سلايدرعربي و دولي
أخر الأخبار

تقارير استخباراتية تكشف ضياع مليارات الدعم الغربي لأوكرانيا بفشل الهجوم المضاد

كشف تقييم استخباراتي حديث، فشل الهجوم الأوكراني في الوصول إلى مدينة ميليتوبول الرئيسية في جنوب شرقي البلاد، ما يعني أن كييف لن تحقق هدفها الرئيسي المتمثل في قطع الجسر البري الروسي إلى شبه جزيرة القرم هذا العام، ومن ثم  فشل الهجوم المضاد الذي أنفقت عليه أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية عشرات المليارات من الدولارات دون فائدة.

وبحسب ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الجمعة، قال تقرير استخباراتي إن السبب يعود إلى الكفاءة الروسية وتحضيراتها للدفاع عن الأراضي التي سيطرت عليها، من خلال مجموعة من حقول الألغام والخنادق، من بينها ما عرف بـ”أسنان التنين”.

وأضاف أن هذا الفشل سيؤدي إلى تبادل الاتهامات بين كييف وبين العواصم الغربية، خاصة بعد إنفاق عشرات المليارات من الدولارات على الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية.

وقال مسئولون أمريكيون، إن القوات الأوكرانية، التي تتجه نحو ميليتوبول من بلدة روبوتين على بعد أكثر من 50 ميلاً ، ستبقى على بعد عدة أميال خارج المدينة.

وتعتبر ميليتوبول – التي تقع عند تقاطع طريقين سريعين مهمين وخط سكة حديد يسمح لروسيا بنقل العسكريين والمعدات من شبه جزيرة القرم إلى الأراضي المحتلة الأخرى في جنوب أوكرانيا – نقطة بالغة الأهمية في الهجوم الأوكراني، لأنها تعتبر البوابة إلى شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها قبل أعوام عدة.

يشار إلى أن هذا التقييم غير المتفائل، والذي اطلع عليه بعض الجمهوريين والديمقراطيين في الكابيتول هيل، أدى بالفعل إلى تبادل إلقاء اللوم وتقاذف تحميل المسؤوليات داخل الاجتماعات المغلقة.

بل دفع بعض الجمهوريين إلى رفض طلب الرئيس الأميركي جو بايدن الحصول على 20.6 مليار دولار إضافية لمساعدة أوكرانيا، بسبب النتائج المتواضعة لهذا الهجوم.

فيما انتقد جمهوريون آخرون، وديمقراطيون متشددون بدرجة أقل، إدارة بايدن عدم إرسال أسلحة أكثر قوة إلى كييف في وقت قريب.

فيما رفض مسؤولون أميركيون هذه الانتقادات، لاسيما تلك التي زعمت أن إرسال طائرات مقاتلة من طراز F-16 أو أنظمة الصواريخ بعيدة المدى مثل ATACMS كان سيؤدي إلى نتيجة مختلفة.

وقال مسؤول أمريكي كبير في الإدارة “لا تزال المشكلة تتمثل في اختراق الخط الدفاعي الرئيسي لروسيا، ولا يوجد دليل على أن هذه الأنظمة أو الأسلحة ستشكل بمثابة الدواء الشافي أو السحري”.

يذكر أن أوكرانيا كانت بدأت هجومها المضاد في أوائل يونيو عبر منطقة خاركيف.

لكن قواتها تكبدت في الأسبوع الأول من القتال، خسائر فادحة أمام الدفاعات الروسية، على الرغم من امتلاكها مجموعة من المعدات الغربية المكتسبة حديثًا، من ضمنها مركبات برادلي القتالية الأميركية ودبابات ليوبارد 2 الألمانية الصنع ومركبات متخصصة لإزالة الألغام.

وقال مسؤولون أميركيون وغربيون إن المناورات الحربية المشتركة التي أجرتها الجيوش الأميركية والبريطانية والأوكرانية توقعت وقوع مثل هذه الخسائر، لكنها تصورت أن كييف ستتقبلها باعتبارها تكلفة اختراق الخط الدفاعي الروسي.

Eslam kamal

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى