الدولارات خارج البلد، بات كل من المنشاوي و عكام السوري و سوكا المثلث الأخطر في إغراق البلاد بجميع أنواع المخدرات “المُخلقة”و المشتقة من مادة”الميثامفيتامين” بحسب ما هو مثبت في تقارير رسمية من النيابة العامة و التي جاءت بعد تحاليل المعامل الرسمية لها، و هذه المادة موضوعة على جدول أول المخدرات في مصر، و التي يصنع منها مخدر الآيس و الاستروكس و الهيروين، حيث يتم بيعهم بأسعار أرخص من سعرهم الحقيقي في السوق الخارجي و بكميات هائلة جدا، و ذلك من أجل تكوين زبائن و تدمير الشباب..
و لعل القارئ الكريم لا يعرف أن المنشاوي هذا الإمبراطور في تجارة السموم هارب من حكم مؤبد صدر ضده في قضية تشكيل عصابي لجلب و ترويج المخدرات في البلاد من الخارج و استغلال النساء الساقطات في عمليات البيع و التوزيع، و هو الأن يدير عملية إغراق البلاد بالمخدرات بمساعدة المدعو عكام السوري في الخارج، حيث يديران شبكة دولية ينتقلان من أجلها بين الهند و تركيا، و عن طريق أذرعهم في مصر في المناطق الشعبية مثل إمبابة و الشرابيه و فيصل، حيث تدور العجلة و الدورة التدميرية للمجتمع عن طريق إدخال المخدرات و تحديدا مادة “ الميثامفيتامين” و هي عبارة عن منبه قوي جداً للجهاز العصبي و ينتمي أساساً إلى العقارات الترفيهية، و يُستخدم على نحو أقل ضمن علاجات الخط الثاني لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط و في حالات السمنة المفرطة.
و أما الضلع الثاني في المثلث هو أحمد خليل عكام السوري، الموضوع على قوائم ترقب سفر الوصول لخطورتة على الأمن القومي المصري، حيث كان يشكل منذ سنوات عصابة مع امبراطور الترمادول الإخواني “سعد أبو الغيط” الذي توفي في السجن و كان قد أغرق مصر بعقار الترمادول سابقاً، و بعد وفاة أبو الغيط انضم و اجتمع عكام مع الهارب المنشاوي و أنشأوا مصنعاً للمخدرات المخلقة في الهند و هما حالياً يقيمان ما بين تركيا و الهند، و ميتمران في إغراق البلاد بمخدر الآيس و البودر..
و الحقيقة التي لا يعرفها الكثير هي أن عكام السوري هذا قد سبق اتهامه في أكثر من قضية جلب و ترويج مخدرات من الخارج، بل و سبق و أن حدثت مشكلة على” كونتينر” مخدرات مع المدعو مصطفى الأبيض، و ظل عكام يبكي لفقده هذا الكونتينر، حتى نصحة أحد أصدقائه بالذهاب لصبري نخنوخ و بالفعل ذهب إليه و طلب منه التوسط و حل المشكلة، و عندما علم صبري نخنوخ أن النزاع على كونتينر ترمادول طرده شر طردة، و،قال له نصا ”لو شفتك تاني هاضربك بالنار”، لرفضه هذا الشر المستطير على أهل بلده مصر.
و أخيراً وصلنا إلى محطة الضلع الثالث في مثلث الشر و هو المدعو “سوكا” الذي كان لا يملك قوت يومه ثم هو الآن يمتلك مئات الملايين، على الرغم من أنه منذ ٧ سنوات تقريباً كان قد تم ضبطه في قضية سرقة بالإكراه و كانت التهمة سرقة هاتف محمول لايتعدى سعره ألف جنيه ، آه والله مثلما قرأت، ألف جنيه كان قد حاول هذا الشقي سرقتها، لشدة فقره و احتياجه، ثم فجأة تجده مليونيرا كبيراً ، سبحان الله!!
و دخل سوكا ابن الجمالية عالم المخدرات، ثم فجاة ظهرت عليه علامات ثراء و مظاهر النعمة و ذاع صيته في عالم”الكيف”و بحثت عنه الإدارة العامة لمكافحة المخدرات و استطاع الهرب إلى الإمارات العربية المتحدة، و هناك أنشأ شركة تأجير سيارات و أصبح حديث المصريين هناك، أمثال جلال و أبو الدهب.
و من نشاط“سوكا” أنه يدير عملية تهريب أموال المخدرات التي يتم بيعها و تحويلها إلى دولارات ثم يعطيها لمطربين شعبيين، و هم يقومون بدورهم بتوزيعها على الفرقة للسفر بها إلى الإمارات ليأخذها منهم هو، و بهذا يتجنب عمليات التحويل الرسمية و سؤال من أين لك هذا؟!.
و لكن يمكنك أن تتفاجأ عزيزي القارئ و أنت تعرف لأول مرة أن “سوكا”يغسل أمواله بمساعد شخص يدعى نبيل شعلان الجواهرجي، و هو من تجار الذهب في الصاغة، و لكن المحدثون، حيث ظهرت على المدعو نبيل علامات ثراء سريع، و فتح محلات ذهب عديدة شهيرة في أكتوبر و زايد، و أصبح نبيل حديث الصاغة و البحث من أين له كل تلك الأموال فجأة هكذا ؟!!
و هو الذي كان معروفاً عنه بغش الذهب و ينصرف الناس عن الشراء منه لسوء سمعته، و لم يكن يملك إلا القليل من الجرامات الحقيقية المعدودة.
و هنا لا بد من تعريف القارىء الكريم بأن نبيل شعلان الجواهرجي قد سافر منذ فترة قريبة إلى تركيا لمقابلة “سوكا” لتسوية الأمور المادية و إطلاعه على حالة محلات الذهب و مكاسبها من غسيل الأموال الناتجة عن تجارة السموم و المخدرات، و الغريب أن من
يدير أعمال “سوكا” المشبوهة في مصر شقيقه و زوجته و هما المسئولان عن توزيع الكيف، و ذلك بعد أن ضيقت وزارة الداخلية الخناق و استطاعت القبض على أذرع سوكا في تجارة الكيف، و منهم فتحي الأبيض و رامي دونجل، و تمت مصادرة الملايين من الأموال المشبوهة و السيارات الفارهة و كميات كبيرة من الذهب..
و للحديث بقية عزيزي القارئ الكريم..