تقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دوليمقالاتموجز الانباء

مهدي مصطفى يكتب ل«حرف 24»: تحرير فلسطين في 13 خطوة..تعرف عليها

 

بقلم/ مهدي مصطفى 

قال إن تحرير فلسطين يحررها الفلسطينيون وحدهم كوطنيين، محذراً من الاعتماد على قوى إقليمية مثل إيران أو تركيا، حتى أنه همش أهمية الاعتماد على العرب بالنسبة للمقاومة الفلسطينية و محاولات التحرير المستعرة زهاء ثمانية عقود.

هذا ما قاله الكاتب الصحفي مهدي مصطفى مدير تحرير مجلة الأهرام العربي، في مقاله التحليلي هذا و الذي اختصنا به لنشره.

حيث قال ما يلي:

إن المشروع الصهيوني هش ويمكن طمسه وإخراجه من التاريخ..

و إن تحرير فلسطين يحررها الفلسطينيون وحدهم كوطنيين، كما أحذر من الاعتماد على قوى إقليمية مثل إيران أو تركيا،  حتى أنه لا أهمية لموضوع الاعتماد على العرب بالنسبة للمقاومة الفلسطينية و محاولات التحرير المستعرة زهاء ثمانية عقود.

والآن بعد أن وقفت فرنسا بقوة كراع عتيق للبنان واستطاعت أن تصدر مبادرة لوقف الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي و دولته المسماة إسرائيل ولبنان و فصله عن ساحة غزة، سيجد الفلسطينيون أنفسهم وحدهم في مواجهة المشروع النازي الصهيوني، خاصة أن ثلاث دول عربية وقعت على مبادرة فرنسا- أمريكا و هي السعودية وقطر والإمارات، وهي تلك الدول التي شكلت غطاء شرعيا للمبادرة الفرنسية، والموافقة على نسيان ما يجري في غزة، وإنجاح نتنياهو في مخططه التوسعي الاستعماري المقيت.

طبعا لا يمكن نسيان إيران وتخليها عن أذرعها من أجل علاقة مع الغرب والاعتراف بإيران نووية؟

وقد سمعت شخصيا و بإمعان تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي رمى فيها الكرة إلى ملعب الدول العربية والإسلامية، متنصلا من الدور الإيراني في اندلاع هذه الحرب، و متخليا عن جماعاته الموالية، و مبتعدا عن الحليف الروسي.

 

و المتمعن في الصورة الكلية يقول بهدوء وعمق: عمار يا مصر.

فهي وحدها الحاملة على عاتقها قضية فلسطين، شعبا ودولة، بلا غرض أو هدف، ولم تضبط مرة في أي وقت وهي تستخدم هذه القضية العادلة لأغراض سياسية أو غير سياسيةٓ.

وقد حان الوقت أن ترفع كل القوى المجاورة للعرب أيديها عن فلسطين، وحان الوقت أن يضع الفلسطينيون جميعا العصا في وكر الثعلب الإسرائيلي الخبيث بوحدة كاملة بين فصائلهم و بتكوين قيادة واحدة صغيرة، و يتم الاتفاق على أن كل من يرتبط بأي قوة غير فلسطينية هو بمثابة خائن و أي فصيل يرتبط بقوة تحت شعار الدين خائن للتراث والتاريخ والمستقبل.

و إني حين أقرأ الأحداث، أخلص إلى أن ثمة حلا نهائيا للمسألة الفلسطينية و يتلخص في عدة نقاط و هي كالتالي:

 

١- سحب الاعتراف الفلسطيني بدولة الاحتلال المسماة إسرائيل

٢- اعتبار اتفاق أوسلو كأن لم يكن

٢- تفكيك السلطة الفلسطينية

٤- تكوين قيادة موحدة تعبر عن الشعب الفلسطيني

٥- اعتبار النضال و المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني مفتوحا و بكل السبل المتاحة حتى تحرير الأرض

٦- اعتبار الصراع صراعا بين مستعمر وشعب يريد تحرير وطنه

٧- التخلي التام عن أي مفهوم يقوم على أن الصراع ديني وينبع من الكتب المقدسة

٨- الوحدة التامة في الموقف سواء سلاما كان أم حربا

٩- عدم الاعتماد على أي قوة عربية أو غير عربية، والامتناع التام عن دعم أي اتفاقات دينية كالإبراهيمية بين الجماعة اليهودية وبعض الدول العربية

١٠- الامتناع التام عن الوقوع في فخ دول إقليمية كإيران أو تركيا..

١١- التوجه إلى شعوب العالم بإظهار الخرافات والعقائد التي تقوم عليها الجماعة الإسرائيلية، وصولا إلى كشف أن المشروع الإسرائيلى هو مشروع استعماري لا يختلف عن مشروع المستعمرين القدامى.

١٢- إعادة النظر في المشروع القديم القائم على دولة موحدة لكل سكانها، فيمكن من خلاله تصفية المستوطنة الاستعمارية المتقدمة دون حرب.

١٣- خروج جميع القيادات الفلسطينية القديمة من المسرح، وترك الساحة لجيل فلسطيني غير فصائلي الانتماء و الفئة، فقط هدفه تحرير أرضه.

 

إذا ما أقدم القلب الفلسطيني على تنفيذ بعض أو كل هذه النقاط فسيتغير وجه الشرق الأوسط بالكامل..

بعد ثمانية عقود من الاحتلال الإجرامي، وبعد خطاب نتنياهو في الكونجرس، فليس أمام الفلسطينيين إلا الخروج من الصندوق الضيق محكم الإغلاق، من خلال خيال خلاق وإبداع يغير النظام الدولي بالكامل..

خالد كامل

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى