أخبارثقافة وفنسلايدر

المراكب الورقية بيننا.. رواية ل رنا حسان تغزو أجنحة كبرى دور النشر بمعرض الكتاب

 

روائية لاحت في أفق الرواية لتضيف إلى المكتبة العربية ما يجعل لها أحد أرففها بين هامات عظام و رؤوس سامقات، لتخط بيدها أول مولود لها في الوسط الأدبي و الثقافي و لتحمل إلينا و إلى أبناء جيلها أنموذجا توعويا يطمئننا بأن الجيل القادم يحمل جينات وراثية عربية ثقافية واعدة مفعمة بهم أوطانهم و قضاياها، لا كما أراد أعداء الأمة تصوير هذا الجيل بأنه يهرف بما لا يعرف و أنه خاو على عرش وعيه فاقداً حلمه في نهضة بلاده و شعوبهم، إنها الروائية الشابة الطالبة الموهوبة رنا محمد حسان.

و لعلنا لا نبالغ حين نردد المثل العربي القائل( هذا الشبل من ذاك الأسد) .. فوالدها هو الكاتب الصحفي الأستاذ محمد حسان مدير تحرير الأهرام، و أحد أساطين الكتابة الذين يوظفون مفردات الكلمات كما يجب، كأنها عجينة في يده أو كريشة في يد فنان قلما تجد من يضارعه، و رنا بهذه الرواية أظهرت أنها لا ريب غصن من دوحته،  و قد لمست ذلك بنفسي طوال سنوات عمل مع أستاذنا الزميل محمد حسان..

من جهتها أعربت الروائية الشابة رنا محمد حسان في تصريحات صحفية عن سعادتها بإقبال زوار معرض القاهرة الدولي على قراءة واقتناء روايتها باللغة الإنجليزية “The Paper Boats between Us” “المراكب الورقية بيننا” والصادرة عن دار المعارف للطبع، ووجهت الشكر للقراء والنقاد وكبار الكتاب الذين أشادوا بروايتها الأولى ودور النشر التي قدمت لها تشجيعاً كبيراً بالحرص على عرض روايتها وطرحها في ذلك الحدث الثقافي الأكبر بالشرق الأوسط.

وطرحت رنا محمد حسان، الطالبة بالسنة النهائية بكلية الألسن جامعة عين شمس روايتها بالمعرض في 328 صفحة من القطع المتوسط، بأجنحة دار المعارف للطبع والنشر والتوزيع، وأجنحة عرض وكالة الأهرام للتوزيع، وجناحي دار ليدرز للنشر والتوزيع، والنخبة للنشر، والطباعة، والتوزيع.

 

وقال الكاتب الكبير الدكتور ياسر ثابت في تصريحات صحفية عن “المراكب الورقية بيننا” إن الرواية حافلة بحكايات حميمة، ولمحات ذكية عن سوسيولوجيا الناس وثقافاتهم وهوياتهم المُتصارعة، أمس واليوم، وأضاف: “تتدفق الأحداث في الرواية، من خلال رصد كيفية تعامُل «ديانا» -وهي في مقتبل عمرها- مع تجربة قاسية وصعبة للعثور على عائلتها بعد أن افترقت عنهم في ظروف غامضة في طفولتها. وخلال تجربة البحث المريرة عن أسرتها تمر بأحداث متباينة، ما بين أسرة بديلة لم تكتمل عواطف أفرادها تجاهها، والحلم الذي لم يغب عنها بلقاء أسرتها الحقيقية.

 

أشار إلى أن أجمل ما في الرواية هو تماسك بنيتها، إلى جانب هذا النزوع إلى امتشاق لغة الجمال بجُملٍ شديدة العذوبة والصدق، كما لو أنها تسعى إلى انتشال شخوص العمل -وربما القراء أيضًا- من حالة الحيرة، وتحفيزهم على البحث في دواخلهم عن أنوار الطمأنينة، وأن أهم ما يُحسَب للروائية هو نجاحها في استهلال روايتها بمشهد يحبس الأنفاس: محاولة انتحار. تقف البطلة «ديانا» بحذر على الكرسي بعد أن ربطتْ الحبال إلى مروحة السقف «وتأكدت أن عقدة الحبل وساعة بما يكفي لتناسب رأسي».

 

أشار |إلى أن الروائية الشابة تسرد بأسلوب رشيق يجمع بين الحكي والسرد والحوار مواقف مؤثرة، وكيف عاشت بطلة الرواية حياة افتراضية مع عائلتها، وكيف كانت رسائلها عبر المراكب الورقية أداة الوصل الوحيدة التي تنقلها من العزلة والانطواء وفقدان الأمل عبر مناجاة شقيقها وأمها وأبيها حتى ولو تاهت سطورها بين الأمواج، وتابع: “رواية المعاناة الذاتية العاطفية المستندة إلى أوجاع الفقد والتشتت وضياع البوصلة، مع أن ومضات الأمل تظل قائمة في الرواية.

 

أضاف الدكتور ياسر ثابت أن اللافت للانتباه أن الروائية رنا محمد حسان، أصدرت هذه الرواية وهي طالبة في العام الدراسي الأخير لها في كلية الألسن، ومن الواضح أن دراستها اللغتين الإنجليزية والإسبانية ساعدت في صقل موهبتها وتمكنها من رسم ملامح أبطالها وتقديم سرد شائق ومُحكم في هذا العمل الممتع.

خالد كامل

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى