تقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دوليمقالاتموجز الانباء

خالد كامل رئيس التحرير يكتب: ما هو الانتصار ؟! و هل انتصر السنوار أم لا ؟!

 

 

بقلم/ خالد كامل 

رئيس التحرير 

 

ليس الانتصار هو أن يهزم فريق فريقاً في المعركة، فحسب، و لكن الانتصار هو عبارة عن نقطتين هامتين:

الأولى انتصار المبادئ و الثانية إقامة الحق و العدل بعد انتهاء المعركة لصالح أحدهما..

و لا تتأتى الثانية إلا حين تسبقها الأولى..

 

ففي غزوة أحد، انتصرت المبادىء، و انتصر الإسلام الحنيف بأوامره و قواعده و نصوصه، و انهزم الأتباع الذين تنكبوه و لم ينفذوه، و لو انتصروا لهان الإسلام كله عليهم و على الأمة الإسلامية لاحقاً من بعدهم، إذ انتصروا و لم يطيعوا الله و رسوله، فلماذا يطيعونه بعد ذلك ؟!!!

 

فاتباع المنهج الإسلامي الحنيف هو الانتصار بعينه لا ريب، فالشهيد الحي يحيى السنوار و من سبقوه هم من انتصروا و لو رأت عيون الغافلين عكس ذلك..

 

فالغافلون يرون النصر في الاستحواذ و السيطرة و التملك و استساغة كل المبادىء في سبيل ما يرونه نصرا و لو كان مخالفاً لما أمر الله تعالى به و رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم تسليما كثيراً، و قد كذبوا و ضلوا..

إذن.. فمن يستحق النصر؟!!

هل تستحقه العرب و المسلمون الذين ينامون بالليل مع الكيان الصهيوني عقب الشجب و التنديد المتفق عليه بينهم بالنهار؟!

قطعاً لا..

هل تستحقه شعوب العرب و المسلمين الذين لا يقيمون الصلاة و لا يؤتون الزكاة و لا يطيعون الله و رسوله، إلا ما رحم الله و قليل ما هم ؟!!!

قطعاً لا

هل يستحقه المسلمون الذين يربون بناتهم على التحرر و التملص من أوامر الله تعالى و سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم تسليما كثيراً، و حريتهم في كل شيء يفعلنه دون التزام قول الله و قول رسوله؟!!!

قطعاً لا ..

== الخلاصة: النصر يأتي بعد الإيمان و العمل الصالح وفق نصوص هذا الإيمان بالله تعالى و رسوله الكريم و القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المطهرة صلى الله على صاحبها، و هو مصداق قوله تعالى في سورة النور:

” وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا”

إذن ما هدف النصر و التمكين؟!.

عبادة الله تعالى وحده لا شريك له..

و الشيطان الرجيم يأبى ذلك و يحاربه، و هو على رأس الحكام و الملوك والرؤساء و يستعبدهم لينفذوا أوامره و هم لا يشعرون، و بعضهم يعبده بإرادته ممتنا له..

البعض يقول بأن الأمر لا علاقة له بالشيطان، و أقول له كذبت، هذه الدنيا كلها دار اختبار لا دار قرار و لا ملكية فيها لأحد إلا الله وحده لا شريك له، و إبليس تحدى الله تعالى بأن يضل عباده، و هم له تابعون، إلا قليلاً منهم و هؤلاء هم الفئة المنتصرة في أكناف بيت المقدس و من بقلبه معهم إن لم يستطع أن يكون هناك…

” إنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى…”

و هؤلاء لا ينتظرون فتاوى أهل المناصب و الكراسي ليأخذوا برأيهم، هم باعوا أنفسهم و الله اشترى..

ربح البيع أبا إبراهيم و أبا العبد و كذا السابقون منكم قبلكم..

خالد كامل

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى