نشرة الاتحاد المصري للتأمين الأسبوعية حول الندوة التدريبية الخاصة بالتأمين و إعادة التامين الزراعي
فى إطار حرص الاتحاد المصرى للتأمين على التعاون مع كافة الجهات والهيئات المحلية والإقليمية والعالمية المعنية بصناعة التأمين من أجل الإرتقاء بتلك الصناعة وتحقيق التقدم المنشود فى سوق التأمين المصرى، فقد تم عقد ندوة تدريبية بالتعاون والتنسيق بين الاتحاد المصرى للتأمين وأكاديمية الشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين SCR Academy Re وذلك بحضور حوالى 100 مشارك من شركات التأمين العاملة بالسوق المصرى ومن الهيئة العامة للرقابة المالية ومن سوق التأمين السودانى.. وذلك بفندق جراند نايل تاور يوم الأحد الموافق 26/نوفمبر/2023.. وقد جاءت الندوة تحت عنوان:
التأمين وإعادة التامين الزراعى فى أفريقيا
وقد بدأت فعاليات الندوة التدريبية من خلال إلقاء الكلمات الافتتاحية لكل من السادة:
- علاء الزهيري – رئيس الاتحاد المصري للتأمين
بدأ الاستاذ علاء الزهيري كلمته مؤكداً على أن الاتحاد يسعى إلى تنظيم عدد من الندوات التدريبية وورش العمل على مدى أوسع لتشمل كافة الأطراف المعنية من مختلف القطاعات والتى من أهمها وزارة الزراعة والبنك الزراعى، حتى يتسنى مناقشة وتحديد التحديات التى تواجه القطاع الزراعي في مصر حتى يتمكن سوق التأمين من توفير المنتجات المناسبة لتلك الاحتياجات. وأضاف سيادته أن اللجنة العامة للتأمينات الزراعية بالاتحاد تقوم بالفعل بالعمل على ثلاثة منتجات زراعية سيتم الإعلان عنها فى وقت قريب.
- الدكتور/ مصطفى خليل – مدير عام الإدارة المركزية للإشراف والرقابة على شركات التأمين بالهيئة العامة للرقابة المالية
أوضح الدكتور/ مصطفى خليل في بداية كلمته أن الهيئة تضع للتأمين الزراعي في مقدمة أجندتها للتطوير حيث يعمل بالقطاع الزراعي حوالي ٢٥٪ من سكان الدولة ويساهم بحوالي من ١٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي مما يضع حماية المزارع في أولويات الدولة. كما أشار سيادته إلى أن الهيئة اتخذت العديد من الإجراءات الخاصة بتوزيع تلك المنتجات عن طريق الوسائل الحديثة واستخدام الحلول التكنولوجية، واختتم سيادته كلمته بتوجيه الشكر للاتحاد على الفعاليات التي تتم بشكل مستمر في هذا الشأن.
- جمعة ذكي – المدير الاقليمى للشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين– مصر
أشار الأستاذ/ جمعة زكى فى كلمته إلى أن التأمين الزراعى أحد أفرع التأمين التي تهتم الشركة المركزية لإعادة التأمين بدعمها. وأعرب سيادته خلال كلمته عن شكره وتقديره للاتحاد المصرى للتأمين على إهتمامه بتنظيم مثل تلك الفعاليات والتي من شأنها تبادل الخبرات بين أسواق التأمين المختلفة من خلال عرض التجارب الخاصة بتلك الأسواق.
- أمين ريان – رئيس أكاديمية الشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين
ألقى الأستاذ/ أمين ريان الضوء خلال كلمته على النشاط الذى تقوم به الأكاديمية الخاصة بالشركة المغربية لإعادة التأمين في دعم أنشطة التأمين المختلفة.
ثم بدأ ديباك كومار – رئيس القطاع الزراعى للشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين- بعرض المادة العلمية الخاصة بالندوة التدريبية وذلك على النحو التالى:
مقدمة عن أهمية الزراعة في أفريقيا
- تعد الزراعة مصدر العيش لنحو 770 مليون شخص (2/3 مجموع السكان البالغ 1.16 مليار نسمة).
- يأتى حوالىثلث الناتج المحلى الإجمالي للقارة الأفريقية من الزراعة.
- تساهم أفريقيا بنسبة 2% من الصادرات الزراعية العالمية.
- تتمتع 9 دول من بين 44 دولة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بإمكانية زيادة الإنتاجية الزراعية بنسبة 60%.
- توجدحوالى 20 مليون هكتار (يعادل الهكتار 2.471 فدان) إلى 30 مليون هكتار من الأراضي الزراعية الإضافية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قابلة للزراعة بسهولة في الوقت الحالي.
منتجات التأمين الزراعى فى أفريقيا
- تأمين المحاصيل الحقلية
- التأمين متعدد المخاطر على المحاصيل
- التأمين على المحاصيل على أساس المؤشر
- التأمين على أساس المنطقة
- التأمين على محاصيل الحبوب فىالحقل
- تأمين الماشية
- الأبقار
- منتجات الألبان
- الدواجن
- الأغنام
- الماعز
- سلاسل القيمة المتخصصة
- مزارعالزهور
- الفاكهة
- الخضروات
- مزارعالأحياء المائية
- السلالات الأصيلة – الخيول
- الغابات
حجم أقساط التأمين الزراعى فى أفريقيا
الوضع الحالى
- بلغ حجم أقساطالتأمين الزراعي فى القارة حوالى 300 مليون دولار فى 2020.
- تتمتع منطقة جنوب أفريقيا بأطول تجربةفي التامين الزراعى والتي بدأت فى أوائل القرن العشرين.
- تساهم منطقتى جنوب وشرق أفريقيا بأكثر من 80% من حجم أقساطالتأمين.
- تتمتع شرق أفريقيا بمسار تنمية جيد فىالآونة الأخيرة .
الخطوات اللازمة لسد فجوة الحماية
- ملاءمة المنتجالتأمينى للخطر
- القدرة على تحمل تكلفة المنتج
- أوجه القصور في سلسلة القيمة
- التوزيع
- توافرالمعلومات والتدريب
الإماكانيات المحتملة
- تتوافر الإمكانية لتحقيق مليار دولار أمريكىفى غضون 10 سنوات، بشرط إمكانية زيادة معدل انتشار التأمين بشكل كبير.
عرض تجربة دولة المغرب فى التأمين الزراعى
- تساهم الزراعة بحوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.
- يعمل بالقطاع الزراعى حوالى31% من القوى العاملة بالمغرب.
- تنقسم الزراعة في المغربإلى ثلاثة قطاعات رئيسية:
- المزارع الحديثة
- المزارع الخاصة والمروية وذات رأس المال الكبير
- المزارع الموجهة نحو التصدير تنتج في الغالب الفواكه والخضروات.
- تتم الزراعة ضمن المناطق المروية بالسدود على نطاق واسع لإنتاج السكر والبذور والفواكه والخضروات للسوق المحلية في المقام الأول.
- تستخدم الأراضىالأكثر ملاءمة فى الشمال الغربي لزراعة الحبوب والزيتون والبقول وتربية الماشية المنتجة للحوم الحمراء ومنتجات الألبان.
- تستخدم الأراضي الأقل ملاءمة في الجنوب والشرق لزراعة الحبوب.
تطور التأمين الزراعى فى المغرب
1963 إنشاء شركة MAMDA (الشركة المغربية للتأمين الزراعة التبادلى)
2000 أطلقت الدولة برنامج ضمان ضد الجفاف كأول برنامج ضمان مدعوم في دولة المغرب
2008 إطلاق خطة المغرب الأخضر وهى استراتيجية تهدف إلى تحفيز ورفع مستوى القطاع الزراعى فى المغرب
2011 إدخال إصلاحات على برنامج ضمان الجفاف وإطلاق برنامج التأمين المناخى الشامل
2013 إطلاق البرنامج المناخى الشامل للتشجير
2020 انتهاء خطة المغرب الأخضر وإطلاق برنامج الجيل الأخضر
برنامج التأمين الزراعة فى المغرب
- الأخطارالمغطاة: الجفاف الفيضانات- زيادة المياة – البَرَد – الريح الشديدة – العواصف الرملية
- المحاصيل المغطاة:الحبوب مثل القمح والشعير والذرة والبقوليات والعدس والبازلاء والحمص- البذور الزيتية – بذور اللفت والخردل
- الدعم الحكومى: يتراوح من 75% إلى 95%
- يتم تحديد قسط التأمين مسبقاًمن قبل الحكومة.
- يتم برنامج إعادة التأمين على أساس إتفاقية تجاوز الخسارة.
عرض تجربة دولة الهند فى التأمين الزراعى
- يبلغ إجمالي عدد المزارعين في الهند 120 مليونمزارع.
- تبلغ مساهمة الزراعة فىالناتج المحلى الإجمالى للبلاد حوالى 14٪ .
- يبلغ عددالمزارعين الذين لديهم تأمين للمحاصيل حوالى 30% .
- تعتمد الزراعة بشكل كبير على الرياح الموسمية حيث أن 60% من المساحة المزروعة تعتمد على الأمطار.
- يحدث هطول حوالى 75% من الأمطار خلال الفترةيونيو- سبتمبر.
- تعمل حوالى58% من الأسر الريفية بالزراعة.
- توفر الزراعة 50% من فرص العمل.
- تدعمالزراعة 70% من السكان.
المحاصيل الرئيسية فى الهند
- المحاصيل الغذائية: الأرز، القمح، الذرة، الذرة الرفيعة، الحمص، العدس.
- محاصيل البذور الزيتية: الفول السوداني، الخردل، فول الصويا، دوارالشمس.
- المحاصيل النقدية: القطن، قصب السكر، التبغ.
- الخضروات: البطاطس، البصل، الطماطم، الباذنجان، البامية، القرعيات.
- المحاصيل الزراعية: الشاى، القهوة، جوز الهند، الكاجو، المطاط، زيت النخيل.
- محاصيل الفاكهة: المانجو، الموز، التفاح، الحمضيات، العنب، الرمان.
- البهارات: الحبهان، القرنفل، الفلفل، الثوم، الزنجبيل، الكركم
- النباتات الطبية
تطور تأمين المحاصيل بدولة الهند
- (1972- 1978)– برنامج تأمينى على أساس فردى.
- (1979 – 1984) – البرنامج التجريبي للتأمين على المحاصيل (PCIS)
- (1985 – 1999) – نظام التأمين الشامل على المحاصيل (CCIS)
- (1999 – 2015) – البرنامج الوطني للتأمين الزراعى(NAIS)
- (2003 – 2004) – نظام تأمين دخل المزرعة
- (2007 – 2015) – البرنامج التجريبي لتأمين المحاصيل على أساس الطقس (WBCIS)
- (2010 – 2015) – النظام الوطنىللتأمين الزراعى المعدل (MNAIS)
- (2013 – 2015) – البرنامج الوطني لتأمين المحاصيل (NCIP)
- (2016 – حتى الوقت الحالى) – PMFBY….
السمات الخاصة ببرنامج تأمين PMFBY
- الانتشار الجغرافى وتقديمتغطية واسعة النطاق حيث يغطي معظم المناطق الزراعية.
- يغطى 49 من المحاصيل البستانية و 30 من المحاصيل الزراعية.
- يتم التأمين على 22% فقط من إجمالى المساحة المزروعة.
- يعتمد على أنظمة شبكة بيانات معلومات الطقس (WINDS).
- يغطي هذا البرنامج مخاطر فقدان المحصول نتيجة للتقلبات المناخية من مرحلة البذر حتى الحصاد.
- هناك بعض التغطيات الإضافية التى تمتدلفترة مابعد الحصاد أو فقدان المحصول نتيجة هجوم الحيوانات البرية.
- يعد التسعير هو الخطوة النهائية لتصميم المنتجات حيث يتم احتساب صافىالقسط على أساس بعض العوامل مثل البيانات التاريخية للمحصول ومتوسط تكلفة الاحتراق (burning cost) والتى تشير إلى نسبة الأقساط المحصلة إلى نسبة التعويضات المسددة للقسط بالإضافة إلى وضع إحتياطي لعدم اليقين في البيانات واحتياطي الكوارث الطبيعية.
الحلول التكنولوجية التي يتم إستخدامها حالياً فى التأمين الزراعى
- تكنولوجيا الاستشعار عن بعد لتأمين المحاصيل
الاستشعار عن بعد هو علم (وإلى حد ما فن) الحصول على معلومات حول سطح الأرض دون الاتصال به فعلياً. ويتم ذلك عن طريق استشعار وتسجيل الطاقة المنعكسة أو المنبعثة ومعالجة تلك المعلومات وتحليلها وتطبيقها.
- تكنولوجيا الطائرات بدون طيار
يمكن للطائرات بدون طيار، والتى تتميز برؤية شاملة وأجهزة استشعار متقدمة، جمع البيانات من مساحة تتراوح بين 500 إلى 1000 فدان في أقل من يوم واحد، مما يتيح للمزارعين جمع بيانات مهمة لإدارة مزارعهم بالإضافة إلى توفير الكثير من التكاليف التي تتطلبها عمليات المعاينة والحد من الأخطاء البشرية.
- الإنترنت وتقنيات الأجهزة المحمولة.
دور الحكومة في دعم التأمين الزراعى
- تقوم الحكومة الهنديةبدعم التأمين الزراعى بمستويات عالية ومستدامة سعياً إلى تحقيق عدد من الأهداف الاجتماعية.
- عندما يتم ربط دعم التأمين بالائتمان في مؤسسات مالية مختارة، يكون من السهل نسبياً على المؤسسة المالية التمييز بين المقترضين المستهدفين وغير المستهدفين.
- ويختلف نوع دعمالحكومة لأقساط التأمين على المحاصيل بشكل كبير حسب المنطقة.
- ساهمالدعم الحكومى لأقساط التأمين الزراعي في زيادة الإقبال على التأمين ليس فقط في الهند وإنما فى العديد من الدول، بما فى ذلك البرازيل والصين وكوريا الجنوبية وتركيا والولايات المتحدة.
التحديات التي يواجهها التأمين الزراعى
- عدم وجود بيانات حقيقيةتمثل الوقت الفعلى الذى يتم فيه الحصول على البيانات
- يتم إستغراق وقت طويل لتقييم الضرر الذى وقع.
- التأخير فىتسوية المطالبات
وفي نهاية الندوة التدريبية ألقى دكتور/طارق سيف – أمين عام الاتحاد المصري للتأمين الكلمة الختامية مؤكداً بأن تلك الندوة سوف يتبعها عدد من الندوات في الأشهر المقبلة. كما قام سيادته بتوجيه الشكر للسادة ممثلي الشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين وأكاديمتها وللسيد/ ديباك كومار على الجهد المبذول من سيادته في إعداد المادة العلمية للندوة وكذلك وجه الشكر للسادة الحضور من الشركات العاملة في سوق التأمين المصرى وسوق التأمين السوداني وتم تسليم الشهادات الخاصة بالندوة التدريبية لجميع السادة المشاركين.
