طارق عبد الحفيظ يكتب قصيدة (لمن القدس اليوم)؟!

لمن القدس اليوم
قيدت يا قدس امام أعيننا
ضعت يا قدس. يا ليتنا ضعنا
اليوم نلقاك. من بعد أن بعنا
القلب قد فاض بالدمع يسألنا
يا معشر العرب من ذاك يرحمنا
نمدحها عزتنا.؟؛ بالله قد هنا
أيناك يا طه… لولاك ما كنا
فالناس تفضحنا والله يسترنا
الكبر يملؤنا والخوف يقتلنا
ياموكب الفتح عدنا كما كنا
اللات والعزى والكفر يحكمنا
عيناي فلتبك، فاليوم مصرعنا
بعناك يا قدس بالرخص قد بعنا
نسألك يا قدس هل عيبنا فينا؟
هل دمعنا يكفي ام يكفينا ذا الطينا
هل نحن ضحاياك وضحايا حطينا
نطويها صفحات كانت تعظمنا
والكوكب الآتي يلملم أعظمنا
يا حزن أجدادي. هل بعنا أضلعنا
هل زادت دراهمكم أم أين الدنانيرا
ماذا نقول لهم والأقصي يسألنا
أين إسرائ وَمعراجي أين وأين
اين الصبايا الحور أين المصلينا؟
يا درة القدس هلا بحثت عنا؟
ربما تجدنا يوما في فم نخاس غنا
من باعك ياقدس وبكم باع وبعنا
هل صرت بلا مأوي هل صرنا بلا معنى
الرقص والمغني والكأس يشغلنا
مالنا ودنياهم من ذا يعادينا
طاعتنا لسادتنا تكفى.. لتحمينا
يكفينا ماكانا ماكانا يكفينا
قل لي ماذا نلنا من زرع ماضينا
لم نلق إلا خرابا أحرق ليالينا
هل عنترة جاء أشعاره تسلينا
خالد وعمرو.. كانوا أساطيرا
مالنا ومالنا.. مات صلاح الدين
نمضي بموكبنا.. نحيا سلاطينا
كنا هاهنا يوما واسأل اليرموك وسينا
كنا نحصد عيدان الشمس. كان لنا اليوم والأمس والسنينا..
كان الموت يهابنا وكانت الدنيا بأيدينا
تكفينا شعارات امست تجافينا
خذ مني ياصاح منطق مجانينا
عش خادما ابدا تلق الحمى فينا
لاشئ ياصاح صرنا مساجينا
لم تبق حرمات طنينا… طنينا
فلا التاريخ يعنينا ولاحتى بلادينا
صرنا بلاثمن بلا زمن بلا دينا
ياعرب سادتنا. صرتم آعادينا
أقزام أمتنا كنتم أسياد فينا
كنتم تفزعون البر وترعبون السفينا
يامن حصدتم ملك كسري وقيصر ومينا..
استحلفكم بمن رفع السما وانزل الدينا
هل حقا أنتم رجال؟ فأين منكم الدليلا
نساؤكم في دارهم عرايا أطفالكم أسري لحينا..
تاريخكم تحت نعال القوم الأسفلينا
مساكنكم.. مساجدكم.. كنائسكم.. صارت عرابينا
وأنتم هاهنا سكري تلهثون خلف المغنينا..
ماذا بقي لكم….؟ عار وذل مهينا
اذهبوا لقصور سادتكم قبلوا الخنازيرا
وامسحوا نعالهم صفقوا لهم أمتعوهم حنينا
هيا تعروا لهم تمايلوا لاتتركوا فيهم حزينا
عوراتنا بدت لاشئ يكسينا
أنتم أصحاب بدر..؟! يابدر غطينا..
الأقصى يواسينا.. أين الرجال فينا.؟!
آطفال غزتنا آطفال عزتنا ثبقي أمانينا
اما أنتم فكفنوا تاريخكم تكفينا
أ حجارهم صارت كالطير أبابيلا
نطقت حجارتهم وتواري الملك فينا
تبا لكم وتبت أنوف الآخرينا
يا ويلكم من تاريخكم يامن أضعتم فلسطينا.