تقارير و تحقيقاتسلايدرمحافظاتمقالات

يا محافظ سوهاج.. أنت مخطىء..والاعتراف بالحق فضيلة.. و استهدى بالله و خذ عينة و حللها

 

ما حدث من اللواء عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج في شكوى مواطني البربا من سوء مياه الشرب و تعمد المحافظ شربها أمام الناس، بزعم صلاحيتها للشرب، هو شيء لا ينم عن التزام مسئول بشكاوى المواطنين، حيث يجب أن يكون ملتزماً بذلك و بالاهتمام بشكاواهم..

المواطن يشكو كما يحب و يعبر عن شكواه كما يعتقد و يطلب من المسئول ما يريد، و المسئول يستمع و يتصرف وفق القانون و وفق مقتضى موقعه الوظيفي، تنفيذياً كان أم سياسياً.

 

لكن أن تهين المواطن بهذا الشكل الذي يرثى له و أمام الكاميرات، و دون اكتراث لشكواه بسلطتك التي أولاك إياها رئيس الجمهورية و منحكها من أجل الشعب و مواطني محافظتك، فهذا ما لا يمكن قبوله بحال من الأحوال، بل هو إهانة للمنصب حيث ينبغي صيانته و تمثيله وفق مقتضياته الإدارية و السياسية.

 

ثم ما أظهره المحافظ من إساءة استخدام لسلطته، حينما أمر ـ أ. مروة ـ مرؤوسته في إدارة العلاقات العامة بديوان المحافظة، و التي حقيقة لا أعرفها، لكنه أمرها بالشرب من كوب ماء بلاستيك كما رأى الجميع، كوب بلاستيك عفا عليه الزمن و أكل عليه و شرب، و لم يعد موجوداً، فماذا لو رفضت أمره؟!!

لكنها لا تستطيع، و ذكرني ذلك بموقف فيلم السوق، عن بطيخ مولانا، هل سنقول على بطيخ مولانا وحش؟!!!

رحم الله توفيق الدقن و فريد شوقي

و أستطيع جازماً بأنها لو رفضت أمره لعاقبها و جازاها بسلطته عليها..

و الطبيعي ما أقوله لك أيها المحافظ المسئول عن صحة الناس و حياتهم، كان ينبغي عليك أخذ عينات عشوائية متعددة و من أماكن متفرقة في القرية، ثم إرسالها إلى المعامل الصحية في المحافظة و معامل شركة مياه الشرب، و تحليلها و عرض نتائجها على المجلس التنفيذي لاتخاذ قرار بشأن الحلول، و تركيب مرشحات المياه و الفلاتر لتنقيتها، حتى يستطيع هؤلاء الغلابة التعساء شرب كوب مياه نظيف، و لا أقول شرب مياه معدنية كتلك التي تشربها أنت في مكتبك من مخصصات الدولة و إن كانت لك قانونية النفقة، فهم غير مسئولين مثلك، و إن كانت من مالك الخاص، فهؤلاء ليسوا مثلك ليتمكنوا من شراء الماء أيضاً و هم غير قادرين على القيام بأعباء حياتهم اليومية المعيشية أصلا..

و ليتك تفعل و تعود إلى الحق و لا تستمر في ترك الأمر بهذا السوء و يصاب الناس بالأمراض بسبب المياه، و التي قام نائبك ذات مرة بتوزيع فلاتر مياه على الناس لتنقية المياه لتصلح للشرب، فما كان منك إلا رفض ذلك، لحاجة في نفس يعقوب..

و قد كنت من داعميك في واقعة الطبيبة و قد أرفقت رابط مقالي حينها، فليس بيني وبينك إلا صالح المواطن..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى