أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دوليمصرموجز الانباء

كمائن الموت.. كيف تخدع قوات الاحتلال أهل غزة بالممرات الآمنة من أجل تهجيرهم؟ ثم تقتل وتعتقل النازحين من خلالها!

لا تكف قوات الاحتلال الإسرائيلي عن توجيه النداء لسكان المناطق الشمالية من قطاع غزة بالنزوح اتجاه الجنوب، ضمن مخططاتها لتهجير سكان غزة، وضغطهم شيئا فشيئا للتكدس بالجنوب، كحزء من مخطط تهجيرهم إلى سيناء، لكنها لا تكتفي بهذا المخطط بل تنصب من خلال عمليات النزوح كمائن الموت، عبر الممرات الأمنة التي يزعم جيش الاحتلال أنها الطريق الوحيد الذي لن يتم قصفه من أجل عبور أهل غزة للجنوب.

لكن ومع كل القرائن التي وثقتها كاميرات المصورين من النازحين، أثبتت أن هذه الممرات الآمنة ما هيب إلا كمائن ينصبها جيش الاحتلال لقصف النازحين العزل، واعتقال العشرات منهم، حيث كشفت هذه الممرات إنها مجرد كمائن وفخاخ يتم نصبها لتصفية النازحين في جنح الظلام بعيدا عن كاميرات القنوات الفضائيات وعدسات المصورين.

وما بين الساعة والساعتين ينشر متحدث قوات الاحتلال باللغة العربية أفيخاي أدرعي، تحذيراته ليل نهار، لنصب الكمائن للنازحين عبر الممرات الأمنة المزعومة التي تسبه كمائن الموت، فضلا عن المنشورات التي تلقيها طائرات الاحتلال.

حيث ألقت منشورات تحذّر السكان من البقاء في منازلهم وإلا ستعتبرهم شركاء لـ”منظمة إرهابية”.

وألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منشورات تحذيرية تطالب فيها سكان مدينة غزة ومحافظة الشمال بإخلاء بيوتهم والتوجه جنوباً.

وشارك الفلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً للمنشورات التي ألقتها طائرات الاحتلال وهددت فيها سكان مدينة غزة والمناطق الشمالية، معتبرة بقاءهم في منازلهم “يعرض حياتهم للخطر”.

اقرأ أيضا: فيديو.. مشاهد مروعة تظهر عشرات من ضحايا قصف الاحتلال للنازحين الفلسطينيين على طريق الرشيد الساحلي

وأضاف المنشور أن “كل من اختار ألا يخلي من شمال القطاع إلى الجنوب من وادي غزة، من الممكن أن يجري تحديده على أنه شريك بتنظيم إرهابي”.

ووصفت منظمات حقوقية سياسة التهجير التي تسعى لتنفيذها قوات الاحتلال بـ”جريمة الحرب”.

وسبق أن طلبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من سكان محافظة شمال غزة ومحافظة غزة إخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع، في إجراء اعتبرته المؤسسات الحقوقية جريمة حرب.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن العدد الذي تطالب إسرائيل بإخلائه “يصل إلى نحو 1.1 مليون شخص”، أو ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وذكر دوجاريك أن “الأمم المتحدة ترى أنه من المستحيل تنفيذ مثل هذا الأمر دون عواقب إنسانية مدمرة”.

إلا أنه ومع ذلك، تقوم قوات الاحتلال بقصف النازحين الذين استجابوا للتحذيرات الإسرائيلية، كما تعتقل العشرات منهم، فضلا عن قصف أي سيارة مدنية تمير بالطريق.

وتواصل إسرائيل منذ نحو أسبوعين شنَّ غارات مكثفة على غزة، مخلِّفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

ووجه أفيخاي أدرعي نداءا لسكان غزة قال فيه: “عاجل أيها سكان غزة، انضموا الى الكثيرين الذين يتوجهون الى جنوب وادي غزة في هذه الساعة!أود أن أعلمكم أنه على الرغم من أن حماس تواصل المساس بالجهود الإنسانية الجارية لمصلحتكم وتستخدمكم كدروع بشرية، إلا أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيسمح مرة أخرى اليوم بالمرور على طريق صلاح الدين بين الساعة العاشرة 10:00 صباحًا والثانية 14:00 بعد الظهر. من أجل سلامتكم، إنتهِزوا هذه الفرصة القادمة للتحرك جنوبًا إلى ما بعد وادي غزة.

الكثير منكم يعمل ذلك في هذه الساعة كما تشاهدون في الصور المرفقة والتي التقطت قبل قليل.

إذا كنتم تهتمون بأنفسكم وبأحبائكم، فاتجِهوا جنوبًا وفقًا لتعليماتنا. تأكَّدوا من أن قادة حماس قد أصبحوا بالفعل يعتنون بالدفاع عن أنفسهم.

لكن تقوم قوات الاحتلال مع نداءات أفيخاي بنصب كمائن الموت، وتنفرد بالنازحين، إما بقصفهم، أو باعتقال العشرات منهم، من خلال كشوفات كبيرة تضع فيها أسماء بعض العائلات التي تشك في انتماء أبنائهم لكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية.

Eslam kamal

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى