ماهر مقلد يكتب عن رحلته إليها: الصين التي أبهرتني كأنها ليست من كوكب الأرض
كتب: ماهر مقلد
الشركات العملاقة ظاهرة، والابتكار و الإبهار لا حدود له .
على بابا يفتح الكنز ولى جون يشعل الأضواء
شوارع الدولة مثالية والتاريخ فى سورها العظيم
الذكاء الاصطناعي و الروبوتات والسيارات الكهربائية لعبة الشركات المفضلة
رحلة خارج الزمن، نعم، و لست أبالغ حين أقص عليك عزيزي القارئ عن رحلتي إلى جمهورية الصين الشعبية، تلك البلاد المترامية الأطراف، الشاسعة المساحة، التي يعد عدد سكان شعبها ربع سكان كوكب الأرض الذي نحيا عليه، غير أنهم لا يزاحموننا، فهم ذوو إنتاج اقتصادي هائل و تقدم مبهر و همة عالية، على الرغم من تصنيفهم الرسمي العالمي أنها دولة نامية، و ذلك وفق معايير الأمم المتحدة غير المنصفة، و من المعلوم وفق قواعد المكر السياسي الدولي الذي تنتهجه كل دولة لصالحها و في القلب منهم الدولة الأبرع في ذلك و هي الصين، حيث تتمسك بذلك التصنيف كونها دولة نامية ليخدم بذلك مصالحها الداخلية، علما بأن ذلك ضد رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الأخيرة.
حيث تطمح أمريكا إلى رفع الدعم عن مزارعي الصين بإقرار الكونجرس قانوناً يصف الصين بأنها دولة متقدمة، غير أن الأخيرة لا حدود لحبائل ساستها في الثبات على بوصلة مصالح بلدهم العليا.
و الأمم المتحدة تلك المنظمة الدولية التي تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا، لا في فلك مبادئها التي أسست عليها عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية بفوز الحلفاء و على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا، بل للمآرب السياسية الأخرى.
و الحقيقة التي لا يمكن انكارها، بحسب الصينيين أنفسهم.
حيث كتب كانغ كاي و هو كاتب صيني فى مجلة الصين اليوم “، قائلاً:
” إن الصين دولة نامية وبدلا من القلق بشان كيفية جعل الصين دولة ترتدى قبعة الدول المتقدمة، يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تفكر فى كيفية خلع قبعة التنمر فى أسرع وقت “ .
دول كثيرة فى العالم تشكك فى وضع الصين كدولة نامية وفى المقدمة من هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية التى ترى ان الصين تحاول الاستفادة من تصنيفها دولة نامية عكس حقيقتها، و الكونجرس الأمريكي أقر فى العام الماضى مشروعا بعنوان جمهورية الصين الشعبية ليست دولة نامية كما أقرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع قانونا تجريد الصين من وضع الدول النامية.
في رأى الصين أن هذه المحاولات تتجاهل الحقائق والقواعد وتتجاهل الإنصاف والعدالة كما لا تعترف بها المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية أن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الصين لا يزال ينتمي إلى الدول النامية. وتقول بتوزيع الناتج المحلي الإجمالي الضخم للصين على أكثر من مليار وأربعمائة مليون نسمة، فإن متوسط نصيب الفرد فيها لن يكون مرتفعا. في عام 2022، بلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الصين 12741 دولارا أمريكيا، وهو يساوي 20% من نظيره في الاقتصادات المتقدمة والسُدس في الولايات المتحدة الأمريكية. وتعترف صحيح أن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في بعض المدن الرئيسية بالصين، مثل شانغهاي، وصل إلى مستوى الاقتصادات المتقدمة، ولكن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في معظم المناطق، بما في ذلك المدن الصغيرة والمتوسطة الحجم والمناطق الريفية الشاسعة لايزال فى مستوى الدول النامية .
تلك كانت مقدمة محيرة عن تلك الدولة المعجزة التى تتقاسم مع العالم النفوذ الإقتصادى وتسرع الخطوات فى سباق التطور الكنولوجى والفضاء وتقفز قفزات واسعة نحو مفهوم الصناعة الحديثة الذى يمزج بين الذكاء الاصطناعى وملكات البشر ومع هذا تتمسك بأنها دولة نامية والعالم الغربى والولايات المتحدة الأمريكية لهم رأى أخر بأنها دولة متقدم، الصين تربط بين متوسط دخل الفرد والغرب يعتقد أنها تتستر خلف ذرائع.
الصين التى زرتها دولة مبهرة ، وتعطى الأمل فى أن العالم ينتظره الأفضل.
10 أيام متنوعة قضيناها فى الصين العاصمة بكين ومقاطعة شانشي ومدينة شيان بها و مقاطعة تشجيانج ومدينة هانتشو فيها بدعوة من السفارة الصينية فى القاهرة .
المسافة ما بين بكين و مقاطعة شنشي على سبيل المثال حوالى 1800 كيلو متر وجرى الانتقال بالقطار السريع ومحطة القطار فى العاصمة بكين أشبه بالمطارات الكبرى وإجراءات السفر تشبه إلى حد بعيد الإجراءات فى المطارات من حيث التدقيق الأمني . ومن شنشى انتقلنا بالطائرة إلى تشجيانغ فى رحلة تستغرق ساعتين بالطائرة والمطار الداخلى كبير و متسع ويسير رحلات دولية ومنه بعد انتهاء الرحلة كانت العودة إلى القاهرة .
الحصول على تأشيرة السفر إلى الصين يتطلب ملء استماره عبر التطبيق الإلكتروني وهى بصراحة طويلة نسبيا وتحتاج إلى وقت ومعلومات متنوعة ، ويتم تحديد موعد فى قسم التأشيرات بالزمالك لتقديم جواز السفر، والمعاملة داخله ممتازة ويتم منح التأشيرة بعد أيام من تقديم الطلب.،موعد طائرة مصر للطيران الثالثة صباحا ، الإجراءات فى المطار لم تستغرق وقتا طويلا ،أقلعت الطائرة وهى من طراز بيونج 777 ووصلنا إلى مطار بكين فى الساعة السادسة مساء بتوقيت الصين الرحلة تستغرق 9 ساعات وهناك فرق فى التوقيت 5 ساعات بين القاهرة وبكين .
وصلنا مطار بكين كان ينتظرنا فى المطار ثلاثة مرافقين يحملون الأسماء العربية هم “على وعزيز وسعيد “، على يجيد العربية بشكل واضح تحركنا إلى الفندق فى وسط بكين وقال إن المسافة تستغرق من المطار إلى الفندق ساعة و20 دقيقة تقريبا .
الفندق من الفنادق المتوسطة والتى تعكس النمط الصينى ، فى الإستقبال تم إعداد وجبات العشاء مغلفة بعد أن انتهى الموعد الرسمى فى المطعم، وكانت وجبة عشاء ساخنة، وسريعا نزلنا الى مدينة بكين للتعرف على المدينة ومحاولة التسوق خوفا من عدم وجود وقت كاف خلال برنامج الرحلة للشراء ، بجوار الفندق مركز تجارى شهير ويبدو من الواجهه أن يضم محلات لأشهر الماركات العالمية . تجولنا فى المركز وكانت المفاجأة الصادمة أن الأسعار مرتفعة جدا وخارج التوقعات ، هل هذه الأسعار موجودة فى الصين ؟على سبيل المثال كان سعر قطعة وهى بلوزة حريمى ما يعادل 50 ألف جنيه مصرى وحذاء رياضى ما يعادل 25 ألف جنيه مصرى، هذا المركز يضم ماركات كريستيان ديور وجورج ارماني وغيرها من العلامة التجارية العالمية،حالة من الدهشة أصابتنا ،خرجنا سريعا .
عدنا إلى الفندق لكن لم يخلو الأمر ونحن فى طريق العودة إلى اكتشاف بعض المحلات التى ما تزال تعمل وكان هناك مركز تجارى تحت الأرض فى محطة المترو به عدد من المحلات البسيطة .انتهت الجولة و صعدنا إلى الغرف .
فى الصباح جاءت زيارة كلية يانجلينج للتعليم المهني والتقني، بمقاطعة شنشي الصينية، والتي تضم 68 تخصصًا، أبرزها: التكنولوجيا الحيوية الزراعية وهندسة الحفاظ على المياه وتربية الحيوانات والطب البيطري وتكنولوجيا هندسة المناظر الطبيعية وتكنولوجيا هندسة البناء المدني وتكنولوجيا تطبيقات الكمبيوتر والتجارة الإلكترونية.
و تأسست الكلية في عام 1934، وتخرج منها حوالي 200 ألف طالب منذ إدراجها في النظام التعليمي في الصين، ويوجد بها حاليًا أكثر من 20000 طالب بدوام كامل وأكثر من 1000 عضو هيئة تدريس، والتحق بها أكثر من 100 طالب دولي.
وتحظى الكلية بأهمية كبيرة ليست في مقاطعة شنشي فقط، حيث تسعى للتوسع بجميع أنحاء الصين أيضا، فتضم الكلية مدرسة للهندسة الزراعية والري، وتضم الكلية قسم دراسة هندسة الري حيث يتم إقامة نماذج محاكاة لسدود المياه وبناء مجرى الأنهار وتعزيز التحكم في ارتفاع وانخفاض منسوب المياه، حيث يتم التحكم في تلك الاختبارات من خلال الهاتف المحمول .
بعد ذلك جاءت زيارة شركة تشياومى الشهيرة فى انتاج أجهزة الهواتف الذكية فى العاصمة بكين المبنى عباراة عن مجموعة من ناطحات السحاب العملاقة ، فى مدخل المبنى استقبلبنا شاب صينى يجيد الانجليزية بطلاقة وتم توزيع سماعات صغيرة وانيقه للاستمتاع إلى الترجمة من الصينية إلى الإنجليزية التى ستشرح بها المسئولة فى الشركة .
فى الطابق الأرضى صالة تعرض أحدث التقنيات التى توصلت إليها الشركة فى مجال الهواتف الذكية وفى نفس المكان معرض لعرض السيارات الكهربائية من إنتاج الشركة الوانها جذابة وتصميمها رائع ، الاعتقاد أن الشركة تتفوق فى الهواتف بينما تبين أنها قلعة صناعية تنتج بجانب أجهزة الاتصالات من موبايل وكمبيوتر والكاميرات المتقدمة السيارات الكهربائية وأجهزة الروبوتات .
بعد ذلك جاء دور زيارة قسم المنزل الذكى فى الشركة وهو يضم أحدث ما توصلت إليه الشركة من تجهيزات المنزل العصرى المعروف باسم سمارت هوم وشاهدنا تطور مذهل فى هذا المجال ومقاييس عالية من الرفاهية التى يمكن أن يتمتع بها المستخدم .
عندما سألنا على أسعار السيارات كانت غير محددة لكنها فى حدود 25 ألف دولار، أما عن اسعار الهواتف فهى اسعار عالية قد لا تختلف عن السوق المحلى فى مصر بينما فى مقر الشركة ليست جاهزة للبرنامج العربى .
لم تستغرق الجولة وقتا طويلا وجرت على النمط الصينى الذى يسابق الزمن فى كل شىء فى عصر السرعة والحفاظ على الوقت .
شركة شياومي أو ما يطلق عليها “أبل الصين” للهواتف الذكية يقود هذه الإمبراطورية الملياردير الصيني “لي جون”، الملقب باسم ستيف جوبز الصين.. ولد “لي جون عام 1969 في مدينة شيانتاو بمقاطعة هوبي وسط الصين، وكان يحب علوم الرياضيات.. وحصل على إجازة العلوم في الهندسة، عمل في العديد من الشركات، كن كان حلم “جون” أن يؤسس شركته الخاصة للهواتف الذكية. ولذا في عام 2010 اجتمع مع “لين بن” الذي كان يعمل لدى مايكروسوفت وجوجل، بالإضافة إلى 5 آخرين من الباحثين المتخصصين في الإنترنت، لإنشاء شركة متخصصة في مجال الهواتف الذكية، أطلق عليها إسم شركة شياومي (XiaoMi) .استطاعت شركة شياومي، بفضل خبرة جون العالية، تجاوز جميع الشركات الكبيرة والقائمة
تناولنا طعام الغذاء بعدها جاءت زيارة مبنى وزارة الخارجية لحضور لقاء مع يانج شين، نائب مدير غرب آسيا وشمال أفريقيا فى وزارة الخارجية الصينية، وهو دبلوماسى صينى متميز وصف مصر بأنها دولة عربية وأفريقية وإسلامية تحمل أهمية خاصة للصين وتعد دولة مهمة فى الجنوب العالمى، وأن العلاقات المصرية الصينية تجاوزت كونها علاقات ثنائية فقط وبات لديها بعد إقليمي ودولى.
وتوقف أمام أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين قبل 68 عاما، وقال إنه إذا حاول رسم لوحة تعبر عن العلاقات المصرية الصينية ، فستشمل أولا: الثقة السياسية المتبادلة وضمان المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة وأن الجانب الصيني يدعم مصر ويرفض أي تدخل خارجي في الشئون المصرية بأي مسمى كما يعتز ويشكر مصر على تقديم الدعم لمصالح الصين الجوهرية مثل قضية تايوان. وشدد على أن مصر لعبت دورا مهما للغاية فى قضية تايوان منذ إعلان القاهرة عام 1943، حيث صدر بمشاركة الصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وينص على استعادة الأراض المسروقة من الصين وعودة تايوان للصين. وأكد أن هذه الوثائق القانونية تشكل جزءا مهما للنظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية ومرجعية دولية تفيد بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.
كان اللقاء فى قاعة جميلة بمبنى وزارة الخارجية فى الطابق الأرضى وبعد اللقاء جرى التقاط صورة تذكارية مع الوفد المصرى وحرص المسئول ومساعدوه على ان الخروج من المبنى لتوديع الوفد المصرى و مصافحته
بعد ذلك طلبنا من المرافقين أن نذهب إلى سوق تجارى قبل مغادرة العاصمة بكين فى الصباح واستقر الرأى على أن نعود إلى فندق الإقامة نستبدل الملابس الرسمية التى كانت ضرورية فى زيارة مبنى الخارجية وبعدها نتحرك إلى السوق التجارى ووقع الإختيار على سوق قريب من الفندق يعرض المنتجات المتوسطة وتحركنا سيرا على الأقدام كان الوقت تقريبا الساعة السادسة مساء موعد اغلاق السوق تمام التاسعة وتم الاتفاق على أن تتاح حرية الحركة للجميع وبعدها يعود الكل إلى الفندق مع التأكيد على أهمية التواصل فى حال حدوث أى طارئ والعودة قبل انتهاء موعد العشاء فى الفندق .
تجولنا فى السوق التجارى والملاحظة العامة أن الأسعار غير ثابتة وتخضع إلى التفاوض الطويل الذى لا يعرف سقفا ولا حدود، مع التأكيد على ان حاجز اللغة قائم والتغلب على هذا باستخدام البائع او البائعة لجهاز الهاتف للترجمة والحاسبة لكتابة السعر ، كانت تجربة شراء جيدة لكن الوقت لم يكن كافيا .
فى صباح اليوم التالى استيقظت فى السادسة صباحا، انتهيت من ترتيب الحقيبة وشاهدت برامج التلفزيون وتوقفت أمام برنامج باللغة الصينية يعرض أهم الأخبار المحلية وكل خبر له تقرير فيديو مما يسهل معرفة طبيعة الخبر دون حاجز اللغة والتقارير جميعهم من منظومة المراقبة التى تغطى جميع الأراضى الصينية بالكاميرات.
جدول أعمال هذا اليوم كان مثيرا وشيقا، التعليمات إخلاء الغرف والنزول بالحقائب مع ضرورة اجراءات المغادرة بعد الإفطار من الفندق ، بعدها نتوجه إلى مقر شركة “على بابا” للتجارة الالكترونية ثم بعد ذلك التحرك إلى سور الصين العظيم وبعده إلى محطة القطارات للانتقال إلى مقاطعة شينجيانغ.
المسافة بين الفندق و مقر الشركة تقريبا يستغرق ساعة، الأجواء باردة بعض الشىء وشوارع العاصمة بكين تعج بالحركة وبتقاطر الآلاف فى الشوارع من رجال ونساء يقودون الدراجات الكهربائية والدرجات الهوائية، بينما السيارات الملاكى تملاء الشوارع بماركات مختلفة وحديثة، اقتربنا من مجموعة ناطحات سحاب عملاقة فى منطقة جميلة محاطة بالخضرة والهدوء ونزلنا إلى مدخل البرج العملاق الذى عليه لافتة على بابا .
فى الاستقبال كان ينتظر السيد “يو بو “مدير ادارة مكتب العلاقات الخارجية فى المجموعة بينما تتولى التعريف والشرح فتاة ذكية تعكس تميز هذه الشركة ومستوى العاملين بها . الأرقام مذهلة هناك بانوراما فى الطابق الأرضى كما هو مقار جميع الشركات العملاقة فى الصين هذه البانوراما تحتوى عدد كبير من ألواح العرض الالكترونية فى الحائط وهى شاشات بديعة بنفس ملمس الحائط وعليها قاعدة بيانات كاملة عن الشركة ونشاطها قبل عرض البيانات تم التعريف بمجموعة من الصور التى تزين الحوائط وهى صور نادرة لتاريخ البدايات فى الشركة والمؤسس “جاك ما” ورفاقه الذين خططوا للشركة وقصة مؤسس على بابا تسبق مؤسس تشياومى وهى ملهمة وعبقرية.
بدأ حياته المهنية مدرس للغة الانجليزية، هو مؤسس ورئيس مجموعة «علي بابا» العملاقة للتجارة الإلكترونية، التي تعد اليوم أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم ، ولد في هانجتشو بالصين، بعد التخرج، مارس جاك مهنة تدريس اللغة الانجليزية لمدة 5 سنوات ثم أطلق موقعا إلكترونياً للبيانات هو عبارة عن دليل للأعمال التجارية أطلق عليه اسم «الصفحات الصينية»، الموقع لم يكن مشروعا مثمراً، ولكن بحلول عام 1999 جمع جاك 18 صديقا في شقته في مدينة هانغتشو ليكشف لهم عن فكرة إنشاء شركة جديدة للتجارة الإلكترونية،وافق الجميع على المشروع وجمعوا 60 ألف دولار أمريكي لإطلاق موقع «جاك ما»، ويقول إنه اختار هذا الاسم لأنه اسم سهل وعالمي فجميع الأجناس سمعت بقصة «علي بابا » كما ذكرت الموظفة أن حرف A اول حرف فى محركات البحث مما يجعل مهمة البحث اسهل فى كل دول العال، .شرحت الموظفة قصة التأسيس وعلاقة العمل القائمة بين المؤسسين وكشفت عن أن لدى على بابا أكثر من 900 مليون مستخدم ،والشركة متقدمة جدا فى مجال التكنولوجيا وتقدم للشركات الأخرى التكنولوجيا وتمتلك سحابة على بابا التى تحتل المركز الثالث عالميا بعد أمازون ومايكروسوفت
كانت الساعة العاشرة صباحا وقتها ظهر على شاشات البيانات فى مركز العمليات وهى منطقة لا يسمح بالتصوير فيها للزائرين أن عدد طلبات التوصيل داخل الصين التى تنفذها على بابا وصلت 15 مليون عملية ،وقالت الموظفة بنهاية اليوم الرقم يتجاوز 100 مليون وهى خدمة توصيل المنتجات فقط داخل الصين وهناك خدمة التوصيل الدولى .
شرحت أن خدماتنا تصل لدول العالم وبدانا تعاون مع الصندوق السيادى السعودى والحكومة السعودية .كما نتعاون اللجنة الاولمبية الدولية وبدأنا مع الالعاب الشتوية من أجل المساعدة بواسطة سحابة على بابا ويث المنافسات عبر المنصات كما نجحنا فى توثيق فاعليات منافسات اولمبيات عام 1924 التى جرت فى العاصمة الفرنسية باريس وتحويل مقاطع الفيديو من الأبيض والأسود إلى ألوان كما كانت بالضبط وتوضيح طبيعة المشروب الذى كان يتناوله اللاعبون وتبين انه من نوع النبيذ حيث لم يكن أحد يعرف ما هو ؟
تحدثت بفخر عن دور الشركة فى المسئولية الإجتماعية وكشفت عن ان هناك مشروع انسانى يجرى بكل الإهتمام هو مشروع لم الشمل ومن خلاله نسعى إلى العثور على الأطفال المفقودين أو الذين تعرضوا لعملية الإختطاف وبالتنسيق مع الشرطة الصينية من خلال السحابة التى نمتلكها وتتيح لنا أمكانية تعقب أثر أى مفقود ونجحنا فى فترة قصيرة فى استعادة 5 ألاف طفل . وعن المستهلك الدولى قالت هذه الخدمة وهى على اكسبريس تاسست فى عام 1999 وهناك امكانية للتوصيل خلال 20 يوم بسعر 2 دولار فقط اما 10 أيام فهى 5 دولار ومتوفره فى 14 دولة فى العالم فى وقت 5 أيام فقط 10 دولار وهذه الدولة لديها الجاهزية .
أما داخل الصين الطلبات العادية تصل خلال يومين والسوبرماركت 5 ساعات واقل زمن نصف ساعة .كان هناك مشروع أخر وهو مشروع خيرى بأن يتبرع كل بائع بمليم من كل طلبية للمشروعات الخيرية .
غادرنا مقر الشركة العملاقة التى أصبحت رقما مهما فى العالم فى طريقنا إلى مبنى تاريخى هو للجامعة القديمة ارتبط بتأسيس الحزب الشيوعى الصينى وهذا المبنى تحول إلى متحف يوثق تاريخ الحركة الطلابية والحزب ودور الجامعة قى ذلك .هو المبنى الأحمر لجامعة بكين وهو الذى احتضن نواة الانتشار المبكر للماركسية والانشطة الثورية للحزب الشيوعى الصينى .
المتحف مفتوح للزوار للتعرف على تاريخ وارث دور الجامعة فى انطلاقة الحزب ، ويقع المبنى فى منطقة دونجتشنج فى بكين وتم انشاؤه فى عام 1918، وهو أول مكان تم نشر الماركسية فى الصين ، ويوثق بالصور والمقتنيات تاريخ الحركة الطلابية وأساتذة الجامعة فى انطلاق الماركسية والحزب الشيوعى الصينى . ويتكون مع 4 طوابق وتم الاحتفاظ بالاثاث القديم والصور الحية للأساتذة والطلاب وخلال شرح تعريفى يمكن معايشة تلك الحقبة الزمنية التى أثرت فى تاريخ الصين .
بعد ذلك جاءت زيارة رمز الصين سور الصين العظيم .
هذا المكان تتعامل مع الصين باعتباره من أهم المزارات السياحية والرحلة اليه تحتاج استعداد ومرونة جسدية فالصعود إلى محطة التليفريك التى تنقل الزائرين طويلة والإجراءات التى تتبعها الدولة دقيقة حيث يتم المرور على أكثر من جهاز الأشعة وادخال جواز السفر مرات عديدة للمسح الضوئي.
سور الصين العظيم أثر نادر فى التاريخ المعماري الإنساني على الإطلاق. وقد استطاع سور الصين العظيم إظهار العبقرية التي كان قدماء الصينيين يتمتعون بها، كما أظهر صبرهم وجلدهم من أجل إتمام هذا المشروع الكبير والضخم والممبز، عالم صينى يقول إن “الاعتقاد السائد هو أن السور بني لأغراض عسكرية، والحقيقة أنه بني من أجل السلام وليس الحرب، ففي معظم فترات التاريخ لم يشهد السور، داخله وخارجه، حروبا
معظم الذين بنوا السور كان جنودا، ويقال إن عدد العسكر الذين حشدهم الإمبراطور تشين شي هوانغ، مؤسس أسرة تشين، لصد هجمات قبائل شيونغنو، ناف على ثلاثمائة ألف، إضافة إلى نصف مليون من المدنيين والمساجين. بجوار السور لتوفير الإمدادات الغذائية للقوات المرابطة.
يعتقد البعض أن السور العظيم ليس إلا حائطا ضخما عاليا، ولكن السور يشتمل على حوائط وثغور وثكنات عسكرية ومخافر ومنصات ومحطات إنذار بالنار ومستودعات للحبوب الغذائية والأسلحة وغيرها من الإنشاءات
في عام 1952 تقرر فتح جزء بادالينغ من السور أمام السياح، ومنذ ذاك إلى اليوم تجاوز عدد الذين وطأت أقدامهم السور 150 مليونا، من بينهم أكثر من 400رئيس دولة وحكومة.
المشهد العام وجود اعداد كبيرة من تلاميذ وطلاب المدارس والجامعات ضمن أنشطة الرحلات كما هناك أعداد كبيرة أيضا من الصنين كبار السن على الرغم من المشقة التى فى صعود الطريق إلى السد، الجميع يحرص على التقاط الصور وشراء الهدايا من المكان .
بعد مرور ساعتين تقريبا كان من المهم التحرك سريعا إلى محطة القطار فى الطريق إلى شانتى ، الطريق يحتاج إلى 120 دقيقة صعدنا إلى الأتوبيس وتم إحضار وجبات سريعة من أحد المطاعم العالمية التى لها فروع فى كل دول العالم وتحرك الباص إلى محطة القطار فى العاصمة بكين كانت الرحلة رقم G663 العربة رقم 5 ، محطة قطار بكين عملاقة وهى أشبه بمبنى الركاب فى المطارات الكبرى ،القطار السريع ينطلق بسرعة 317 كيلو متر فى الساعة والمسافة بين بكين وشيان فى مقاطعة شانشى حوالى 1800 كيلو متر .
القطار فى الموعد المحدد بالضبط الساعة الرابعة وخمسة واربعون دقيقة درجة الحرارة خارج القطار 24 درجة مئوية ، فريق الخدمة داخل القطار متنوع بين رجال بزى الأمن وطاقم ضيافة يسوق للمأكولات والمشروبات
من نافذة القطار ترى حرم للطريق متسع بالخضرة على الجانبين ، فى هذا اليوم كانت الشمس ساطعة واشعة الشمس بدات تنسحب رويدا رويدا .
أول محطة توقف فيها القطار كانت بعد مرور نصف ساعة المحطة جميلة لونها رمادى نزل من القطار بعض الركاب وصعد أخرون .
مع مرور الوقت بدأ غالبية الركاب فى النوم واستمرت الرحلة حتى نهايتها .
وصلنا مدينة شيان كان ينتظرنا هناك موظفون فى الدولة الصينية وتحركنا سريعا إلى الفندق وهو فندق يتشابه إلى حد كبير مع فندق الإقامة فى بكين ،كان يستفبلنا “وانج يانج “وهو يعمل فى إدارة العلاقات الخارجية لمدينة شانشى ورحب بنا واخبرنا فى الصباح سينضم شاب صينى للقيام بمهام الترجمة الى العربية .
فى الفندق تم تجهيز وجبات العشاء فى الغرف وفى الصباح تناولنا طعام الإفطار، وكان المطعم فى الطابق الرابع حضر “بسام ” وكتب على الجروب الخاص صباح الخير الضيوف الكرام أنا بسام سنزور مصنع شركة بى واى دى بعض تعليمات زيارة المصنع يعتبر خط الإنتاج مكانا سريا لذا يرجى عدم التقاط الصور أو تسجيل المقاطع فيديو ،يرجى عدم ارتداء الصنادل أو الشورت ممنوع التدخين داخل المصنع.. نشركم على حسن التعاون .
وداخل المصنع، تمر عملية التصنيع بثلاث مراحل تلعب خلالها الروبوتات دورا محوريا ، حيث تشترك في حوالي 90% من عملية التصنيع، إذ تستخدم على سبيل المثال وليس الحصر في اللحام والطلاء و رفع المركبات وإعدادها للمراحل التالية، كما تساعد المعدات المتطورة في إنتاج1500 نوع من قطع الغيار اللازمة للسيارات الكهربائية، وينتج المصنع من 4 إلى 5 آلاف سيارة كهربائية في اليوم الواحد. ويصل عدد العاملين فيه حوالي 60 ألف عامل. ولكن إجمالي عدد العاملين التابعين للمصنع في المقاطعة يصل إلى 110 ألف عامل.
ورغم دور الروبوتات المحوري في عملية التصنيع ، إلا أن العنصر البشري لا يمكن الاستغناء عنه كذلك ، فخلال الجولة كان هناك مئات الفنيين والمهندسين الذين يضعون اللمسات الأساسية في السيارات بعد انتهاء مرحلة التركيب ووضع البطاريات، وفيما يتعلق بالبطاريات ، تعرف مصانع الصين كذلك بريادتها في هذا الأمر حيث لدى شركاتها براءات اختراع خاصة بصناعتها وتعرف بتطورها وإمكانياتها الفنية العالية.
وقالت مسئولة الإعلام في مصنع السيارات الكهربائية إن أحد أهم أهداف الشركة هو الحفاظ على البيئة وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كجزء من استراتيجية الصين لمواجهة تغير المناخ.
كانت مسؤولة الاعلام تتحرك بإيقاع سريع واصطحبتنا فى جولة داخل مترو الشركة الذى بدون سائق ومن حلاله يمكن التعرف على طبيعة وتنوع المصنع .
الرحلة من الفندق إلى المدينة التى يقع فيها المصنع تستغرق بالأتوبيس ساعتين وبضعة دقائق وطوال الرحلة نشاهد على جانبى الطريق الأبراج الشاهقة والمناظر الجميلة والنظام الدقيق ، لم نشاهد مطب صناعى فى الطريق ولم نرى سور للطريق مكسور أو المخلفات وغيرها من المظاهر الغريبة كل شيء منسق ويكشف عن منظومة دقيقة تتابع وتعمل .
غادرنا المصنع فى الطريق إلى واحد من المراكز الطبية التى تعالج بالطب الشعبى الصينى وهو مركز أهلي يستخدم العلاج بالأبر الصينية والعلاج الطبيعى لتخفيف الألم على المرضى وخلال جولة فى المركز وهو ضخم وكبير ويتكون من ثلاثة مبانى عملاقة شاهدنا أعداد كبيرة من المرضى الذين يعانون من الجلطات الدماغية يتلقون العلاج وهناك تكاتف أسرى كبير من خلال تواجد العائلات مع المرضى سواء من كبار السن أو الأطفال .
شرح لنا مدير المركز ، أنه تم إدراج جامعة تشجيانغ للطب الصيني (ZCMU) كواحدة من الدفعة الثانية من “قواعد تصدير خدمات الطب الصيني التقليدي” التي أعلنتها وزارة التجارة الصينية والإدارة الوطنية للطب الصيني التقليدي في الصين.
باعتبارنا جامعة معتمدة نحو التدريس والبحث مع الطب الصيني التقليدي والمواد الطبية الصينية كتخصصات رائدة ، والجامعة من الأوائل في الصين التي تقوم بتوظيف وتنمية خريجي الطب الصيني التقليدي ولأولى من جامعات مقاطعة تشجيانغ التي تحصل على الانضباط الوطني الرئيسي الأساس السريري للطب الصيني التقليدى
ولها فروع فى دول كثيرة فى العالم ـ الزيارة لهذا الصرح الطبى تعكس شعور عام فى النفس بأن هناك أجساد تتألم من فرط المرض وهناك قلوب تحاول تخفيف الألم قدر الإمكان ، وطلب نائب مدير المركز منا تجربة العلاج بالإبر الصينية او العلاج الطبيعى .
فى المساء زرنا مدينة “داتانج” وهى المدينة التى لا تنام وهى منطقة جميلة تشتهر بالاجواء الاحتفالية والمناظر البديعة ويتوافد اليها السائحين من داخل الصين وخارجها والحياة فيها حيوية طوال ساعات الليل والمزارات والمحلات مفتوحة وبها شارع شهير يتم تقديم العروض الفنية كما يتزين الشارع بالمجسمات الجميلة وهناك ساحة كبيرة تقدم فيها الاحتفالات الكبرى وعلى جانب الشارع المطاعم ومحلات التسوق .
فى الصباح كانت زيارة مبنى للحزب الشيوعى الصينى فى المقاطعة وهو قديم وتحول الى متحف للزيارة ويرصد طريقة الكفاح للحزب ضد الاقطاع وكيفية التأسيس ودوره فى ارسال الشباب إلى بكين وخلال الجولة شرحت المرشدة الحياة التى كان يعيشونها وقصة الابطال والذكريات واللحظات التى تم فيها استقبال صحفيين من امريكا وبريطانيا وماذا كتبوا عن الحزب واللحظة التى حدث فيها الاعتداء من جانب اليابان .وعندها اصدر قادة الحزب بيانا بضرورة التوحد وتوجيه كل الطاقات نحو مقاومة العدو.
غادرنا إلى مقاطعة جيجيانج بالطائرة وصلنا مطار هانجتشو فى الساعة الثامنة مساء كان فى الاستقبال السيدة فكرية وهى دبلوماسية صينية عملت لسنوات طويلة فى سفارة الصين بالقاهرة والآن تفرغت لتدريس الادب العربى فى الجامعة وتعمل مترجمة كان برفقتها شاب صينى طالب يدرس فى السنة النهائية ويتكلم العربية اسمه مختار اصطحبتنا فكرية مباشرة إلى احد المطاعم التى تقدم الطعام الذى يشبه المطعم التركى وتناولنا طعام العشاء ثم بعدها إلى الفندق وكان فندق حديث ضمن سلاسل الفنادق العالمية والغرف بداخله فاخرة وفى الصباح كانت زيارة المركز الصينى للتعاون مع إفريقيا وهو مركز تم تأسيسه بهدف فتح أفاق للتعاون بين الصين والدول الافريقية وتحدث مدير المركز “شياتشاى كوا “عن فكرته وأهمية التواصل مع المستثمرين ورجال الاعمال الافارقة وأن هناك منصة داخله يأتى اليها المشاهير على منصات التواصل الاجتماعى لبث المحتوى كما تم عرض فيديو عن المركز والمساهمات التى يقوم بها وأعرب عن اهتمامه بالتعاون مع الشركاء المصرين .
بعد المركز كانت الزيارة لشركة” انتا جروب” للخدمات الالكترونية وهى تتبع شركة على بابا وهى شركة عملاقة تتعامل بالمليارات ولديها سوق كبير ومنتجات متنوعة .فى مجال الكاميرات الدقيقة والمتخصصة .
الشركة عبارة عن إمبراطورية مالية ضخمة، فعلى عكس الشركات الغربية المنافسة فإن منصة “آنت” تلامس جميع جوانب الحياة المالية للفرد تقريباً، وتتجاوز “باي بال” و”أبل باي” وغيرهما، حيث تقدم خدمات لكل شيء من المدفوعات إلى الائتمان إلى التأمين إلى الاستثمارات، وكل هذا عبر منصة واحدة على الهاتف وهي (Alipay). وتشير أحدث البيانات إلى أن تطبيق (Alipay) يضم أكثر من مليار مستخدم نشط سنوياً و711 مليون مستخدم نشط شهرياً .
بعد ذلك زرنا منطقة البحيرات الغريبة وكان الجو ماطر وشديد المطر لكن المنظر بديع وحرصنا على زيارة المكان الذى هو عبارة عن قطعة بديعة من الطبيعة الخلابة والجميلة وتحت زخات المطر التقطنا الصور .
فى صباح اليوم التالى كتنت الزيارة لمدينة” يبور” حيث جرى ترتيب لقاء فى فندق الماريوت مع أعضاء الجالية المصرية هناك حيث تعرفنا على نماذج مصرية مخلصة تعمل بشرف ولديها طموحات كبيرة وتحدث رئيس الجالية “بلال سلطان” عن الجالية والتحديات التى تواجهها وكشف عن أن الحكومة الصينية تعترف رسميا بها عكس القنصلية المصرية كما تحدث هانى الشحات نائب رئيس الجالية عن دورها والحياة فى الصين والارتباط مع وقال أن أعضاء الجالية يقدمون الدعم لجميع المستثمرين من الدول العربية وغيرها وأن خبرة المصريين جيدة ومشهود لها .كانت أجواء تشعر فيها بالروح المصرية خصوصا دعوة الغداء التى كانت من الجالية وفى مطعم سورى وسط أجواء عربية خالصة ثم تعرفنا على الأسواق التجارية فى المدينة وكانت فرصة للشراء .
فى اليوم الاخير كانت التكنولوجيا والابتكارات حاضرة حيث زرنا مقر شركة هيكى فيجن وهى متخصصة فى انظمة المراقبة ووهى واحدة من اكبر الشركات فى العالم ، تقدم الخدمات لمختلف الصناعات من خلال تقنياتها المتطورة للإدراك الآلي، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، مما يقود مستقبل الذكاء الاصطناعي للأشياء: من خلال تقنيات الإدراك الآلي الشاملة، نهدف إلى مساعدة الأشخاص على التواصل بشكل أفضل مع العالم من حولهم؛ تقوم بتصنيع مجموعة كاملة من المنتجات والحلول الشاملة لمجموعة واسعة من الأسواق الرأسية. بالإضافة إلى مجال الأمن الأجهزة المنزلية الذكية ، والإلكترونيات الخاصة بالسيارات من أجل تحقيق رؤيتها على المدى البعيد.
بعد ها زرنا شركة “داهوا ” وهى شركة عملاقة تساعد مصر فى أنظمة المراقبة ولديها خبرات كبيرة فى ذلك .
وهي الرائدة في مجال منتجات المراقبة بالفيديو والخدمات في العالم حيث تتربع على أكبر حصة من السوق، وهي من الحائزين على جائزة الكاميرات برامج إدارة الفيديو.
العودة إلى القاهرة فى رحلة من مطار مدينة هانتشو تستغرق 12 ساعة على طائرة مصر للطيران كان عشاء الوادع فى مطعم جميل يقدم الوجبات الأقرب إلى المطعم التركى وتمتلكه سيدة صينية تتحرك بنشاط كبير طوال الوقت والمطعم فى شارع يشبه شارع المعز فى فلب القاهرة
رافقنا الى المطار عزيز وفكرية ومختار وكانت لحظات مؤثرة تلك فى الوداع وذكريات غالية عن الصين العملاق الذى يتحرك بثبات إلى الأمام .