أخبارتقارير و تحقيقاتثقافة وفنسلايدر

“كوريا..الحرية و الابتكار”كتاب عن تاريخ دولة تصنع الحضارة لـلصحفي كمال جاب الله

 

أصدر الكاتب الصحفي كمال جاب الله، كتابا بعنوان “كوريا.. الحرية والابتكار” خريطة طريق لعبور الأسلاك بين الكوريتين- 80
وخلال حفل توقيع الكتاب فى مكتبة مصر العامة، والذى قدمه السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة وسفير مصر السابق بكوريا الجنوبية وايضا سفيرها فى كوريا الشمالية حيق قال إن الكتاب ديحوى معلومات واليوم هو تاريخ “إعلان القاهرة ” الذي حصلت من خلاله كوريا على استقلالها من الاحتلال الياباني، في 27 نوفمبر عام 1943 في حضور فرانكلين روزفلت، رئيس الولايات المتحدة، وونستون تشرشل، رئيس وزراء المملكة المتحدة، والقائد العام تشان كاي شيك، من جمهورية الصين، الذين شاركوا في مؤتمر القاهرة بفندق مينا هاوس.

وريا الجنوبية يروي ظمأ الباحثين والنقاد عن هذه المنطقة، لافتا إلى أن كوريا الجنوبية استطاعت خلال ثلاثة عقود أن تبني تجربتها المبهرة التي نحاول أن نقترب منها أكثر للاستفادة منها.
وبين أن الكتاب تحدث عن التجربة الكورية الجنوبية والإبهار التنموي في كل المجالات، مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية الحكم الشمولي إلى الحكم الديمقراطي الذي أتى أكله.


وأوضح الطايفي أن معالم التجربة في كوريا الجنوبية اعتمدت فيها على القوة الناعمة؛ حيث نجحت كوريا الجنوبية أن تقدم نموذجا عن الثقافة الكورية حيث تجاوزت الصادرات الثقافية الكورية الجنوبية عشرة مليارات دولار.

وقال المؤلف “منذ 80 سنة، وتحديدا، في مثل هذا اليوم، 27 نوفمبر من عام 1943، صدر إعلان القاهرة الذي ينص على تحرير كوريا ونيل استقلالها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقد جاء الإعلان عقب اجتماعات قمة تاريخية استمرت لمدة أربعة أيام بفندق مينا هاوس بالجيزة، جمعت الرئيس الأمريكي روزفلت، ورئيس مجلس الوزراء البريطاني تشرشل، ورئيس جمهورية الصين شيانج كاي شيك، وفي هذا الاجتماع، جرى تحديد السياسة العامة لمعالجة تداعيات ما بعد الحرب العالمية الثانية فيما يتعلق باليابان”.
وأضاف بإمكان أي زائر لحديقة تشرشل في فندق مينا هاوس بجوار أهرامات الجيزة أن يشهد نصبا تذكاريا مهيبا لمناسبة خالدة، يدرسها الكوريون في مادة التاريخ عن مصر، وجرى التعبير عنها بصورة رمزية في الأول من شهر أكتوبر عام 2015.
حسب الصورة الملونة المنشورة على الغلاف الخلفي للكتاب، ينقسم النصب التذكاري إلى 3 أجزاء: الأول في المركز ويحتوي على اقتباس باللغة الإنجليزية، مؤكدا أن كوريا سوف تصبح حرة مستقلة
وتابع “لقد اخترت -عن قصد- أن أبدأ الحديث من هذه الزاوية التاريخية لمشاركة الأصدقاء الكوريين احتفالاتهم بمرور 80 عاما على صدور إعلان القاهرة”.
وأوضح “كتبت عن كوريا مئات المقالات والتحقيقات الصحفية خلال مهمتي مراسلا للأهرام في طوكيو (2001-2005)، وبعدها حتى تاريخه، ولم يخطر على البال، أنني سوف أتجرأ على نشر كتاب تفصيلي يحمل اسمي عن شبه الجزيرة الكورية”.
ويعود الفضل في اختيار عنوان الكتاب “كوريا.. الحرية والابتكار” إلى رئيس جمهورية كوريا، يون صوك-يول، ففي مقطع فيديو مدته دقيقتين، تضمن رسالة إلى شعبه، بمناسبة مرور سنة على توليه السلطة (10 مايو 2023).
قال الرئيس يون صوك-يول نصا: “سوف أنشئ دولة الحرية والابتكار مع الشعب الكوري العظيم”. وفي وقت لاحق، أكد الرئيس يون على أهمية الدبلوماسية القائمة على أساس الحرية وسيادة القانون في جمهورية كوريا.
ويتضمن الكتاب ثلاثة فصول:
الفصل الأول: بعنوان “حصريا.. مراسل الأهرام على خط النار”، ويتضمن مشاهدات وتغطيات المؤلف الميدانية، والحصرية، من موقع الأحداث، حربا وسلاما، في شبه الجزيرة الكورية، بحكم مهمة العمل، عن قرب كمراسل مقيم لمدة أربع سنوات، في العاصمة اليابانية، طوكيو، وكذلك، في ضوء الزيارات المتكررة لعاصمة جمهورية كوريا، سول، والفرصة الذهبية لزيارة خط المواجهة (الهدنة) بين الكوريتين رقم 38، بقرية بان مون جوم، واللقاءات الصحفية الحصرية مع كبار المسئولين والخبراء، بالشطر الكوري الجنوبي، وغيرهم.
في نهاية الفصل الأول، نقلت عن الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة الكورية KBS، ملفا شاملا يتضمن خلفية موثقة تاريخيا عن الحرب الكورية.
الفصل الثاني: بعنوان “متى تنتهي حالة الحرب؟”، ويتضمن سلسلة من التحليلات والمتابعات للتطورات الأمنية والسياسية والدبلوماسية، السائدة في شبه الجزيرة الكورية، وعلى رأسها، الملف النووي والصاروخي، حتى تاريخ صدور الكتاب.
الفصل الثالث: بعنوان “دولة الشفافية وسيادة القانون”، ويتضمن متابعة -من قريب- للأوضاع الداخلية في جمهورية كوريا، ومدى ما حققته هذه الدولة الفتية من نهضة اقتصادية واجتماعية، تعلوها مظلة الحرية والشفافية، والابتكار وسيادة القانون، بالإضافة إلى “إطلالة استشرافية على جمهورية كوريا”، ويتضمن جزأين رئيسيين، الأول يضم عينة “بانورامية” منتقاة وموثقة، من الأخبار والتحليلات والمؤشرات والإحصاءات، لأحدث التطورات التي تشهدها كوريا، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والجزء الثاني، بعنوان “تعريف بجمهورية كوريا”.
وأشار جاب الله إلى أن المصريين ينظرون إلى جمهورية كوريا باعتبارها دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وملهمة، يمكن الاقتداء بتجربتها باعتبارها رائدة في تحقيق أعلى معدلات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خلال فترة زمنية قصيرة، وتحديدا، منذ عقد الستينات، وحتى تاريخيه، رغم التحديات الصعبة.
وتابع قائلا: “ازداد إعجاب وشغف المصريين، وبخاصة الشباب منهم، بالثقافة الكورية، وتأثروا بالموجة الكورية، هاليو، التي انتشرت في مختلف أنحاء العالم، وبطبيعة الحال، في مصر بعد عام 2005، عقب افتتاح قسم للغة الكورية بكلية الألسن- جامعة عين شمس، وافتتاح المركز الثقافي الكوري بالقاهرة في عام 2014.
وشدد على أنه في الوقت نفسه، يحمل الكوريون مشاعر دافئة تجاه المصريين، عموما، حيث نشأت أولى الحضارات على ضفاف نهر النيل العظيم منذ ما يزيد على 7 آلاف عام، بالإضافة إلى موقع مصر الجيو-سياسي، الفريد، الذي يربط بين القارات الثلاث: أفريقيا وآسيا وأوروبا، فضلا عن دور مصر القيادي بالعالم العربي، وريادتها في نشر وتعليم الإسلام الوسطي المستنير، وكذلك، دورها الشرق-أوسطي المحوري.

Eslam kamal

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى