أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دوليمصرموجز الانباء

ملخص الاشتباكات في12ساعة..قنص جندي إسرائيلي وتدمير عدد من الدبابات والجرافات وناقلات الجنود

 

بعد مرور 72 تقريبا على الاجتياح البري الذي أقدمت عليه إسرائيلي، شهدت ساعات الليل منذ بداية اليوم الجمعة، وحتى كتابة هذه السطور، عددا من العمليات التي تمكنت من خلالها المقاومة من تدمير عدد من الدبابات والجرافات الإسرائيلية.

وأعلنت كتائب المقاومة “عز الدين القسام” صباح اليوم الجمعة، قنص جندي إسرائيلي، كما تستمر المقاومة في التصدي لمحاولات التوغل البري لجيش الاحتلال في قطاع غزة.

تقوم عملية التوغل البري في قطاع غزة حالياً على الفرقة الـ162 مدرعة، والتي تضمّ ألوية مدرعة ومشاة خاصة وعادية، وعدة كتائب مدفعية، بالإضافة إلى كتيبة إشارة، وسرية رصد واستخبارات مخصَّصة لتحديد الأهداف على الأرض. وتشارك كذلك وحدات من القوات الخاصة البحرية، وقوات من لواء المشاة الاحتياط، “هرئيل”، وقوات احتياطية أخرى، في مهمّات ملحقة بالقوات الأساسية.

ويصل عديد الفرقة الـ162 مدرعة إلى نحو 20 ألف جندي إسرائيلي. ومن الطبيعي ألّا تكون القوات كلها مشتركة في العمليات الميدانية، بما أنّ الميدان ضيق جداً، وأي كثافة إضافية للقوات ستعني تعقيد حركتها، وتسهيل تكبيدها خسائر إضافية، عبر القصف المدفعي وقذائف الهاون.

وتضمّ القوة المتقدمة لواء المشاة الـ84 “غفعاتي”، والذي تكبّد معظم الخسائر حتى الآن، واللواء المدرع الـ401، ولواء المشاة “ناحال” الـ933، واللواء المدرع الـ37 “رام”. والأخيران لا يزالان خارج المعركة. كما تضمّ القوة المتقدمة فوجَ المدفعية الـ215، وكتيبة المدفعية الـ55 (مدافع M109)،وكتيبة المدفعية الـ402 (مدافع M109)، وكتيبة المدفعية الـ403 الاحتياطية (مدافع M109).

وتُعَدّ هذه الفرقة إحدى أهم فرق جيش الاحتلال، وشاركت بصورة أساسية في حرب عام 1973، وشاركت في حرب عام 2006 ضد حزب الله في لبنان، وحاولت التقدم إلى بنت جبيل من المحور الشمالي، واختراق دفاعات المقاومة للوصول إلى الليطاني، في آخر أيام الحرب، لطالما كانت مخصصة لمهمّات في الشمال مؤخراً.

كما أنّ اللواء المدرع الـ401، “مسارات الحديد”، سبق أن شارك في حرب عام 2009 في غزة، وقام يومها بالتوغل في المنطقة نفسها، التي دخل منها حالياً من خاصرة “مفترق نيتسيريم” في اتجاه شاطئ غزة.

ولم يتمكن الاحتلال، في الساعات الـ24 الأخيرة، من تحقيق اختراقات برية جدية في الميدان، كما لم يستطع إعلان أي إنجاز عسكري، سوى زعمه أنه “اكتشف مقراً للمقاومة وقضى على العشرات من المقاومين فيه”.

لكنّ القصف العنيف بالطائرات والمدفعية لا يشكل حلاً سحرياً لأزمة الاحتلال في مواجهة مقاومة فعالة لمدرعاته ودباباته، فالمناطق السكنية المدمَّرة ستعوّق التقدم السريع للقوات المدرعة، وتحرمها فرصةَ التخفّي بين المباني، الأمر الذي سيجعلها مكشوفة على منطقة أوسع. كما أنّ تدمير المباني سيجعل أنفاق المقاومة، في حال وُجدت تحتها، أكثر مقاومة لقذائف الاحتلال وصواريخه، وسيؤمن قدرة عالية للمقاومين على التستر والمناورة.

المقاومة تكبّد الاحتلال خسائر فادحة
أمّا المقاومة فإنها استطاعت، عبر الالتحامات والقذائف الخارقة للدروع والعبوات الناسفة، التصديَ لعمليات التوغل البرية، في شرقي الحدود الشمالية للقطاع وغربيّها، وفي محور وسط غزة، حيث تسعى قوات الاحتلال للتقدم نحو الخط الساحلي.

وبحسب أرقام الاحتلال الرسمية، والتي تعتمد التعتيم والحظر الشديد، وعدم نشر أي معلومات مرتبطة بالمعركة وتحبط معنويات جنوده ومستوطنيه، فإن المقاومة أوقعت، حتى الساعة، 24قتيلاً، معظمهم من لواء غفعاتي، وبينهم عنصر من لواء المظليين، وآمر فصيل مشاة من لواء “هرئيل”.

واستهدفت المقاومة اليوم ما يصل إلى 8 دبابات للاحتلال، في الشمال الغربي والشمال الشرقي من غزة، وفي جنوبي شرقي المدينة، قرب جحر الديك. كما استهدفت ناقلتي جند، وقوتين راجلتين، إحداهما قرب دبابة في مناطق القتال قرب التوام، والأخرى شمالي بيت حانون، بواسطة قذيفة صاروخية “فراغية” مضادة للتحصينات، الأمر الذي يشي بأنّ الساعات المقبلة ستشهد إعلان الاحتلال مزيداً من الخسائر.

ويشير وجود هذه القذيفة، شديدة الفعالية ضد الأفراد، بغض النظر عن الدروع الواقية للأفراد والتحصينات، في يد المقاومة، بالإضافة إلى توافرها في ميدان المعركة، والقدرة على استخدامها حين تجد فرصة، إلى أنّ المقاومين يعملون ضمن خطة محكمة وفعالة، وبصورة مدروسة، وضمن توزيع دقيق للمهمّات ونشر متقن للأسلحة.

وحتى الآن، فشل الاحتلال في التقدم البري في حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة، وفي بيت حانون شمالي شرقي القطاع، من الجهتين الغربية والشرقية للبلدة، على الرغم من القصف المدفعي العنيف الذي استمر اليوم. كما صدّت المقاومة تقدم قوات الاحتلال في شمالي بيت لاهيا، حيث يقوم الاحتلال بعملية التفاف عبر الخط الساحلي، وحيث وصلت مدرعاته إلى منطقة التوام في أقصى الضواحي الغربية لمدينة غزة، وتعرضت قواته لاستهداف بالقذائف المضادة للدروع.

ويمكن القول إنه حتى لو تمكن الاحتلال، عبر مدرعاته، من التقدم في المحور الجنوبي في اتجاه البحر، والوصول إلى الشاطئ من أجل فصل شمالي غزة عن جنوبيها، مستفيداً من المنطقة الزراعية الخالية عمرانياً، فإنّ معضلة بقائه في المنطقة ستعني مزيداً من الخسائر، وفرصاً أكبر للمقاومة للالتحام من الجهة الجنوبية مع الاحتلال، مع استمرار إمكان التواصل بين شقي القطاع، بالنسبة إلى المقاومة عبر الأنفاق.

 

Eslam kamal

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى