كشف الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق، أضرار الملء الرابع على مصر، موضحا أنه لا فرق بين الملء الأول والثاني والثالث والرابع، وكلها للتغطية على سياسات أثيوبيا المتعنتة.
وقال علام في منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك” اليوم الأربعاء، “اتصلت بي احد الصحف الإقليمية بسؤالي عن تأثير الملء الرابع لسد النهضة على مصر. والحقيقة تصنيف ملء السد الى الملء الأول والثاني والثالث والرابع كل ده للتغطية على سياسات أثيوبيا المتعنتة ومحاولة اظهار ان ملء سد النهضة لا يؤذى دول المصب، وهذا في حد ذاته اسفاف شديد”.
وأضاف علام: “يساعد أثيوبيا في ذلك التعاون المصري في ترشيد استخداماته لأقل من الحصة المائية خوفا من حدوث ما لايحمد عقباه من اى خطوات أثيوبية مفاجأة. ولذلك اصبح لدينا نقص ملحوظ فى الأرز واستيراده بالعملة الصعبة. وقد يختلف معي البعض بان الزيادة السكانية هى السبب الرئيسي فى زيادة الطلب على الأرز وليس نقص المساحة المزروعة”.
وتابع: “يساعد أثيوبيا أيضا في تحقيق سياستها الاعلامية بأنها لا تسبب ضررا بدولتى المصب، تجاوب الاعلام المحلي مع تصنيفات ملء سد النهضة الى اول وثاني، وثالث…الخ”.
وأوضح أن الخلاصة والمعروفة للجميع أن التخزين في سد النهضة مستقطع من حصة مصر المائية. بالإضافة أيضا الى فواقد التخزين، وهى مستقطعة من حصة مصر المائية”.
واختتم قائلا: “ولما يكون الفيضان اعلى من المتوسط، الزيادة عن الحصة المصرية بتتخزن في السد العالي علشان نستخدمها في السنوات المنخفضة، مش علشان أثيوبيا تخزنها في سد النهضة. ولذلك فان هدف التوصل لاتفاقية ملء وتشغيل سد النهضة مع أثيوبيا، هو ان تسمح مصر لأثيوبيا ملء معظم مخزون سد النهضة في السنوات عالية الايراد، على ان تصرف اثيوبيا بالتدريج هذه المياه لمصر في سنوات الجفاف..من غير كده، تبقى أثيوبيا ومن وراءها يسعون للقضاء على السد العالي وفوائده المائية والكهربية لمصر. وقد يطمعون اكثر من ذلك في جزأ من حصص مصر والسودان المائية، وهذا واضح على ما أعتقد”.
