كتبت- مريم اسامة
تراجع صعود أسعار النفط وسط انخفاض حجم السيولة في فصل الصيف، تاركاً السلعة تحت رحمة الأسواق الأوسع والأشد تقلباً.
رغم أن علامات نقص المعروض من السلعة في الأسواق المادية المباشرة ساهمت في الأسابيع الأخيرة في دفع أسعار العقود المستقبلية للخام في أطول سلسلة من الزيادة منذ عام، تقلبت أسعار خام غرب تكساس الوسيط يوم الاثنين تماشياً مع أداء الأسهم في وول ستريت بسبب مخاوف جديدة تتعلق باقتصاد الصين. ويدور حجم السيولة في سوق الخام الأميركي قرب أدنى مستوياته منذ بداية العام بسبب سفر المستثمرين في الصيف.
وأشار إدوارد مويا، محلل أول السوق في شركة “واندا”: “إن أسعار النفط تنخفض عند ارتفاع الدولار. وتنتشر المخاوف المتعلقة بقطاع العقارات الصيني، التي ستشكل عبئاً سلبياً على أوضاع النمو الاقتصادي العالمي. إن السوق لا تتمتع بكثير من السيولة هنا، مما يعني أننا قد نرى ارتفاعاً كبيراً في الدولار يضغط على أسعار الخام إذا احتدمت موجة البيع الكثيف في سوق السندات”.
ما يؤثر بالسلب أيضاً في معنويات السوق هو توقع أن يؤدي أي تقدم في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة إلى ارتفاع صادرات النفط من الدولة الشرق أوسطية.
الأداء في أسواق التداول المادي المباشر جاء قوياً بفضل تخفيض العرض من جانب تحالف “أوبك+”، وتماسك الطلب عند معدلات أفضل من المتوقعة، مما ساعد النفط على الارتفاع بنسبة 25% تقريباً من أدنى مستوى سجله في يونيو الماضي. الهامش الزمني في عقود الخام الأميركي، الذي يعكس مستوى العرض والطلب عند وقت التسليم بالنسبة إلى العقود المستقبلية المعيارية في مركز كوشينغ بأوكلاهوما، يقترب من أعلى مستوياته منذ شهر نوفمبر.
سوف تصدر يوم الثلاثاء نبذة سريعة عن أوضاع الاقتصاد في الصين مع إعلان أرقام الإنتاج الصناعي، بما في ذلك أرقام أنشطة التكرير.
