باسل عادل في ندوته مع “حرف24”: لسنا ديكورا لأحد و كتلة الحوار أول من طالبت بالإفراج عن سجناء الرأي أمام الرئيس
أدارها: خالد كامل.. و أعدها للنشر:محمد الليثي
أكد الدكتور باسل عادل مؤسس و رئيس كتلة الحوار، أن الكتلة هي تحالف سياسي يؤمن بالعدالة الاجتماعية، و ليس مجرد ديكور سياسي للدولة، مؤكدا أن فكرة إنشاء الكتلة جاءت بعيدا عن حنجورية و جعجعة المعارضة الموجودة والتي ظلت عشرات السنين ضجيج بلا طحين، فضلا عن أنها معارضة انتقائية لا تهتم سوى بفصيل معين دون آخرين، وأكبر دليل على هذا الانتقائية في التعامل مع سجناء الرأي.
وأشار الدكتور باسل عادل في ندوته التي عقدها في مقر موقع “حرف 24” إلى أن الكتلة تعمل على طرح بدائل وحلول، و إنشاء حزب الحوار ككيان سياسي منافس، و التوازن بين المعارضة الصارخة التي لا تطرح حلولا وتكتفي فقط بالصراخ، وبين الحركات التي تكتفي بالتصفيق.
و إلى بعض من نص الندوة :
*في البداية.. هل كتلة الحوار هي بديل عن القوى المدنية؟
**الحركة المدنية ليست المعارضة فقط، فالمعارضة ليست احتكارا لأحد، ونحن نحترم كل القوى التي نختلف معنا، ولكن الحركة المدنية بلا منجزات، و اليسار المصري يسيطر على المعارضة المصرية طوال خمسين عاما و لا منجزات حتى الأن.
هل يعقل أن حركة مكونة من عشر أحزاب أن يكون منجزها الوحيد هو هل نشارك في الحوار الوطني أم لا؟ وماهي النقاشات الأخرى، وهل يعقل أن يطالب بخروج سجناء بعينهم دون خروج الآخرين، فكيف تنظر لهذا المنطق في الإفراج عن السجناء، الذي يتم التعامل فيه بانتقائية.. نحن مع خروج كل السجناء والإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي دون اعتبار لانتمائه، طالما لم ينتهج عنفا، ونطالب بتغيير قواعد الإفراج عن المسجونين.
*هل تم التواصل مع أي من أجهزة الدولة الأمنية عند تأسيس كتلة الحوار للحصول على الموافقة؟
**تحدثت مع الدكتور ضياء رشوان رئيس الحوار الوطني، و رحب بالفكرة، ونحن لم نتواصل مع اي أجهزة أمنية، لأن مطالبنا في النور و هي الحريات فمن الأفضل أن تبحث عن كلامنا وليس منشأنا.
ولكننا اعتدنا على الاتهامات والتربص فالوسط السياسي يمتلئ بهذا طوال الوقت.
*ماهي آلية عمل كتلة الحوار الوطني؟
**نعمل على طرح بدائل وحلول، ونعمل على إنشاء حزب الحوار ككيان سياسي منافس، ونعمل على التوازن بين المعارضة الصارخة التي لا تطرح حلولا وتكتفي فقط بالصراخ، وبين الحركات التي تكتفي بالتصفيق، فنحن نمثل شكل رجال الدولة ونطرح البدائل من واقع الصعوبات التي يواجهها المجتمع، بالمشاركة في انتخابات البرلمان، و تشكبيل حكومة سياسية.
*هل هناك ضمانة في الحوار الوطني لإجراء انتخابات رئاسية تنافسية يشعر فيها المواطن بالقدرة على الاختيار ما بين مرشحين متعددين؟!
** الضمانات المعروفة هي الإشراف القضائي النزيه و الحصول على نفس الفرص بين المرشحين وتساوي الفرص في الدعايا الانتخابية، لكن الضمانة الحقيقية هي كثافة الناخبين.. فالناخبين في مصر لا يشاركون، وبالتالي الجزء الكبير لضمان انتخابات نزيهة هو مشاركة الناخبين.
*كيف تنظر إلى الأزمة الاقتصادية ونقص العملة الصعبة في مصر في الوقت الحالي؟
**حينما تعرضت مصر لنزوح الأموال الساخنة و تفاقم الوضع الاقتصادي بسبب الكوارث التي حدثت في العالمن مثل كوورنا و حرب روسيا و أوكرانيا، كل هذا زاد من الأزمة، وخاصة خروج الأموال الساخنة التي تعتمد على الدولار.
*البعض يتهم كتلة الحوار بأنها ديكور سياسي.. فماهو ردك؟
**لسنا ديكورا لأحد، و كل الرموز المشاركة في الكتلة لم تعمل يوما واحدا ديكورا لأحد، و انظر للبيان الذي قرأته على رئيس الجمهورية و حلل تفاصيله ثم لتقل هل نحن ديكور لأحد أم أن هذا اتهام باطل.
فنحن أول من طلبنا خروج سجناء الرأي وبالتالي حين يكون هذا هو خطابنا فهذا يدل على أننا كتلة فاعلة و ليست ديكورا لأحد.
*كيف يشعر المواطن البسيط في الشارع المصري بالأمل من خلال الحوار الوطني، خاصة وان البعض يرى أن الحوار الوطني في واد والناس في الشارع في واد أخر؟
**عندك حق.. فهناك ضغوط اقتصادية كبيرة على المواطنين، و بالتالي المحور الاقتصادي و تثبيت الأسعار و تلبية احتياجات الناس شيئ مهم جدا من أجل التوازن ما بين العمل السياسي والإحساس بهموم المواطنين.