سلايدرمقالات

الطيب و الشرير و الفرفوش..مصايف بعض المصريين

 

بقلم/ شافي الجرف

و نحن على مشارف توديع السواحل في شهر سبتمبر ، دعونا نقيم كلام هؤلاء الماكرين الذين أرادوا أن يزرعوا فتنه بين المصطافين، فقسموهم نصفين حسب المكان الجغرافي إلى طيبين و أشرار، و قالوا إن الساحل الطيب لا يسكنه إلا الطيبون، و الساحل الشرير لا يسكنه إلا الأشرار، و هم إن لم يقصدوا هذا المعني حرفيا، و لم يدر في خلدهم هذا الذي أرميهم به، و لكن على الأقل هناك من يتبنى هذا الفكر و على رأسهم الأسطى حنفي الذي اشترى لبنته لباس البحر الطبي المعروف ب( المايوه) بعد طلوع الروح ينتمي لعائلة الجلابية أكثر من عائلة المايوهات ، هذا الحنفي لو عاصر الآن هذا التصنيف الخبيث لاعتبر أن الساحل الشرير هو خبث من الخبائث و من أعمال الشياطين، و رسم لأسرته حدا جغرافياً فاصلاً لا يتجاوزه هو و أسرته، و لكن الناس أصحاب هذا التقسيم تغافلوا تماما ظهور ساحل آخر و هو الساحل الفرفوش ( منطقة العلمين ) و التي قامت بمهمة التوفيق و الصلح بين الساحلين ليجتمعوا فيها للاستمتاع بالموسيقى و الأغاني لكل مطربي مصر ، و لما قابل أصحاب الساحل الطيب أصحاب الساحل الشرير فلم يجدوا أشرارا أو طيبين، و لكن أشخاصا مصريين من القدم حتى النخاع..

و قد راقت لي فكرة طرحها ابني و هي أن الساحل و بعد أن وصل إلى آخر نقطة على الحدود الغربيه، سوف يتم تدوير الساحل مرة أخرى و تبدأ الناس في الحجز من جديد بداية من الكيلو 22 و هي أول نقطة للساحل ، و على حسب نظريته أن هذه التفرقة حتما ستختفي و يرجع الناس يختلطون في بعض مثل العصير في الخلاط لينتج لنا في النهاية إنساناً مصرياً خالصاً، بدون شوائب و يقضي نهائيا على هذا التقسيم المعنوي الخبيث..

و أحب أن أنوه أخيراً إلى أنه لا يوجد مصيف يفوق الإسكندرية و لا أجمل و لا أروع من المعمورة حتى لو اقتحمته حلل المحشي و براد الشاي..

و نلتقي بإذن الله كلنا جميعا في ساحل العلمين بعلم واحد وساحل واحد، هو علم مصر و ساحل مصر و ترجع للمعمورة هيبتها و وقارها مرة أخرى..

Eslam kamal

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى