أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن المجلس العسكري في النيجر أعلن لوفد “إيكواس” تمسكه بشكل قاطع بعدم عودة الرئيس المعزول محمد بازوم للسلطة، وسط تحذير قادة الانقلاب من أي مغامرة عسكرية وتظاهر آلاف النيجريين ضد فرنسا و”إيكواس” بنيامي.
وحسب ما نقلته الوكالة عن مصدر مسؤول، فإن رئيس المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني طالب وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) برفع العقوبات، لكنه لم يقدم المقابل، على حد قوله.
والتقى وفد من المجموعة الاقتصادية رئيس النيجر المعزول محمد بازوم خلال زيارة للعاصمة نيامي أمس السبت، كما عقد الوفد محادثات أيضا مع قائد المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني.
وبازوم محتجز في القصر الرئاسي منذ الإطاحة به في انقلاب 26 يوليو/الماضي، لكن إيكواس وقوى دولية تصر على أنه ما زال الرئيس الشرعي وتدعو للإفراج عنه فورا وإعادته للسلطة.
وقاد الوفد الرئيس النيجيري الأسبق عبد السلام أبو بكر، وضم رئيس مفوضية إيكواس عمر توراي.
وشددت إيكواس على تهديدها باستخدام القوة كملاذ أخير لاستعادة الديمقراطية، قائلة إنها اتفقت على “يوم الزحف” لتدخل عسكري محتمل من دون أن تعلن موعده.
وأضاف “إذا تم شن عدوان ضدنا، فالأمر لن يكون مثل النزهة في الحديقة كما يعتقد البعض”.
في الوقت نفسه، قال تياني إن المجلس العسكري يطبق أجندته الخاصة وسيطلق حوارا وطنيا للتشاور حول الانتقال إلى الديمقراطية، وهو “ما ينبغي ألا يستغرق أكثر من 3 أعوام”.
واستنكر تياني العقوبات التي فُرضت على النيجر، وقال إن الهدف منها “إخضاعنا وليس التوصل إلى حل”، مضيفا أن إيكواس يبدو أنها تجهل أن النيجر هي “المفتاح الذي منع الإرهابيين من زعزعة استقرار المنطقة”.
وتظاهر آلاف النيجريين صباح اليوم الأحد في وسط نيامي دعما للمجلس العسكري، حيث ردد المتظاهرون وعرضوا العديد من الشعارات واللافتات المعادية لكل من فرنسا و”إكواس”.