كتبت – نورهان عبدالفتاح عودة
قرر العراق اليوم الخميس طرد السفيرة السويدية في بغداد، و طالبها بمغادرة الأراضي العراقية فورا، ردا على واقعة حرق القرأن الكريم.
كما سحب العراق القائم بالأعمال في السويد و حظر التعامل مع كافة الشركات السويدية.
و بحسب بيان مجلس الوزراء العراقي، اليوم الخميس، فإن “رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علق ترخيص عمل شركة أريكسون السويدية للاتصالات في الأراضي العراقية”.
ورفع بعض المتظاهرين الذين تجمعوا حول السفارة السويدية في بغداد فجر الخميس نسخا من المصحف، بينما رفع آخرون صوراً للمرجع الشيعي الراحل محمد صادق الصدر، والد مقتدى الصدر.
وهاجم عراقيون السفارة السويدية في بغداد بعد سماح الشرطة السويدية بتنظيم تجمع اليوم الخميس بين الساعة 11,00 والساعة 13,00 بتوقيت غرينتش.
وأضاف أحد المتظاهرين أنهم تحركوا بعد السماح للاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا بحرق نسخة من المصحف في السويد مرة جديدة.
وأدانت وزارة الخارجية العراقية في بيان “بأشد العبارات” الخميس حرق سفارة مملكة السويد لدى بغداد معتبرة أن “هذا الفعل يأتي في سياق الاعتداء علي البعثات الدبلوماسية وتهديد أمنها “
وذكر البيان أن “الحكومة العراقية أوعزت إلى الجهات الأمنية المختصة، بالتحقيق العاجل واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بهدف كشف ملابسات الحادثة والتعرف على هوية مرتكبي هذا الفعل ومحاسبتهم وفق القانون”.
وفي ختام اجتماع أمني في بغداد، أعرب المجتمعون عن إدانتهم لـ”حادث حرق السفارة”، وفق بيان رئاسة الوزراء، واعتبروه “خرقاً أمنياً تجب معالجته حالاً، ومحاسبة المقصّرين من المسؤولين عن الأمن”.
واعتبرت الحكومة في بيانها في إشارة إلى حرق المصحف، بأن “مثل هذه الأعمال الاستفزازية تسيء للمواثيق والأعراف الدولية باحترام الأديان والمعتقدات”.