قصة رعب عاشتها حماة رئيس وزراء اسكتلندا في غزة حتى خروجها من معبر رفح إلى بلادها
سردت إليزابيث النكلة، حماة رئيس وزراء اسكتلندا، حمزة يوسف الأسابيع المروعة التى عاشتها فى غزة وسط القصف الإسرائيلى، وانهارت خلال مقابلة مع شبكة “سكاى نيوز” البريطانية قائلة إنها وزوجها عاشا “كابوسًا حيًا” بعد أن تركا محاصرين فى الأراضى الفلسطينية لأسابيع، معتقدين فى بعض الأحيان أنهما سيموتان.
وكانت إليزابيث وماجد النكلة، والدا نادية زوجة حمزة يوسف، يزوران أقاربهما الشهر الماضى عندما فرضت إسرائيل حصارًا على المنطقة فى أعقاب هجوم 7 أكتوبر.
وتمكن الزوجان من العودة إلى اسكتلندا فى وقت سابق من هذا الشهر بعد أن سمح لهما بالمرور عبر معبر رفح الحدودى إلى مصر.
وأخبرت النكلة سكاى نيوز عن المحنة المروعة، لكن تغلبت عليها العاطفة أثناء المقابلة حيث اعترفت بأنه أمر “يبعث على الارتياح” أن تعود إلى المنزل مؤكدة أنها “تركت قلبها فى غزة”.
وقالت النكلة: “لا يزال الأمر سرياليًا للغاية، حيث أستيقظ فى منتصف الليل وأسمع صمتًا فى الظلام وبعد ذلك أتذكر أننى فى المنزل وأننى آمنة. أشعر بالامتنان الشديد لذلك. ذهبت إلى أخت زوجى، التى تعيش على بعد خمس دقائق، تحت المطر، فى الظلام، ولكنى أشعر بالأمان.”
وأضافت “أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يفهم ما الذى يجعلك تشعر به عندما تكون فى موقف تعتقد فيه أنك قد تموت. لسوء الحظ، حتى تصبح عائلتنا والأشخاص الذين نعرفهم ونحبهم والجميع فى غزة آمنين، لا أعتقد أننا سنحصل على ذلك. وأعتقد أن حياتى قد تغيرت إلى الأبد.”
وفى حديثها عن الصراع، قالت النكلة: “لا أتمنى هذا الوضع لأسوأ أعدائي”.
وتمكن الزوجان من مغادرة المنطقة فى 3 نوفمبر بعد محاولتين فاشلتين.
وأكد زعيم الحزب الوطنى الاسكتلندى أنهم كانوا من بين مجموعة قوامها حوالى 100 شخص سمح لهم بدخول مصر عبر معبر رفح الحدودى فى جنوب غزة.
وتحدثت النكلة عن فقدان الأمل “مرات عديدة”، كما تحدثت عن مخاوفها من عدم العودة إلى المنزل أبدًا.
وأضافت: “(عندما خرجنا من القطاع) لم أنم لمدة 48 ساعة. لم أنم منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع. ورغم أننى مرتاحة. لكن مازلت لا أصدق ذلك وكنت منهكة للغاية”.
وقالت: “ثم تصعد إلى الحافلة وترى كل هؤلاء الأطفال السعداء. لقد حصلنا على زجاجة مياه وعلبة من البسكويت. مثل هذا الارتياح لا يمكنك أن تتخيله”.
وأضافت: “ولكن، مرة أخرى، قلبك ممزق. لقد تركت قلبى فى غزة ولم أحضره معى إلى المنزل.”
أدى الحصار المفروض على غزة إلى انخفاض خطير فى الغذاء والمياه والوقود والإمدادات الطبية فى القطاع الذى يسكنه أكثر من 2.3 مليون شخص.
وذكرت زوجة يوسف، نادية النكلة، أن والديها كانا بدون مياه شرب نظيفة ويواجهان “تناقصًا سريعًا فى الإمدادات”.