واشنطن تندد بـ”هجوم إرهابي” شنه مستوطنون إسرائيليون وتسبب بمقتل شاب فلسطيني
كتبت فرح عادل
أدانت الولايات المتحدة هجوما متطرفا شنه مستوطنون إسرائيليون، وأدى إلى مقتل فلسطيني يبلغ 19 عاما في قرية برقة شرقي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، إنه “إرهابي”، رافعة بذلك حدة لهجتها حيال عنف اليمين المتطرف الإسرائيلي. فيما شهد العام الحالي منذ بدايته تصاعدا في أعمال العنف بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، إذ ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع كانون الثاني/يناير إلى ما لا يقل عن 207 فلسطينيين و27 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي.
ووصفت الولايات المتحدة على لسان مكتب وزارة خارجيتها الهجوم الذي شنه مستوطنون اسرائليون والذي أدى إلى مقتل شاب فلسطيني بـأنه “إرهابي”.
و حسب ما نشرته ” فرانس 24 ” كان قد ندد مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للشرق الأدنى السبت بهذا “الهجوم الإرهابي الذي شنه مستوطن إسرائيلي متطرف”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر الإثنين إن هذا الاختيار للكلمات لم يكن خطأ. وأضاف “منطقنا هو أن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي، ونحن قلقون بشأنه لذا صنّفناه على أنّه كذلك”.
وإلى ذلك، دعا إلى “تحقيق العدالة بالقدر نفسه من الصرامة في كل حالات العنف المتطرف أيا يكن منفّذوها”، مرحبا بتوقيف إسرائيليين يشتبه بقتلهما الفلسطيني.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الجمعة في بيان مقتل الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) برصاص مستوطنين في قرية برقة شرقي رام الله.
ويأتي هذا بينما لفتت الأمم المتحدة الجمعة إلى الارتفاع الكبير في الهجمات التي ينفذها مستوطنون في الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم مع تسجيل نحو 600 حادثة من هذا القبيل منذ بداية 2023.
هذا، وشهد العام الحالي منذ بدايته تصاعدا في أعمال العنف بين الجانبين، إذ ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع كانون الثاني/يناير الماضي إلى ما لا يقل عن 207 فلسطينيين، بالإضافة إلى 27 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني.
ويذكر أن إسرائيل تحتل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ 1967. ويعيش في الضفة الغربية باستثناء القدس نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر مخالفة للقانون الدولي.