بالشورت والساحل الشمالي.. المعارضة تبدأ التخطيط لمستقبل مصر
أثارت صورة عدد من رموز المعارضة المصرية، خلال الإعلان عن تشكيل فريق رئاسي بمبادرة من المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، أثارت ردود أفعال غاضبة، بعد أن ظهر بعض الحاضرين بالشورت والملابس الشاطئية، في الساحل الشمالي.
وقال عدد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الصورة المتداولة والمنشورة من قبل قادة الاجتماع أنفسهم، فيها استخفاف بقضايا المصريين، ودلالة على ما تحمله المعارضة من شعارات خاوية.
وعلقت الصحفية الزميلة شيماء جلال على الصورة قائلة: “من الساحل الشمالي ..المعارضة تعلن عن مبادرة تشكيل فريق رئاسي للانتخابات الرئاسية المقبلة ..هتكلم فى نقطتين محددتين واحده عن المضمون والتانية عن الشكل..الأولى يعني ايه فريق رئاسي للانتخابات ..هيترشحوا مجموعة مع بعض يعني ولا ايه؟!!..هى جمعية ؟!..ولا هتدعموا مرشح وتفرضوا عليه فريق رئاسي..ولا إيه الفكرة بالظبط.؟!…ليه الإعلان المبتور عن شئ غير واضح؟!”.
وأضافت : “التانية ..مسمعتوش حضراتكم عن الشكل العام..عن التأثير النفسي ..عن الصورة الذهنية ..عن الجمهور ..عاوز تقنعني كمواطن انك الحل والسبيل لإنقاذ مصر وانت مش عارف تختار الصورة الى تصدر نفسك بيها للجمهور..عوضنا على الله “.
وكان أكد الناشط السياسي يحيي حسين عبد الهادي، إن الصورة التي نشرتها جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور، بحسن نية عن اللقاء الذي دعا إليه المهندس أكمل قرطام، أثارت حفيظة البعض (قوى سياسية).
وعلق أخر يدعى بيشو: ” إحنا بنحل مشاكل البلد وأحنا قاعدين على البلاج بنقزقز كابوريا “.
وكانت جميلة إسماعيل، أعلنت أمس الجمعة، دعوة المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، لعدد من رموز المعارضة، لمناقشة مبادرة تكوين فريق رئاسي، بحضور الدكتور عبد الجليل مصطفي، والدكتور عمار علي حسن، والمهندس يحي حسين عبد الهادي، وأحمد الطنطاوي، ومحمد بدر، ومصطفي كمال الدين حسين، ومدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي، ومن حزب الدستور جميلة إسماعيل، ومحمد خليل، ومحمد موسى، وإسلام أبو ليلة.
وأضاف المهندس حسين عبد الهادي خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “كنت أحد الحضور، وكانت الدعوة شخصية لي وللآخرين، لمناقشة فكرةٍ يرى فيها قرطام خيرًا للوطن في مأزقه الحالي، ويريد أن يطرحها على مجموعة ممن يتوسم فيهم الخبرة والرشد“.
وتابع عبد الهادي: “لم تكن هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في لقاءات تشاورية لمناقشة أفكار ومقترحات داخل القاهرة أو خارجها مع عناصر مختلفة ولن تكون الأخيرة طالما سمحت الظروف بإذن الله، ورغم ما في ذلك من مشقة سافرتُ أنا والدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور عمار علي حسن وأحمد الطنطاوي صد رد كما يُقال“.
وأوضح عبد الهادي: “هي ليست اجتماعات سرية ولكن من السذاجة أن يطالبنا البعض بالإعلان عنها طالما لم نصل لنتيجة حاسمة.. تكفينا الملاحقات الأمنية وقد لَبَّينا الدعوة للقاء دون أن نعرف تفاصيل المقترح، وفي اللقاء طرح المهندس أكمل فكرته وكانت عن تشكيل فريق رئاسي في الانتخابات القادمة وتباينت آراء الحضور بين رافض للمشاركة في الانتخابات أصلا، وبين رافض لفكرة الفريق الرئاسي، وبين قابل لبعض تفاصيلها.. ولَم ينته الحضور لبلورة اتفاق وغادروا بعد توجيه الشكر لصاحب الاقتراح“.
واختتم: “هذا ما حدث ببساطة.. وليس فيه ما يعيب.. بل إنني أرى أن واجب الساعة أن نستمع لكل الآراء ونتناقش حولها ثم نتبع أفضلها“.