ألمانيا.. جدل بشأن ترحيل أقارب المدانين من اللاجئين والمقيمين
كتبت فرح عادل
رفضت قيادة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر في ألمانيا، الشريك في الائتلاف الحاكم، اقتراح وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بوضع لائحة يمكن بموجبها ترحيل أقارب مشتبه بهم من العشائر الإجرامية حتى لو لم تتم إدانتهم.
جاء ذلك على خلفية مقترح تقدمت به وزارة الداخلية الألمانية، وردّت عليه إيرينه ميهاليك، المديرة التنفيذية للشؤون البرلمانية لحزب الخضر ، الشريك في الإئتلاف الحاكم ، عبر صحف شبكة “دويتشلاند” الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء ، أن حزبها “وافق على إصلاح ممارسة الترحيل وجعلها أكثر فعالية” غير أن “الأمر المحسوم بالنسبة لنا (حزب الخضر) أن اللوائح الخارجة عن سيادة القانون لن تكون محلّ نقاش مطلقا.
وأكدت أن هذا ينطبق هذا أيضا على الإجراءات التي تعامل أقارب غير مدانين لمجرمين بنفس الطريقة التي تعامل بها مجرمين”.
و حسب ما نشرته ” دويتش فيليه ” كانت وزارة الداخلية الألمانية قد اقترحت في ورقة نقاشية تنفيذ عمليات ترحيل طفيفة لأفراد مما يطلق عليه “الهياكل العشائرية”.
وينص الاقتراح على إمكانية ترحيل أفراد من جماعات تابعة للجريمة المنظمة مستقبلا “بغض النظر عن الإدانة الجنائية”، على أن يكون الترحيل ممكنا إذا كانت الحقائق تبرر الاستنتاج بأن شخصا ما كان أو لا يزال جزءا من منظمة إجرامية.
ويعني ذلك أنه تعديلا قانونيا وفق المقترح سيسمح بترحيل أشخاص بغض النظر عن وقوع هؤلاء تحت طائلة القانون أو ارتكبوا انتهاكات قانونية كبيرة بشكل لافت للنظر، أم لا.
وأوضحت الداخلية الألمانية في الورقة أن هناك لائحة مماثلة تسري على أعضاء أي جمعية تدعم الإرهاب.
وفي ردٍّ على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قالت متحدثة باسم الوزارة إن اللائحة المقترحة تلبي رغبة بعض الولايات والقيادات البلديات”.
ومن المنتظر أن تبحث الوزارة بالتفصيل مع البلديات والقيادات البلدية ما إذا كانت هذه اللائحة متناسبة وما إذا كان من الممكن تحقيق الهدف منها بدون تداعيات جانبية غير مرغوبة”.
