أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، أن المقاومة في قطاع غزة بخير ولديها القدرة على مواصلة المعركة ضد جيش الاحتلال. وأكد مشعل أن صمود غزة “غيّر المنطقة والإقليم والعالم”.
جاءت تصريحات مشعل خلال كلمته عبر الإنترنت في مؤتمر “طوفان الأحرار” الذي انطلق أمس في إسطنبول. وقال مشعل: “عدونا يلاحقنا في كل مكان، وهي معركة مفتوحة معه. وتأتينا الرسالة من غزة العزة بأن المقاومة بخير وأعادت التموضع في كل مكان”. وأكد على صمود الحاضنة الشعبية في غزة رغم الآلام والتضحيات، حيث أنها ملتفة حول المقاومة وتضحي بأعز ما تملك.
وأشار مشعل إلى التغيرات العالمية التي أثرت فيها غزة، قائلاً: “العالم يتغير، وغزة غيرت المنطقة والإقليم والعالم، وكشفت الأصالة في الإنسانية والروح في أمتنا”. وأضاف أن التغيرات في الساحة الإقليمية والدولية تمنحه الثقة بالنصر، مشيرًا إلى تقهقر العدو وانتقال الخلاف إلى صفوفه الداخلية بسبب الإحباط، بعد فشل جيش الاحتلال في تحقيق انتصار سريع في غزة رغم مرور 8 أشهر.
وتحدث مشعل عن متطلبات مستقبلية لهزيمة إسرائيل وتفكيك المشروع الصهيوني، ملخصًا إياها في ثلاث خطوات:
مواصلة الفعاليات والدعم المالي: حث مشعل على مواصلة الدعم المادي لنصرة الناس في غزة، وتأمين احتياجاتهم الأساسية، ودعم المجاهدين وعائلاتهم. كما دعا إلى تنظيم الفعاليات والتظاهرات المستمرة في الشوارع لإعلان الغضب على الصهاينة وحلفائهم.
الانخراط في معركة الجهاد: أكد مشعل على ضرورة أن تنخرط الأمة بأكملها في معركة التحرير، مشيرًا إلى أن الفرصة مواتية للقيام بنقلة كبيرة في معركة الجهاد ضد العدو.
الضغط السياسي: دعا مشعل إلى تشكيل جبهة سياسية عريضة لمواجهة الصهاينة والإدارة الأميركية التي تواصل دعمها لإسرائيل رغم جرائمها. وأكد على أهمية تواصل الضغوط السياسية والاعتصامات التي تدعو إلى وقف العدوان.
وختم مشعل كلمته بالإشارة إلى المواقف السياسية من الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا على ضرورة تشكيل جبهة سياسية قوية لمواجهة الصهاينة وحلفائهم، وتعزيز التضامن والدعم للمقاومة الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.
