تقارير و تحقيقاتدنيا ودينسلايدر
أخر الأخبار

هوس جنسي أم حرب على الإنسان؟.. أسرار تفشي ظاهر الكلاب البشرية في أوروبا وأمريكا

لا تندهش حينما تسمع المسئولين في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا، يتشدقون بالحديث عن حقوق الإنسان والحضارة، وحقوق المرأة والحريات، وفي نفس الوقت تجدهم يستعبدون المرأة في صورة كلب، من قبيل الهوس الجنسي والشذوذ الذي يعمل بعض لوبيهات الفساد على نشره في كوكب الأرض، كما نشروا الشذوذ الجنسي تحت شعار ما يسمى بحقوق المثليين.

وعلى الرغم من أن الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان وميزه عن الحيوان في كل شيء وأولها العقل إلا أن بعض المجتمعات الغربية أرادت التشبه بالحيوانات والعيش عيشة الكلاب، فانتشرت صور استعباد المرأة واستغلالها في صورة كلب، مستغلين حاجات بعض نساء الدعارة لحب المال في دول تدعي العلم والتكنولوجي وحقوق الإنسان، وتصويرها في شكل كلب مكبل من رقبته، ويزحف على يديه وقدميه.

وظاهرة “الكلاب البشرية” تشير إلى مجموعة من الأفراد يعرضون أنفسهم للتبني كحيوانات أليفة عبر موقع الإنترنت مقابل مبلغ مالي ضخم، فيبدأون التصرف كالكلاب حيث يسيرون على أربعة، ويرتدون ملابس شبيهة للكلاب، كما يتناولون أطعمة خاصة بالكلاب أيضًا.

انتشار الظاهرة

بدأت هذه الظاهرة في بريطانيا خلال عقد التسعينات الماضي، لكنها اتسعت في العقد الأخير حيث يُقدّر عدد الكلاب البشرية في بريطانيا وحدها بأكثر من عشرة آلاف شخص، فيما يصل العدد إلى عشرات الآلاف في دول الاتحاد الأوروبي.

كما اقتصرت الظاهرة في البداية على أشخاص يلبسون ويتصرفون كالكلاب داخل بيوتهم، لكن تدريجياً بدأت تخرج الظاهرة إلى العلن وكثيراً ما يُشاهد في الطرقات أشخاص يسحبون رجالاً ونساء يسيرون على أربعة ويتصرفون مثل الكلاب.

وانتشرت الظاهرة ﻓﻲ ﺩﻭﻝ مثل كندا وأمريكا ﻭأسترﺍﻟﻴﺎ .

حيث يتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مئات الفيديوهات لرجل يقومون بسحب فتيات على هيئة كلاب، ﻭﺃﻏﻠب الكلاب البشرية يتقمصون دور الكلاب لـ أﻏﺮﺍﺽ جنسية أو ﻣﻦ أجل ﺍﻟﻤﺎﻝ، كما أن الكثير منهم من عائلات ثرية.

وفي أوروبا تنتشر المحال التي تبيع بدلات الكلاب ورؤوس الكلاب التي يضعها الكلب البشري على رأسه بالإضافة إلى الذنب، وتطورت صناعة الأدوات الخاصة بالكلاب البشرية، حيث يتم ابتكار رؤوس كلاب مزودة بأجهزة لتحريك الأذنين وأخرى لتحريك الذنب، حيث تشاهد الكلاب البشرية وهي تهز بأذنابها، كما لو أنها كلاب حقيقية.

كما انتشر بيع أقفاص خاصة مفروشة يدخل الكلب البشري ويهجع فيها وهي ملأى بالألعاب التي تستخدم لإلهاء الكلاب كالعظام الاصطناعية والدمى والأغصان أو الأخشاب لتعض عليها الكلاب.

سبب انتشار ظاهرة الكلاب البشرية

تشير المعلومات إلى هذه الظاهرة انتشرت في البداية بسبب تعرض أصحابها وهم صغار إلى التنمر والتعنيف وزرع الخوف وعدم الثقة فيهم لذا وجدوا أن حياة الكلاب هى الأنسب للحصول على ما يسميه المختصون النفسيون بـ “مساحة رأس الكلب”، ولكن أرجع أخرين هذه الظاهرة لأغراض جنسية أو من أجل المال، إذ يصل المبلغ الذي يتقاضاه الكلب البشري أكثر من 70 ألف دولار.

وأشار أطباء علم النفس في جامعة لندن على أن هؤلاء الأفراد مصابون بـ”اضطراب الشخصية الاجتنابي” ومن أعراضه: القلق والكبح الاجتماعي، الشعور بالعجز والدونية، الحساسية الشديدة ضد آراء السلبية للآخرين، الانطوائية، والوحدة، كما يشعرون أنهم غير مرحب بهم من قبل الآخرين.

وقد يزيد خطر الإصابة بهذا الاضطراب حين تجاهل مشاعر الأطفال العاطفية ورفض جماعة الأقران كالمتنمرين مثلا.

ويقول أحد المنضمين لهم في تصريحات لصحيفة “جارديان” البريطانية”: “تعيش الكلاب حياة مريحة بشكل لا يصدق.. ليس عليهم أن يذهبوا إلى العمل أو يتألمون بسبب كل أنواع المشاكل الإنسانية، ليس لديهم حتى إحساس بالمستقبل.. كلبي ينام 16 ساعة في اليوم ..أنا محظوظ إذا تمكنت من تجاوز بضع ساعات دون أن أكون مستيقظًا من بعض القلق الكامن – ولا أحد يفرك بطني عند الطلب”.

ويحاول هؤلاء الرجال في تلك الظاهرة أن يعيشوا حياتين بنفس الوقت ما بين حياتهم الطبيعية بالإضافة إلى حياتهم بعد العودة من عمل بعضهم بطريقة الكلب ليتلذذوا بما يشعرون به من ذل خلال ممارستهم تلك الظواهر.

 

Eslam kamal

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى