لجنة زكاة باسوس تكرم حملة القرآن الكريم والمتفوقين دراسياً
بحضور علماء الأزهر و الأوقاف..
كتب- محمد رأفت فرج
أقامت لجنة الزكاة بمسجد المختار بياسوس حفلًا لتكريم حفظة القرآن الكريم، والمتفوقين دراسيًا، بحضور كوكبة من علماء الأزهر الشريف والأوقاف، ومشاركة أهالى البلدة، وذلك برعاية الدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية، مقرر اللجنة، حيث تم تكريم ما يزيد على مائة متسابق ومتفوق دراسيًا في الشهادتين الثانوية الأزهرية والعامة، وكذلك الحاصلين على تقديري ممتاز وجيد جدًا في درجتي البكالوريوس والليسانس، وعدد من الحاصلين على درجة الماجستير من أبناء باسوس.
افتتح الحفل بتلاوة قرآنية للقارئ الشيخ على الجندى، وتضمن ابتهالات ومدائح نبوية للمبتهل الشيخ منتصر الأكرت، شيخ مبتهلي الإذاعة، وحضر الحفل الإذاعي القدير إبراهيم مجاهد رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق.
وأكد الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، مقرر اللجنة، في كلمته، أن القرآن الكريم هو الطريق الذي ينبغي أن يتمسك به الإنسان لوصول إلى مولاه، لأنه طريق الهداية، حيث أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالمداومة على قراءته وتدبر آياته وفهم معانيه.
وأشار إلى أن القرآن هو حياة الإنسان، لما جاء فيه من التعاليم الربانية، حيث جمع القرآن كافة العلوم، الدينية والدنيوية من خلال آياته، فترى علم البحار والجيولوجيا والحساب والفلك والهندسة، وجميع العلوم أشار إليها القرآن الكريم، مشددًا على أن العلم هو وسيلة التقدم والرقي للأمم.
وقال الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شئون القرآن، إن يعتز ويفتخر دائمًا بحفظة القرآن الكريم، فأهل القرآن هم أهل وخاصته وقد نسبهم الله سبحانه وتعالى إلى نفسه، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد يسر القرآن الكريم للحفظ، فقال تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر، وأن القرآن الكريم هو المعجزة الباقية، التى حفظها الله سبحانه وتعالى، وقد سخر لها من اختارهم من عباده لحفظه، فعندما تقرأ القرآن الكريم ينبغي أن تتدبر معانيه، وأن تقف على كل لفظة من ألفاظه لتعلم أنه كلام الله سبحانه وتعالى.
وأكد الشيخ إبراهيم رزق، المفتش بوزارة الأوقاف في كلمته التى ألأقاها نيابة عن الشيخ صفوت أبو السعود، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن حفظة القرآن الكريم لهم فضل عظيم، وأجر جزيل وثواب كبير، فقد اختارهم الله وشرفهم بحمل ميراث النبوة، وجعل فيهم الخيرية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، مضيفًا أن صاحب القرآن في الآخرة عند الله له مكانة رفيعة وعظيمة.
وفي كلمته أكد الدكتور أيمن الحجار، بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، أن صاحب القرآن لن يدخل الجنة مثل بقية الناس ولكنه سيدخل بقراءته التي سيتلوها وكلما قرأ آية من كتاب الله تعالى ارتقى بها منزلة أعلى، كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: ” يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها”.
مضيفًا أن من يمن الله عليه بالقرآن فقد منحه الله عز وجل خيرًا كثيرًا ووهبه هبة عظيمة، وجعله في مكانة وكمنزلة عالية لاتضاهيها منزلة ولا مكانة، فهي مكانة الأبرار فقد جعله الله من خاصته، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم، إن لله أهلين من النا قيل من هم يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم: “أهل الله هم أهل الله وخاصته”.
واختتم الحفل بتكريم الحفظة والمتفوقين، وكذلك بعض محفظي القرآن الكريم بباسوس.