تعليم وجامعاتتقارير و تحقيقاتسلايدرمقالات

بسبب عبد اللطيف أفندي و نظام البكالوريا.. هل التعليم في مصر بمزاج الوزراء أم إستراتيجية دولة؟!

مقال منى عتمان..

 

بقلم/ منى عتمان

كلمة حق

سلاح التعليم هو أقوى سلاح لتغيير العالم للأفضل ، هكذا قال نيلسون مانديلا · ونتساءل الآن تساؤلات مشروعة تحتاج إلى إجابة ، لمصلحة من يتم إرباك واستنزاف الأسرة المصرية ؟ ألم يكف ما حدث في عشر سنوات من تغيير نظام التعليم والامتحان سبع مرات؟!

فقد كانت المرة الأولى عام 2013 ، حيث تغير نظام الثانوية العامة ليصبح سنة واحدة هي السنة الثالثة فقط بدلا من سنتين ، وفي عام 2015 تم تغيير نظام الامتحان ليصبح اختيار من متعدد و مقالي ، وفي عام 2017 تم تغيير نظام الامتحان إلى نظام البوكليت ، وفي عام 2018 تغير نظام الثانوية وأصبح تراكميا بمجموع الثلاث سنوات ، وفي عام 2021 تم الجمع بين النظام الإلكتروني واستخدام التابلت ، وفي عام 2024 تم إلغاء مواد مثل اللغة الفرنسية والجيولوجيا وجعلها لا تضاف للمجموع·

و عليه، فإننا نتساءل لماذا تم هذا الإلغاء ؟ وهناك نية حالياً لعمل نظام جديد يطبق هو نظام البكالوريا، فهل هذا من مصلحة الطلاب الذين بلغ عددهم أكثر من مليون ونصف طالب ؟

و هل يصب في مصلحة الأسر المصرية المستنزفة مالياً و معيشيا؟!

تلك التي تعاني من الغلاء في كل شيء، إذ سيتم جعل الثانوية العامة على سنتين و الامتحان على أربعة أشهر ، ودفع 500 جنيه لكل مادة لتحسين المجموع بها ·

علماً بأنه ليس ثمة شيء إيجابي سور قرار جعل الدين مادة أساسية، و هذا بالطبع سيولول عليه العلمانيون في مصر و دعاة الحريات الزائفة، و قد بدأ بالفعل النواح عليه من الآن، و لعلك عزيزي القارئ شاهدت صفاقة و إسفاف المدعو إبراهيم عيسى ذلك الذي يحاد الله و رسوله الكريم في كل برامجه مقابل لعاعة من الدنيا و رضا الغرب الصهيوصليبي الجديد..

ولكننا نفرح بذلك حفاظاً على هويتنا و عاداتنا و تقاليدنا، و نزيد عليها أن نطالب بجعل مادة التربية الوطنية تضاف للمجموع ومادة نجاح و رسوب مثل مادة التربية الدينية في هذة الأوقات الصعبة ، التي تضيع وتتفتت فيها الأوطان·

ونتساءل أين خبراء وأساتذة التعليم وشيوخ الأزهر والكنيسة من إقرار هذا النظام ؟ وهل تم إعدادة بشكل كاف ؟ كما قال رئيس الوزراء أنه استغرق الموافقة عليه ساعتين !!!! تخيلوا نظام سيطبق على أكثر من مليون ونصف طالب في اجتماع مجلس الوزراء يأخذ ساعتين لإقراره، مستقبل مصر في هذا الشباب يتم إقراره في ساعتين دون قانون أو مناقشات في مجلس النواب..

وهل تم إعداد المناهج بشكل واف ؟ وأين سيتم هذا الإعداد ؟ ومراكز تطوير المناهج في حاجة إلى تطوير ، كذلك المدرسون الذين سيدرسون هذه المناهج ولماذا يدرس الطلاب مناهج مكدسة وحشو ليس له أي أهمية ؟

طالما هناك فرصة لتقييم المواد على عامين ، ولماذا لا نأخذ تجربة دولة ناجحة في نظام التعليم ونطبقها ؟ وهل هناك ميزانية وافية لهذا النظام الجديد وللبحث العلمي ؟ ولماذا لا توجد إستراتيجية واحدة لنظام التعليم وتطبق على مدار سنوات؟!

نعم، مطلوب أن كل وزير يبدأ من حيث انتهى من قبله، لا أن نخترع و نضع العجلة قبل الحصان..

أيعقل أن يكون لكل وزير نظام تعليم من أول الدكتور فتحي سرور و قد ألغى سنة سادسة ثم تم إرجاعها ، وحسين كامل بهاء الدين ، ثم طارق شوقي وبعده رضا حجازي،ثم أخيرا و ليس آخرا محمد عبد اللطيف؟! الذي اخترع نظام البكالوريا بدلاً من الثانوية العامة، ذلك لأنه سليل عائلات ثرية، فربما حن إلى أيام الملكية و إن لم تكن نظام الحكم في مصر الآن، فليكن بعض مفرداته التي يتندر عليها الشعب من حين لآخر يا عبد اللطيف أفندي.

أليس التعليم و إعداد الشباب هو أمن قومي ؟ وأين الدولة من مافيا مراكز الدروس الخصوصية ؟ التي تستنزف جزءآ كبيرآ من دخل الأسر المصرية ، ولماذا لم يتم الاستعانة بالخبراء التربويين الذين يضعون الكتب الخارجية لإعداد كتاب مدرسي علمي للطالب ؟

أفيقوا قبل فوات الأوان يرحمكم الله، فالتعليم هو الأساس في أي نهضة أو تقدم وكذلك الارتقاء بمستوى المعلم وإعداده جيدآ والاهتمام بمستواه المادي وزياده المرتبات حتى لا يلجأ إلى الدروس الخصوصية ·

خالد كامل

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى