أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدر

خلافات حادة و انقسامات داخل الحركة المدنية بشأن ترشيح منافس للرئيس السيسي.. و التيار الحر يرفض طنطاوي

 

خلافات حادة و صراعات بلغت أوجها داخل كتلة التيار المدني، الذي يصف نفسه بالمعارضة المصرية للنظام الحاكم، هذه الصراعات لاحت في الأفق بسبب خلافاتهم حول الاتفاق على مرشح رئاسي يخوض انتخابات الرئاسة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

و مما يظهر هذا الخلاف، ما جاء على صفحات الدكتور عماد جاد المتحدث باسم التيار الحر قائلا:
(إننا لم نستقر حتى الآن حول اسم معين لتمثيلنا في الانتخ الرئاسية المقبلة، و لكننا لم نتردد حول خوض أحد منا الانتخابات الرئاسية المقبلة).

و مما يوضح ذروة الخلافات بين أحزاب المعارضة داخل التيار المدني، ما حدث عقب دخول أحد رموزها المشهورين هشام قاسم، و الذي جاء على خلفية بلاغ رسمي تقدم به وزير القوى العاملة الأسبق و الرمز الناصري كمال أبو عيطة ضد قاسم، إلى النائب العام، و الذي أودى بقاسم إلى القبع خلف القضبان الحديدية على ذمة التحقيقات بسبب اتهامات أبو عيطة له.

و على الجانب الآخر، فقد أصدر الرئيس السيسي قرارات عفو رئاسية عن أحد السجناء الذين تعتبرهم الحركة المدنية أحد رموزها و هو أحمد دومة، و الذي كان يقضي عقوبة بالسجن وفق أحكام قضائية ضده، بل قرارات عفو رئاسية أخرى لصالح العديد من سجناء من وصفوا بأعضاء الحركة المدنية كأحد مخرجات الحوار الوطني الذي دشنه الرئيس رمضان قبل الماضي خلال إفطار الأسرة المصرية آنذاك.

و لا تستطيع الحركة المدنية إنكار أن الحوار الوطني قد ساهم في مخرجات هامة للوطن و المواطن، على رأسها صدور قرارات عفو رئاسية كثيرة متعاقبة، القرار تلو الآخر، للإفراج عن سجناء الرأي ممن لم يدن أحدهم في قضية جنائية أو تحريضية ضد الأمن القومي و السلم الاجتماعي.

كما تفتق الحوار الوطني عن كتلة معارضة أخرى و هي كتلة الحوار التي تضم عشرات الشخصيات و الرموز الوطنية المدنية، و يرأسها الدكتور باسل عادل النائب البرلماني السابق و نائب وزير الشباب و الرياضة الأسبق، خلال وزارة كابتن طاهر أبو زيد.

من جهته، صرح الدكتور عماد جاد لأحد المواقع الإلكترونية الإخبارية منذ أيام بأنه لا يوجد أحد في المعارضة قادر على منافسة الرئيس السيسي في الانتخابات المقبلة، و أن التيار الليبرالي الحر لن يدعم أحمد طنطاوي مرشحاً عنه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لسبب بسيط و هو أن طنطاوي ناصري، و لا يعتنق أفكار التيار الليبرالي الحر.

و قال أيضاً إن السبب في عدم قدرة أحد على منافسة الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو الانقسامات الحاصلة داخل الكتلة المدنية و تحالفاتها.

و أكد جاد قوله:( بصفتي متحدثا باسم التيار الحر فإن المرشح الذي أدعمه يكون مرشحا من دولاب الدولة بمعني أنه يكون عمل في دولاب الدولة، فالمرحلة القادمة تتطلب مرشح يكون سبق له العمل في دولاب الدولة، حتى ننتقل نقلة آمنة للتطور الديمقراطي).

فهل يستقر التيار المدني على مرشح رئاسي واحد يخوض انتخابات الرئاسة ضد الرئيس السيسي، أم يطرح أسماء متعددة دون التصريح عنها بشكل رسمي و يكون الدعم من وراء ستار؟!
و لعل جواب هذا السؤال فقط ستكون الأيام المقبلة هي الحبلى به في وقت لاحق.

خالد كامل

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى