تقارير و تحقيقاتسلايدرمقالات

خالد كامل يكتب:خطاب حسن نصر الله المنتظر غداً الجمعة.. ضجيج بلا طحين

الحقيقة أن العالم كله ينتظر خروج حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني الموالي لإيران الملالي، و الذي قرره أن يكون غداً الجمعة، و لعل من يترقبون خطابه ينتظرونه منذ الليلة، و ذلك بعدما وصلت معركة طوفان الأقصى إلى محطة شهر منذ انطلاقها الميمون على يد شرفاء الأمة العربية والإسلامية كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر المنصرم قريباً.

هذا الظهور بعد غيابه عن المشهد تماماً، إذ ربما لم يكن نصر الله قد حصل على موافقة و إذن الملالي الإيراني بالحديث عن قضية فلسطين حتى الآن، و على كل فإننا ننتظر ما ينطق به أمين عام حزب الله اللبناني و صاحب أقوى كلمة في لبنان الشقيق، و نخشى أن تكون كلماته كما قالت العرب قديما: (سكت دهراً و نطق كفرا) أي أن كلماته ربما تكون للاستهلاك السياسي و الإعلامي الذي لا يسمن و لا يغني من جوع.

و هنا في هذا المقال نرصد تحليل خطابه قبل أن يلقيه، و هو على ثلاث توقعات لا يخرج عنها سيناريو  هذا الخطاب المنتظر، و هي كالتالي:

الأول: إما أن يبارك معركة طوفان الأقصى و يشد على سواعد المقاومة الفلسطينية الباسلة و يذكرهم ببعض صواريخ الأفراح التي ألقاها حزبه على جنوب الاحتلال الصهيوني في المواقع الحدودية مع جنوب لبنان، و هو كما نعرف جميعاً نوع من الضجيج بلا طحين.

الثاني: هو أن يهدد حسن نصر الله بنزول قواته العسكرية و ميليشياته المسلحة ساحة المعركة و ميدان المقاومة، إذا شطت قوات الاحتلال الإسرائيلي و زادت من ضغطها على الجنوب اللبناني المحتل و وسعت رقعة المعركة بنظرية الأرض المحروقة لتشمل كل فلسطين.

و هذا نوع من دغدغة مشاعر المسلمين و العرب و استهلاك سياسي فقط دون أي خطوات عملية جادة، و إلا لكان قرابة شهر مضى كفيل بتحريك مشاعره و عاطفته الكاذبة تجاه القدس المحتلة و غزة و شهداء فلسطين المحتلة البالغون آلاف الشهداء و الجرحى من الأطفال و النساء و العجزة فضلاً عن استشهاد المئات بين صفوف المقاومة الفلسطينية الباسلة.

و بالتالي يكون نصر الله مثل المثل العربي القائل:( تمخط الجمل فولد فأراً)، و هذا لعمر الله هو ديدن حسن نصر الله ذاك المسمى بالسيد و هو أبداً لم يكن يوما سيداً بل عبداً من عبيد إحسانات نظام إيران الملالي الذي يتوسد الدين الإسلامي تكأة لتوسيع نفوذها الشيعي من أجل تحقيق حلمها بعودة إرثها القديم بإمبراطورية فارسية جديدة ليس للإسلام و المسلمين منها شيء.

الثالث: و هو الخيار المستبعد، و لكنه محتمل و لو بنسبة ضئيلة جدا، و هو ما يخشاه الكثيرون و يتمناه الكثيرون أيضاً، ذلك السيناريو هو أن يعلنها نصر الله أن صواريخه تسقط الآن و هو يلقي خطابه على تل أبيب و عسقلان و أسدود و سديروت و غلاف غزة، ما يعني دخول إيران الحرب بتوكيلها حزب الله اللبناني الموالي لها و أحد أذرعها القوية و الطولى في المنطقة العربية.

خالد كامل

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى