أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دولي

رئيس مركز المؤسسة الإسلامية بولاية أيوا الأمريكية في حوارٍ حصري مع حرف 24

نحن سفراء مصر و الإسلام في الخارج

 

 

هو أستاذ أكاديمي مهندس عمل كمدرس في جامعة حلوان، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية منذ 33 عاماً، حصل فيها على الدكتوراة من جامعات هناك، ثم عمل في أكبر شركاتها العالمية، مطبقا أبحاثه العلمية على منتجاتها، و تلقى العديد من التكريمات و الجوائز التقديرية على مجهوده العلمي و البحثي في الهندسة، و إلى جانب ذلك عمل داعية إسلامي و سفيراً بأخلاقه للإسلام الحنيف في ولاية أيوا الأمريكية، حتى تولى رئيس المركز الإسلامي في ولاية أيوا منذ سنوات.

إنه الدكتور المهندس العالم في الهندسة إبراهيم شحاتة، و كان من حظ موقع حرف 24 الإخباري إجراء هذا الحوار الخاص الحصري معه، و الذي تناول عديد القضايا التي تخص المسلمين هناك و كيفية مواجهة الإسلاموفوبيا في أمريكا و الغرب.

فإلى نص الحوار

أجرى الحوار و كتبه و أعده للنشر
خالد كامل

* كيف واجهتم ادعاءات الإسلامو فوبيا بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001 من خلال المركز الإسلامي في ولاية أيوا؟!

**الحقيقة أننا عانينا كثيراً في الولاية بل في عموم الولايات المتحدة الأمريكية و أوربا كلها، بسبب أحداث 11 سبتمبر عام 2001، و لكننا واجهناها بالحقائق، حيث عرضنا أفلاما وثائقية للمواطن الأمريكي عن تاريخ أوروبا الدموي ضد المسلمين خلال عمليات التطهير العرقي التي حدثت في دول إسلامية مختلفة، منها ما كان في حقبة التسعينيات في البوسنة والهرسك، و إظهار التاريخ و ما حدث في الحربين العالميتين الأولى و الثانية، و من قتل و دمر ملايين البشر، و جميعهم كانوا من الجيوش الأوربية الصليبية الحديثة، ثم سردنا تاريخ الحروب الصليبية ضد المسلمين في العصور الوسطى، حتى تحرير بيت المقدس على يد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي.

* و هل كانت هذه الأفلام و تلك الحقائق المسرودة لهم مجدية؟!

** نعم، كانت مجدية جداً، و الغالبية العظمى منهم كانت تأتي لدعمنا و حمايتنا من التغول المتشدد و بخاصة محاولات البعض التظاهر حول المركز الإسلامي في الولاية و قذفنا بسيل من الشتائم و السباب.

* هذا يجرنا للحديث عن كيفية مواجهة العداء الأمريكي للإسلام، كيف تسيرونه؟!

** نحن نواجه العداء للإسلام بالعلم، فنظهر و نبين ما هو الإسلام و ما مكوناته و أوامره و نواهيه و رحمته بالخلق جميعاً و حضنا على المعاملة الحسنة مع كل البشر باعتبارهم إخوة لنا في الإنسانية التي تجمع البشر كلهم، ثم نوضح لهم من نحن، و ما تاريخ أجدادنا الذين تسامحوا مع المسيحيين حينما كانوا حكام الدنيا، مثلما حدث في فتح القسطنطينية و ترك حرية العبادة للمسيحيين كما أرادوا في بلاد الإسلام دون إرغامهم على الإسلام، و هذه الإيضاحات تؤتي ثمارها حقيقة.

* ماذا فعلتم كمسلمين في ولاية أيوا حينما أعلن الرئيس الأمريكي السابق ترامب قراره بمنع دخول مواطني 7 دول إسلامية الولايات المتحدة الأمريكية و ما عرف وقتها (بالمسلم بان)؟!

** والله كانت مفاجأة غريبة و بها نصرة غيبية من الله تعالى لنا لتثبيتنا، و هي مظاهرة حول المركز الإسلامي في أيوا جاوزت حضور ال 2000 متظاهر، منهم فقط 10 من المسلمين، و كانت تظاهرة ضد هذا القرار العنصري بامتياز من رئيس عنصري جداً.

* هل تمنعكم القوانين الأمريكية من الحديث عن جرائم اليهود، سواء المذكورة في السيرة النبوية الشريفة أو الحاصلة الآن في فلسطين المحتلة؟!

** نحن نتحدث في خطبنا كما نشاء، فحرية التعبير مكفولة، طالما لا تحرض على أحداث عنف في المجتمع الأمريكي، و هذه فرصة و نقطة نستغلها جيداً لصالح قضايانا العربية و الإسلامية، و تبيان حقيقة الإسلام و المسلمين و عداوة اليهود لنا بكل وضوح، و سرد السيرة النبوية العطرة صلى الله على صاحبها و تاريخ معاداة اليهود له في المدينة المنورة، وصولاً إلى تاريخ احتلالهم فلسطين في عصرنا الحاضر.
و لك أن تتخيل أن حريتنا في التعبير عن الرأي المنضبط السلمي و سرد تاريخنا و الدفاع عن قضايانا في أمريكا مكفول بلا محاذير مثل تلك المقيدة للخطباء في بلاد العرب و المسلمين.

* حدثني كيف كانت حالكم حينما أعلن ترامب نقل سفارة أمريكا إلى القدس المحتلة عام 2017؟!

** لعلك تتفاجأ حينما تعلم مني الآن أن عشرات الحاخامات اليهود قد تظاهروا ضد هذا القرار ، مطالبين ترامب بعدم استخدام الدين اليهودي في أغراضه السياسية غير الصحيحة، و كانوا جميعهم مناصرين للقضية الفلسطينية و منكرين احتلالها، فليس كل اليهود كما يعتقد الناس داعمين للاحتلال،بالعكس منهم الآلاف ممن يرفضونه من دافع ديني توراتي أيضاً.

* كيف تكون ترتيباتكم في دعم  الدولة المصرية في أمريكا؟!
** نحن داعمون للدولة المصرية على الدوام، فهي دولتنا و حكومتنا و نحن نمثلها بأخلاقنا و تصرفاتنا كسفراء لها و كذلك سفراء للإسلام في بلاد غير المسلمين..

 

خالد كامل

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى