المتخصص في الشأن الإيراني محمود شعبان يكشف حقيقة علاقات إيران و سورية و حماس
كتب الكاتب الصحفي و المحلل السياسي المتخصص في الشأن الإيراني محمود شعبان رئيس تحرير موقع زاد إيران- المقيم في اسطنبول- على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تحليلاً سياسياً عميقاً لعلاقات متشابكة بين إيران و سورية و حماس بوساطة الراحل قاسم سليماني مهندس تلك العلاقات كلها، و مدى تحقق هذه العلاقات من عدمه و تحقيق أهدافها و غاياتها و ما هدى صحة عداء الجانب الإيراني للولايات المتحدة الأمريكية و الكيان الصهيوني، فكتب قائلاً:
(أود الإشارة إلى أن الطرف الإيراني لا يفرض شروطاً، بل يعنيه تلاقي الأهداف والغايات..
فمنذ ثورة الخميني، هناك قرار بدعم المقاومة في كل الظروف و في كل مكان
– ايران تحتاج المقاومة كما تحتاج المقاومة ايران
– الحديث عن ان إيران تحارب إسرائيل مستخدمة المقاومة في فلسطين. مردود عليه من امرين و هما:
الأول: ان إسرائيل باتت موجودة على حدود ايران في أذربيجان وبالتالي فالعدو مشترك.
الأمر الثاني: هو أن إيران لديها عقيدة حقيقية بمقاومة الكيان و أمريكا في المنطقة، وهي عقيدة متأصلة وليس موقف سياسي مرتبط بطرف ما وبالتالي، فإن إيران تدعم كل من يحارب العدو
– إيران لا تخترق تنظيمات المقاومة ولا تستقطب بعضها كما يثار دوما أن هناك تيار داخل تنظيم كذا محسوب على ايران .. هذه التصورات في عقول أصحابها
– إيران تتعامل مع الحالة بالكامل ومع التنظيم بالكامل وليس من مصلحتها أن تفتت تنظيم لإثبات انها قادرة على الاستقطاب لان تفتيت التنظيمات المحسوبة على المقاومة لن يفيد إيران في شيء، بل يضرها
– و القائد قاسم سليماني كان هو الوسيط بين حماس وسوريا و إيران واستطاع تقريب وجهات النظر، ما مهد الطريق للتطبيع مرة اخرى بين الحركة وبين سوريا
– كان صلب المفاوضات بين الحركة و إيران على قضية الأقصى، بمعنى أن نتفق- أي إيران و حماس-على تحرير الأقصى و أنتم حركة حماس تتركوا لنا حرية التحرك وفق قناعاتنا في ملفات الإقليم وقد هندس سليماني هذا المسار.
– و الحقيقة أن من يقل إن السنوار محسوب على إيران فهو لا يعرف شيئا البتة، ومن يقل إن فلانا أو فلانا محسوب على إيران، فهو لا يدرك جيدا كيف تتعامل إيران مع المقاومة
– والحديث عن رضوخ الحركة لطلبات إيران هذا تجن واتهام غير صحيح، و لا أنسى أن مصدر إيرانياً قريباً من المرشد الإيراني قال لي ذات مرة و هو يسخر: إن اتهام إيران باستغلال حماس امر غريب. وقال ان الحوثيبن أنفسهم -و هم من الشيعة-، قد رفضوا نصيحة إيران بعدم الاستيلاء و السيطرة على صنعاء، و قالت لهم إيران إنكم لن تستطيعوا أن تحكموا اليمن، لكن الحوثيين رفضوا و مضوا في طريقهم، ثم تعجب قائلاً : الحوثيون يرفضون كثيراً من نصائحنا، فكيف بحماس!)
انتهى كلام المصدر
