أخبارتعليم وجامعاتتقارير و تحقيقاتسلايدرمقالاتموجز الانباء

رئيس التحرير يكتب: مطالب أولياء الأمور من الوزير.. نظافة حمامات مدارس الحكومة و لجنة لتقييم أعمال السنة و عدم الغش في الامتحانات

 

هذه المخاطبة من عموم أولياء الأمور أنقلها إليكم، كمسئول أول عن مدارس التربية والتعليم و التعليم الفني بجمهورية مصر العربية، كوزير للتربية والتعليم، حتى يتم التنبيه عليها من ضمن الضوابط المهمة التي يجب الحرص على تنفيذها و متابعة استمرارها في المدارس.

و الحقيقة أن السيد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، قد اتخذ قرارات و إجراءات حيال نقاط هامة في نظام الثانوية العامة، أرسى بها قواعد أدخلت الطمأنينة في بيوت المصريين و هدأت نفسياتهم، من ناحية ما كان يعرف لعقود بكابوس الثانوية العامة.

و للأمانة، رغم أنني كنت من أوائل المعترضين على تولي عبد اللطيف وزارة التربية والتعليم إلا أنني علم الله تعالى من أكثر الداعمين له في إجراءاته العلمية و العملية حيال كل المراحل التعليمية، طبعاً باستثناء خلو مادة اللغة العربية في المراحل الدراسية من نصوص القرآن و السنة، التي لطالما كانت نبراسا للتلميذ في تقويم سلوكه و حفاظة أخلاقه و استقامة أسلوبه مع المدرس و الوالدين و عموم الناس، لكن لا نعلم فحوى هذه الرؤية، إلا أن تخوفنا هو أن يكون الهدف منه هو علمنة الطلبة بشكل يدعو إلى القلق و سلخهم عن هويتهم و تقاليدهم، و الأمر بالنسبة لي مستغرب مستهجن، إذ حدث لقاء مثمر بين الوزير محمد عبد اللطيف و فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، و خرجت توصيات اللقاء بترسيخ الأخلاق الحميدة و القيم الإنسانية و التعاليم الإسلامية التي تحفظ هوية المجتمع الشرقي العربي، فكيف تكون الأخلاق بلا نصوص شرعية؟!!!

لعلها أحجية، لكن ننتظر إجابتها من الوزير نفسه، حتى نفهم منه و ننقل عنه لا عن غيره، فيزول اللبس و تتضح الصورة دون الفتية بلا علم منا أو من أي أحد آخر.

و أتمنى من الوزير محمد عبد اللطيف إصدار تعليماته في هيئة منشور وزاري ليكون له قوة القانون للتنفيذ و العقاب على مخالفته و محاسبة المقصرين حياله، بهذه النقاط التالية، لأنها غاية في الأهمية في المدارس الحكومية، ربما لا يلاحظها المسئول في الوزارة في المدارس الخاصة، إذ المدارس الخاصة يدفع ولي أمر الطالب أمواله لينال نجله اهتماماً مختلفاً عن الحكومية، و لكن الحكومية أفضل حقيقة في كل شيء، عدا النقاط التالية، فرجاء الاهتمام بها، و هي كالتالي:

1- التنبيه على ضرورة النظافة في حمامات المدارس الحكومية و إصلاح التالف من أدواتها من السباكة و خلافه.

لأنه و بصراحة، العمال لا يقومون بتنظيف حمامات التلاميذ، و إنما فقط ينظفون حمامات المدرسين و الإدارة..

و أما حمامات التلاميذ فهي منتهى القذارة و القرف و بيئة حاضنة خصبة لإصابتهم بالأمراض..

و قد عاينت ذلك بنفسي، رغم وجود المنظفات و المساحيق و معظمها تبرع، لكن ثمة تكاسل رهيب من العمال و طبعاً لا تهتم إدارة المدارس الحكومية بمحاسبتهم طالما ينظفون حمامات المدرسين الخاصة، و ضرورة إلحاق حمامات المدارس إلى اختصاصات موجهي إدارات المتابعة في الإدارات التعليمية للحفاظ على أولادنا.

 

2- التنبيه على عدم شتيمة الطلبة من المدرسين تحت أي ظرف، و استخدام وسائل المحاسبة الرسمية الممنوحة لهم، و بخاصة هذا العام، حيث زادت صلاحياتهم بفعل القرارات الوزارية الناجحة الأخيرة، مثل إعادة درجات أعمال السنة و لائحة الجزاءات و خلافه.

كما ثمة ملاحظة هامة ينبغي وضعها في الحسبان حينما يتم تقييم الطالب داخل الفصل من مدرس الفصل، و الخصم منه من درجات أعمال السنة، فلا تكون الصلاحية مطلقة له وحده، حتى لا نعود كما كان الأمر أيامنا و نحن طلبة، يتحكم المدرس وحده في درجات أعمال السنة، فيغدق على من يأخذ عنده الدرس و يمنع من لا يذهب إليه، فيظلم بذلك المتفوقين علمياً..

كما أقترح أن يكون هناك لجنة يرأسها موجه المادة في الإدارة في التقييم، حيث يكون متدرجا بشكل هرمي، من المدرس ثم يراقبه المدرس الأول للمادة، ثم إدارة المدرسة ثم موجه المادة في الإدارة، حال احتكم إليه ولي أمر الطالب بشكوى ضد مدرس ما، و بذلك يعلم المدرس أنه إذا ثبت خطؤه و محاباته لطلبته دون غيرهم، فإنه سيعاقب ممن يحاسبونه، فيستقيم عنده ميزان التقييم بما يرضي الله تعالى في الطلبة مستقبل هذا البلد الطيب غالب أهله.

3- تفعيل إنتاج الطلبة من الأبحاث العلمية، مثلما كان يحدث في السابق أيامنا، مثل إعداد أبحاث عن انتصار السادس من أكتوبر مثلاً و المولد النبوي الشريف و غزوة بدر و فتح مكة و ثورة يوليو و هكذا..

4- التنبيه على استقرار كل تلميذ في مقعده الذي جلس فيه من أول يوم و حتى آخر العام، لأن هذه مشكلة كبيرة جداً جداً في المدارس و صداع لولي الأمر و المدرسين، و ينشأ عنه شجارات و اشتباكات بين الطلبة تصل إلى التشابك باليد.

5- تكوين فصول متفوقين داخل كل صف، بداية من الإعدادي، مثلما كان سابقاً، للحفاظ على مستويات المتفوقين في الدراسة، مع تطعيم بقية الفصول منهم، و لكن ما أعنيه مثلاً أن يكون فصل في كل مدرسة من واقع كشوف النجاح و النسب المئوية في المراحل القادم منها الطلبة إلى مرحلتهم الحالية، يعني فصل من التلاميذ الحاصلين على نسبة أعلى من 90% فما فوق في المرحلة الابتدائية و يكون الفصل من أول الصف الأول الإعدادي و هكذا، كنواة مستقبلية علمية لسوق العمل..

6- تنظيم مسابقات أوائل الطلبة بشكل احترافي و ليس بشكل روتيني أدائي دون تدخل المحسوبية في اختيار الطلبة الممثلين للمدارس، كأنهم يكونوا من أبناء المدرسين و أقاربهم إن لم يكونوا على قدر التفوق المطلوب، و لا بأس إن كانوا يستحقون ذلك، و كذا لا يكونوا من الطلبة ذوي الدروس الخصوصية أو مجموعات التقوية في المدارس دون المستوى المطلوب في الاختيار.

6- التنبيه بشدة على عدم سماح المدرسة بالغش في الامتحانات أو يغشش أحد المدرسين الطلبة في اللجنة، لأن ذلك من شأنه تخريج خريجين فشلة و ذوي ضمائر ملوثة تستحل ما حرم الله تعالى و رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا و تمنعه الأعراف والتقاليد الاجتماعية و الأصول الاجتماعية.

و هذا ما رأيته من قبيل المصلحة العامة للطلبة، لأني أعاينه و أعانيه، و يعانيه أولياء الأمور، و قد قلت ذلك حسبة لله تعالى..

 

خالد كامل

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى