دنيا ودينسلايدر

على جمعة: شفاعة النبي يوم القيامة تشمل المؤمن والكافر .. وأمته ليست المسلمين فقط وإنما جميع البشرية

 

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن البشرية كلها على وجه الأرض والبالغ عددها حوالي 7 مليار نسمة هي أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي أمة البشرية.

وأضاف علي جمعة، خلال إجابته على سؤال بصفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”  أن أمة الدعوة هي كل العالمين، ومنها أمة الإيجاب من هذه الأمة وهي أمة المسلمين الذين ءامنوا بالله ورسوله.

وأشار إلى أن أمة الدعوة هي الأمة الموجه إليها الدعوة، وتكون هذه الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال الله تعالى (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).

وكشف، عن رسالة وخطاب سيدنا علي بن أبي طالب ، إلى الأشتر النخعي والتي نشرتها الأمم المتحدة لتحث على الأخوة الإنسانية وحقوق الإنسان.

وتابع: سيدنا علي بن أبي طالب قال للنخعي “وإنك قادم على أناس إما أن يكون أخا لك في الدين أو شبيها لك في الخلق”.

وأضاف، أن الإمام محمد عبده، أخذ رسالة علي بن أبي طالب إلى الأشتر النخعي، ونشرها وفسرها ، للتأكيد على أن هذه الأمة المحمدية هي أمة دعوة وأمة إجابة وأن الدين الحنيف يدعو للإخاء والسلام والإنسانية.

ثم تحدث عن شفاعة النبي، إن الله تعالى قال في كتابه العزيز ، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} كأن هذا هو سبب بعثة النبي أن يكون رحمة للعالمين.

وأضاف أن النبي قد يكون رحمة لمن بعده ومن قبله، فالنبي يأتي يوم القيامة ويشفع للجميع سواء مؤمن أو كافر أو عاصي ، فكلهم يصيبهم من طرفه رحمة ، فهو رحمة للعالمين.

يرهق الناس يوم القيامة ويصيبهم الملل من طول الموقف من الحساب، وحرارة الشمس، إلا من أظله الله في ظله ، وكذلك المتحابون الذين سيكونون على منابر من نور، لأن هذا اليوم يمر عليهم مرا كريما.

وأوضح فضل الصلاة على النبي ومعناها، قائلاً: أن الصلاة على النبي معنها الدعاء وطلب العلو والرحمة ولها ثواب عظيم عند الله تعالى .

وأضاف أنه عندما يصل الفرد على الرسول صلى الله عليه وسلم من تلقاء نفسه ودون أن يذكره أحد مرة يصلى الله عليه بها عشرة .

وأشار خلال رده على سؤال “ هل الصلاة على النبي يعرضها الملائكة عليه ؟” أن الصلاة و السلام تعرض على النبي حيث أنه ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : “حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ ، تُحْدِثُونَ وَيَحْدُثُ لَكُمْ ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمُ ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ حَمِدْتُ اللَّهَ ، وَمَا كَانَ مِنْ سَيِّءٍ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ” أى ان وفاة الرسول كانت فيها نعمه وخير للمسلمين أيضا مثل حياته .

وقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “ ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ ” أي أن من يقول “ اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد ” يرد الله روح النبي _صلى الله عليه وسلم ” فيرد عليه السلام .

وعن أسرار الصلاة النارية أو التازية وفضلها .. قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إن الصلاة النارية أو التازية فضلها مذكور عند العلماء منذ القدم.

وأشار الى أن الصلاة النارية والتازية من المجربات، حيث إن العلماء كانوا يرددونها عند المشاكل والكربات وكانت تفرج الهموم ويفتح الله بها عليهم، مشيرا إلى أن هذ ليس كلام دجل أو غيره ولكن العلماء كانوا يقولونها عند الحاجة وكان الله سبحانه وتعالى يقضيها لهم.

وأشار الى أن هناك 43 صيغة للصلاة والسلام على النبي، هذه الصيغ تصلي على النبي وآله.

وأضاف جمعة، أنه تم إضافة الصلاة على أصحاب النبي، نظراً لظهور بعض الشائعات عليهم، مشيراً إلى أن هناك كتاب اسمه “دلائل الخيرات” لكاتبه الجزولي وهو من أميز الكتب التي تحدثت عن الصلاة عن النبي وهو يتواجد ضمن المخطوطات الإسلامية أيضاً وهم حوال 10 مليون مخطوطة، كما كانوا يتهادون بهذا الكتاب للمقبلين على الزواج في العصر العثماني.

وتابع جمعة أن هناك العديد من الكتب التي جمعت الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، كما أن هناك كتب تضيف بعض الصيغ التي لم تنشر بعد.

Eslam kamal

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى