سلايدرمحافظاتمقالات

قناة القاهرة و الناس..منبر إبراهيم عيسى ضد فلسطين

 

طالعت على صفحة الفيسبوك العربية لدولة الاحتلال إسرائيل فيديو لبرنامج الإعلامى إبراهيم عيسى، حيث تعرضه إسرائيل ضد حركة حماس وتقول أنه شهادة فى صالحها، و منذ بدء الحرب على غزة يقف الإعلامى إبراهيم عيسى على الشاطئ الآخر، لا يبدى أى تعاطف مع طوفان الأقصى، و يهيل التراب على حركة حماس و قادتها مستشهدا بالمأساة التى حلت بغزة وأعداد الشهداء والمصابين والمفقودين.

يقلل إبراهيم عيسى من التضحيات التى يقدمها أبناء الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة، و يقول فى برنامجه على قناة (القاهرة و الناس) إن ما حدث كما حدث من قبل رشقة صواريخ ثم النزول إلى الخنادق و بعدها هدنة وتكون النتيجة دمار وضحايا دون نتائج .

برنامج يطل عبر قناة مصرية فى توقيت محموم ينطق بالعبرية والدوبلاج بالعربية، تحتار هل هذا هو إبراهام أم إبراهيم.

و لعل القارئ الكريم يتفق معي و معنا كل أحرار العالم ذوي الضمائر الحية أنه في وقت الحرب لا جدوى من جلد الذات، و لك أن تنظِّر بعد الحرب، بل قل ما قاله مالك في الخمر، و إننا إذ نتبنى المسلك الإنساني الذي فطر الله الناس عليه، فإنه في وقت القصف بالطائرات الحربية و هطول قنابلها التى تقع على رؤوس الأطفال تتوارى حكمة الأندال، و نستحضر ضمائر النبلاء.

من خلف كاميرا داخل استديو مكيف الهواء، وبعد أن ينتهى مصفف الشعر من لمساته ويضع خبير التجميل بصمات على الوجه، يباغت المذيع (إبراهام) المشاهدين بالحقائق الكونية التى يعرفها هو و غيره لا، يتحدث بحكمة الخبير فى الشئون الإستراتيجية، و عقلية القائد الذى خاض الحروب ظافرا ، و حنكة الدبلوماسى الذى ينتزع النقاط فى المفاوضات، و يتواضع عندما يبتسم وهو يردد كما قلت من قبل.

و لعلك تتسائل مثلي أيها القارئ الكريم عمن يخاطب عبر برنامجه، هل الشعب المصرى أم الشعب الشقيق الفلسطيني المكلوم الذى لا يحتاج فى هذا التوقيت فلسفة المهووسين بالشهرة؟ أم أنه يمنح شعب الغاصبين الاحتلال الإسرائيلى شهادة لا يستحقها مهما كانت الدوافع، و يعطيه قُبلة الحياة من مواطن و مثقف ينطق بلغة المحتلة أرضه و لسان المحتل لها؟

بعد توقف الحرب قل كلمتك كما تشاء .. ليس الآن والأطفال تئن والنساء تصرخ والشيوخ فى لحظات الهول، و ليس مطلبنا هو استجداء عطفك من قبيل الانكسار أو الوهن، و إنما بسبب إرهاب دولة تستخدم الطائرات الحربية فى ضرب المدنيين، وتستقوي بالأسلحة المحرمة دوليا على أطفال رُضَّع و شيوخٍ ركع و نساءٍ ثكلى و شعب أعزل .

ألم تسأل نفسك لمرة واحدة، ما الذى يدفع المقاومة الفلسطينية إلى اتخاذ مثل هذه القرارات المؤلمة ؟ إنه الظلم، والحياة مع الظلم ليست حياة، لماذا تضرب قوات الاحتلال الإسرائيلي في رام الله ؟ ولماذا تقتل الفلسطينيين فى نابلس والقدس الشرقية وغيرها من الأراضي الفلسطينية التي يفترض فيها أنها غير محتلة وفقاً للقوانين و مقررات الشرعية الدولية ؟ هى لا تفرق بين غزة وغيرها .

لم تقدم بديلا أو طريقا آخر للمقاومة، وتكتفى بدور الأستاذ الذى يفهم، و هو ادعاء لا دليل عليه من عقل أو منطق أو نخوة أو دم حر يجري في الشرايين، و يمنح الدرجات و ليته يتحدث بموضوعية فى التقييم و إنما شطحات على الهواء و تلاعب بالمفردات فى ميدان لا يحترم نوعية الرجال التى تجلس على مقاعد وثيرة و تخاطب مقاتلين صدورهم تجابه فوهات المدافع.

كن مختلفا كما تريد دون أن تعطى ظهرك للضمير و تندفع عَدْوَاً نحو القاتل تعبث بأشلاء ضحاياه و ترقص على جثث الأطفال وتتغنى بضعف النساء.

سؤال بسيط هل إسرائيل دولة احتلال ؟ كيف يتم مقاومة المحتل بعد مرور 75 عاما على الاحتلال؟ هى لا تسمح بعودة اللاجئين فى الشتات ، فى المعتقلات أعداد لا حصر لها ، حصار على رام الله و غزة، و لقد ظل الرئيس الراحل عرفات محاصرا ولم يسمح له بالذهاب إلى القمة العربية فى بيروت و التى كانت تحمل مبادرة عربية تعطى إسرائيل الاعتراف مقابل السلام والأرض لكن إسرائيل رفضت .

ماذا ينتظر شعب بعد 75 عاما ؟ وما الذى سيتغير ؟ دون مقاومة أو مفاوضات ؟ اسرائيل ترفض المفاوضات ولا تحترم العرب وكل يوم تعتدى على سوريا وهي تستغل حالة الضعف التى تمر بها سوريا الشقيقة، لماذا تعتدي على سوريا كل يوم ؟ ما المبرر ؟ تحرير الأرض طريق مر لا يعرف طعماً آخر إلا بعد أن تسترد الأرض، و مهما كانت المرارة، فإن شرف محاولة تحرير الأرض و الوطن يستحقان .

ليتك تقرأ ونتناقش على الهواء..

Eslam kamal

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى