تقارير و تحقيقاتحوادث وقضاياسلايدرعربي و دولي

لأول مرة يترحم السوريون على موتاهم في ذكرى مجزرة حماه على يد حافظ الأسد 1982

بعد سقوط نظام آل الأسد..

 

منذ 44 عاماً، لم يجرؤ أي من الشعب السوري الشقيق أن يترحم على شهداء مجزرة حماه التي قام بها حافظ الأسد السفاح الأب، و نفذها أخوه جزار سوريا رفعت الأسد..

حيث هذه أول ذكرى يتجرأ فيها السوريون على الترحم على 40000 شهيد قتلوا على يد الجيش العربي السوري، الذي كان واجبه أن يحميهم وليس أن يقتلهم، و ذلك بعد سقوط نظام آل الأسد.

 

ففي مثل هذا اليوم استيقظ أهالي مدينة حماه السورية التاريخية المعالم على دبابات تطوق مدينتهم و مجنزرات تمنع دخول أو خروج أحدهم من بيته في شوارع مدينتهم..

حيث بدأت مجزرة حماه في الثاني من فبراير عام 1982م واستمرت لمدة 27 يوماً، إذ انتهت في 28 فبراير 1982.

وكانت على يد سرايا الدفاع التي يقودها رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد وأدت إلى 40000 شهيد سوري و 15000 مفقود و 100000 معتقل وتدمير 75٪ من مدينة حماه، وغالبية الإرث التاريخي القديم للمدينة ومن مختلف العصور، وتم تدمير 63 مسجداً و 4 كنائس.

حيث قامت القوات السورية- التي واجبها حماية سوريا- بتطويق مدينة سورية في حالة فريدة لم تحصل قبلهم أو بعدهم، والهدف المعلن كان القضاء على تمرد الإخوان المسلمين، فكانت النتيجة إبادة المدينة بمن فيها.

حيث دخلت هذه القوات إلى أحياء المدينة وارتكبت أبشع المجازر، وتناثرت جثث الرجال والأطفال والنساء في الشوارع، وتم نهب المدينة، وحتى الذهب بأيدي النساء تم سرقته بقطع أيديهن حتى لا يستغرق سحب الذهب من أيديهن وقتاً طويلاً.

ومن أكثر جرائم هذه المجزرة بشاعة جثث الأطفال المتراكمة والذين تجمعوا بعد نداءات من القتلة لتوزيع الخبز عليهم لكنها كانت مصيدة لهؤلاء الأطفال الذين احتشدوا في الساحة ولم يتوقعوا أن عناصر سرايا الدفاع ستطلق عليها الرصاص، وبقيت جثثهم في الساحة تنهشها الكلاب.

وقد زار رفعت الأسد المدينة في منتصف الشهر وسأل أحد الضباط عن عدد القتلى فقال حوالي عشرين ألفا فأجابه هذا العدد غير كاف زيدوهم عشرين آخرين، وهكذا تم قتل أكثر من 40 ألفا ودمرت أحياء حماة التاريخية.

 

 

خالد كامل

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى