ارتفع عدد ضحايا زلزال المغرب الذي ضرب البلاد أمس السبت، إلى أكثر من 2000 قتيل، و خلّف الزلزال الذي ضرب أجزاء من المغرب دمارا واسعا في بلدات وقرى من المملكة.
وظهرت مشاهد الركام والتشققات في المنازل والشوارع حيث تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين محتملين، فيما أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 2012 قتيلا و2059 مصابا.
توجهت مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية إلى المغرب، للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال الذي ضرب أقاليم ومدنا عدة في هذا البلد، وذلك بناء على توجيهات من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
تتقاطر أعداد كبيرة من المغاربة على مراكز التبرع بالدم تلبية لنداء السلطات الصحية التي حثت المواطنين على التبرع بالدم للمساعدة في إسعاف المصابين نتيجة الزلزال.
وفتحت السلطات أكثر من مركز للتبرع بالدم في مختلف مدن البلاد، خصوصا في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء.
وقال أمين بركان -وهو أحد الممرضين العاملين في المستشفى الجامعي بمدينة مراكش إن المستشفى استقبل الكثير من الحالات، أغلبها إصابات بكسور وإصابات في الأعضاء الداخلية، مشيرا إلى أن أطباء العظام أجروا وما زالوا يجرون الكثير من العمليات الجراحية المستعجلة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن زلزال المغرب أدى إلى تضرر أكثر من 300 ألف شخص في مراكش وضواحيها.
ويشيّع المغرب اليوم الأحد ضحاياه بعد الزلزال العنيف الذي دمر جزءا كبيرا من البلاد وأودى بحياة أكثر من ألفي شخص، وفق حصيلة رسمية من المتوقع أن ترتفع مع تواصل عمليات البحث.
وتعد ولاية الحوز مركز الزلزال والأكثر تضررا حيث سقط 1293 قتيلا، تليها ولاية تارودانت التي سقط فيها 452 قتيلا، وفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غربي مدينة مراكش السياحية دمر الزلزال قرى بأكملها.
وقال البيت الأبيض صباح اليوم الأحد إنه أبلغ المغرب أنه على استعداد لتقديم دعم كبير في مجالات البحث والإنقاذ والمساعدة الطبية.
تجمعت عائلات في مراكش في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد حيث أمضت ليلة أخرى في الشوارع بعد أعنف زلزال تتعرض له البلاد منذ أكثر من نصف قرن، والذي جعل كثيرين يشعرون أن منازلهم لم تعد آمنة للعودة إليها.
وخيمت حالة من عدم اليقين على الكثيرين في مراكش التي تبعد نحو 70 كيلومترا شمال شرقي مركز الزلزال، حيث أعربوا عن قلقهم من أن الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص ربما يكون قد ألحق أضرارا بمنازلهم أو ربما تدمرها هزة ارتدادية في الساعات أو الأيام المقبلة.
أعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن تضامنهم مع المغرب إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وذلك في رسالة موجهة إلى ملك المغرب محمد السادس.
وتضمنت الرسالة التي حملت توقيع قادة الدول الأعضاء في الاتحاد ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تعازي الاتحاد في الخسائر المأساوية في الأرواح والناجمة عن الزلزال.
وورد في الرسالة “نشعر بحزن عميق إزاء العواقب المدمرة لهذا الحدث المأساوي، يقف الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في تضامن كامل مع الشعب المغربي في هذه اللحظة الصعبة”.
من جانبها، قدمت كوريا الجنوبية تعازيها للمغرب في ضحايا الزلزال المدمر.
وكتب وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين في منشور على منصة “إكس” “أود أن أعرب عن خالص التعازي للمتضررين”، وأضاف “نتضامن معكم ونتمنى الشفاء والتعافي العاجل من الأضرار”.