إدارة منظومة العمل في الاتحاد المصري للتأمين نحو الرقمنة و إستراتيجيات الدولة الحديثة
الاتحاد المصري للتأمين دائما ما ينظر إلى آفاق المستقبل في تكوير منظومة عمل شركاته و رفع كفاءتها، حيث لا ينفك عن البحث الدؤوب عن وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تؤهله منظومته في اجتياز كل الصعاب نحو تيسير الخدمات المقدمة إلى العملاء، تماشياً مع سياسة الدولة نحو الرقمنة.
في عصر التحول الرقمي السريع والتنافس الشديد على استقطاب الكفاءات، تواجه شركات التأمين تحديات استراتيجية كبيرة في إدارة رأس المال البشري. إن وجود نظام فعال لإدارة الكفاءات بات ضرورة حتمية لضمان نجاح المؤسسات في مواجهة التغيرات المستمرة في بيئة العمل.
أهمية إدارة الكفاءات
تعد إدارة الكفاءات بمثابة العمود الفقري لأي مؤسسة تسعى للنجاح. تهدف الإدارة الناجحة للكفاءات إلى ضمان وجود قوة عاملة ماهرة وقادرة على تلبية احتياجات الشركة دون أي ثغرات. إن أفضل طريقة للاحتفاظ بالموظفين الأكفاء هي من خلال تحفيزهم وتحديد أهداف واضحة لتحقيقها، مما يسهم في تحسين الإنتاجية والأداء بشكل عام.
تأثير التكنولوجيا والعولمة
لقد غيرت التكنولوجيا والعولمة كل شيء في حياتنا، بما في ذلك طبيعة التنافس على اجتذاب الكفاءات. يعتمد النمو المحتمل لأي مؤسسة على قدرتها على ضمان وجود الأشخاص المناسبين بالمهارات المناسبة في الأماكن والأوقات المناسبة. ونتيجة لذلك، تحتل إدارة الكفاءات قمة التحديات الاستراتيجية لإدارة الموارد البشرية.
أزمة كوفيد-19 وفجوة الكفاءات
أدى التحول القسري نحو العمل الافتراضي أثناء الوباء إلى تغييرات جذرية في توقعات الموظفين، مما غير العديد من نماذج التوظيف التقليدية. أصبحت المرونة والجودة وملاءمة العمل والسلامة المالية معايير رئيسية للموظفين عند اختيار الوظائف. هذا الاتجاه لا يقتصر على صناعة التأمين فحسب، بل يتفاقم بفعل شيخوخة القوى العاملة والبيئة المحافظة لصناعة التأمين.
التحديات في صناعة التأمين
تعاني شركات التأمين من نقص الكفاءات، خاصة في المهارات الرقمية. رغم التكيف السريع لصناعة التأمين مع العمل عن بعد، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في جذب الكفاءات المناسبة. تحتاج الشركات إلى تحسين استراتيجيات إدارة رأس المال البشري لتظل قادرة على المنافسة.
استراتيجيات جذب الكفاءات
التوظيف: يجب أن تتبنى شركات التأمين استراتيجيات جديدة لجذب الكفاءات، مثل استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الشباب.
إعادة التأهيل: يمكن إعادة تأهيل الموظفين الحاليين بدلاً من توظيف موظفين جدد، مما يقلل من التكاليف ويزيد من الكفاءة.
التنوع والإدماج: يساهم التنوع في تحسين الأداء وجذب العملاء والموظفين على حد سواء.
التكيف مع مكان العمل المتغير: يجب على شركات التأمين تكييف بيئة العمل لتلبية احتياجات الموظفين الجدد، مثل العمل عن بعد وساعات العمل المرنة.