احترف الغناء وهو يعمل كمسري.. ما لا تعرفه عن رضا البحراوي
كتبت: كنزي فوزي
رضا البحراوي احد نجوم الغناء الشعبي من مواليد طنطا، ومواليد 87، وأهله كانوا ناس على قد حالهم.
ورضا من صغره شقيان، وبينزل يشتغل ويساعد أبوه في البيت.
والأول كان شغال كمسري، وبعدين اشتغل تبّاع على ميكروباص، وقرش على قرش البيت كان بيمشي..
لكنه كان موهوب، وبيحب الغنا من وهو عيل صغير. ولما كان ينزل يلعب مع صحابه في الشارع، كان يوقفهم قصاده ويقعد يغنّي لهم.
وفي مرة، المنتج طارق عبد الستار كان معدّي من قصاده، وسمع صوته، فوقف وطلب منه يغني تاني.
ولما غنّى، انبهر بصوته، وأدّاله 10 جنيه، وده ساعتها كان رقم كبير أوي. ورضا من فرحته جري بيها على أهله في البيت وادّاهاله.
المنتج طارق دلوقتي جوز أخت رضا البحراوي ومدير أعماله
بدأ رضا يخش أي فرح أو مولد يغني فيه، سواء بفلوس أو من غير فلوس.
وفي مرة كان بيحضر فرح لطارق الشيخ “اللي قال عليه مثله الأعلى”، وطلب يغني، فطارق مرضيش يطلّعه على المسرح، فراح مسك طوبة وحدفها عليه وكان هيعوره.
وهنا اضطر طارق يناديه وخلاه يغني معاه، والفرح كله كان منبهر بصوت رضا اللي كان سابق سنه.
أهله شافوا فيه مشروع نجم كبير، وقرروا يقفوا جنبه. وكان يروح الفرح من دول وأبوه معاه عشان سنه لسه صغير، وياخد 10 جنيه وهو ماشي. ولو فرح في حتة نضيفة بياخد 15 جنيه.
والده تعب ومبقاش يقدر يروح معاه الأفراح، فبدأ رضا يعمل شرايط كاسيت. زوأول أغنية عملها كانت “زمن الوحوش”، وكان عنده 12 سنة ساعتها. ومن وقتها، والزهر لعب معاه، والحجوزات بقيت تنزل ترفّ عليه، ورضا مبقاش ملاحق.
أما عن حياته الخاصة، فرضا متعلق بأسرته جدًا. وكل يوم بيروح يزور والدته ويبوس إيديها عشان تدعيله دعوة حلوة.
وقال إن السبب في النجاح ده هي دعواتها اللي كانت معاه في كل حتة بيروحها.
ورضا متجوز اتنين، وعنده 8 عيال.
والكل كان مستغرب إن سنه مجابش الأربعين ومخلّف كل دول،
ورضا طلع بيحب العزوة، وعايز يبقى في رجالة من صلبه واقفة في ضهره لما يكبر، وإنه بيشتغل دلوقتي عشان يأمن مستقبلهم، ويعيشوا في مستوى نضيف، وميشوفوش اللي هو شافه في صغره.
ورضا مبيسهرش في أي أماكن، ومن البيت للشغل والعكس. ولما اتسأل، قال:
“أنا بخاف حد يحطلي حاجة تضيع كل اللي أنا عملته في حياتي، عشان كده ماليش في السهرات”.
وطبعًا رضا من أغنى وأغلى المطربين الشعبي في مصر. وعشان تحجزه عندك في فرح لازم على الأقل يكون قبلها بشهر، وهتقل جيبك وتدفع رقم محترم، وده لأن نمرته في الأفراح بتعدي الـ 100 ألف جنيه.
وعنده بدل العربية اتنين، والمرسيدس بتاعته تمنها حوالي 3 مليون جنيه، ونمرها بس فوق الـ100 ألف جنيه، وهي عبارة عن: “جدع 1”.
وحفلاته بره مصر، خصوصًا في دول الخليج، بتبقى التذاكر فيها غالية وبالدولار. والساحل ما ينفعش يفتح إلا لما البحراوي يكون موجود. ودلوقتي عنده جيش من جمهوره وراه في كل حتة، وشعارهم:
“رضا الأم ورضا الأب ورضا البحراوي”.
وانتوا بقى قولولنا.. إيه أكتر أغنية بتحبوها لرضا البحراوي؟



