أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دوليموجز الانباء

دعم صمود الشعب الفلسطيني هو موقف ثابت لجامعة الدول العربية و البرلمان العربي

 

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية في افتتاح

المؤتمر السابع للبرلمان العربي و رؤساء المجالس و البرلمانات العربية، إن دعم صمود غزة و الشعب الفلسطيني هو موقف ثابت لدى جامعة الدول العربية و شعوبها، و إن كل ما يصدر عن الجامعة العربية من بيانات لتصب في صالح هذا الموقف و التأكيد عليه في كل محفل من محافلها و الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تتطلع إلى موقف مماثل من البرلمان العربي و الاتحاد البرلماني العربي جنباً إلى جنب مع جامعة الدول العربية و التي جميع هذه المؤسسات تعمل لصالح الدول و الشعوب العربية..

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر و التي نصها كالآتي:

 

معالي الأخ محمد أحمد اليماحي

رئيس البرلمان العربي

معالي الأخ إبراهيم بوغالي

رئيس الاتحاد البرلماني العربي

أصحاب المعالي،

السيدات والسادة،

يسرني الترحيب بكم في مقر جامعة الدول العربية “بيت العرب” بمناسبة بدء أعمال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، وأن أعرب عن سعادتي بلقاء هذا الجمع الكريم من رؤساء وممثلي المجالس والبرلمانات العربية… كما أتوجه بالشكر إلى السيد محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي على الدعوة الكريمة للمشاركة في افتتاح هذا المؤتمر الهام، متمنياً لكم جميعاً التوفيق والسداد في مداولاتكم.

إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون الأخطر في تاريخها الحديث… فالقضية الفلسطينية، بما لها من مكانة في قلب كل عربي، تتعرض لخطة تصفية عبر تهجير الشعب بعد تخريب الأرض وابتلاعها… تخريب الأرض في غزة وابتلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

إن طرح الترحيل ليس جديداً من جانب قوة الاحتلال .. وإن كان يحزننا أن تنضم إليه قوة عالمية كبرى .. بعد أن كان محصوراً في اليمين المتطرف الإسرائيلي.

والطرح كما تعلمون مرفوض عربياً ودولياً لأسباب ثلاثة: فهو غير قانوني وغير أخلاقي وغير واقعي.

إن صوتنا العربي الجماعي له أهمية استثنائية في هذه المرحلة الحاسمة.. ونتطلع جميعاً إلى القمة التي ستُعقد في القاهرة مطلع الشهر القادم للتعبير عن هذا الموقف الجماعي.. واضحاً وحاسماً.. وتطرح بدائل عملية وواقعية.. وأيضاً إنسانية وتتفق والقانون الدولي.. بدائل لإعمار غزة بوجود أهلها… وبجهود أهلها.. وبدعم عربي ودولي.

كما نتطلع لموقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني.. ورفض مشروع التهجير.. ودعم المبادرات البديلة.. والعمل على الترويج لهذه الرؤية في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية… وأثق في أن خطة التحرك البرلمانية العربية الموحدة.. التي ينتظر صدورها عن هذا المؤتمر.. ستشكل ركناً مهماً داعماً للموقف العربي من هذه القضية المركزية بالنسبة لدولنا وشعوبنا.

أصحاب المعالي،

لقد تابعنا جميعاً تصاعد الغضب لدى الرأي العام العربي خلال ستة عشر شهراً من الحرب الوحشية… حرب الإبادة والتطهير العرقي على قطاع غزة… إن ما فعله الاحتلال بهذا الإجرام غير مسبوق… وهذا التحدي السافر لأبسط معاني الإنسانية والقانون.. أقول إن ما فعله الاحتلال أدى – من حيث لا يدري – إلى تعميق الرفض والكراهية لدى أجيال جديدة عبر العالم العربي ربما لم تكن تعلم الكثير عن هذا الصراع الطويل.. إن الاحتلال، عبر الإمعان في البطش والإجرام، يقوض إمكانيات التعايش في المستقبل… ويضرب أساس السلام والاستقرار في المنطقة… ولا شك أن البرلمانات، باعتبارها صوت الشعوب، تعكس هذه الاتجاهات من الرأي العام العربي… لكي يدرك العالم أننا لا نقبل بسلام يؤسس على منطق القوة والترهيب.. وإنما وحده السلام العادل هو ما يؤسس لتعايش واستقرار مستدام.

إن الجامعة العربية لازالت تتمسك برؤية الدولتين باعتبارها الطريق الوحيد لسلام شامل في المنطقة.. فلا سلام ولا أمن لطرف دون آخر من دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. وكل ما يُطرح من أفكار ورؤى، تقوم على ظلم الفلسطينيين أو الإجحاف بهم أو بالدول العربية، لن يؤدي سوى لإطالة أمد الصراع.. ومضاعفة معاناة الشعوب.. كل الشعوب في المنطقة.

أخيراً، فإنني على ثقة بأن اجتماع اليوم، وبحضور قادة العمل البرلماني العربي من رؤساء وممثلي المجالس والبرلمانات العربية، سيخرج بالموقف الذي عودتنا عليه القيادات البرلمانية العربية..

أتمنى لكم مداولات مثمرة وناجحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى