سلايدرمقالات

لو فشلت مصر الرقمية.. فالسبب تنابلة الحكومة!!

بقلم/مروة رضا

من منا لم يسمع جملة (معلش..عدي علينا بكرة )؟!
هذه الجملة الشهيرة الرنانة قرابة قرن من الزمان في دواوين الحكومة، تصدر من موظفيها و للأسف الشديد أقول حكومية، لأن القطاع الخاص تكون سيطرته و هيمنته أكبر على موظفيه نظرا لأنه يقيده و يكبل يديه بمعايير و ضوابط كثيرة، لا تترك له المجال لظهور موظفيه بشكل متكاسل حد الترهل مثل الموظف الحكومي .
و التنبل الوظيفي هو حالة عدم الرغبة أو الاستعداد للمشاركة في العمل أو القيام بالمهام المطلوبة في الوظيفة بشكل فعال و ملتزم، و يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأداء العام للشخص في العمل و على مستوى الإنتاجية و التفاعل مع الزملاء و المديرين، و تعتبر العوامل النفسية المحيطة به و الاجتماعية و الاقتصادية لها تأثيرات رئيسية على التنبل الوظيفي .
و هناك عدة أسباب للتنبل الوظيفي، و من أهم هذه الأسباب:

  1. عدم الرضا الوظيفي: قد يصاب بعض الموظفين بعدم الرضا تجاه وظائفهم و المهام الموكلة إليهم، مما يؤدي إلى فقدان الحماس و الرغبة في القيام بالمهام بشكل جيد.
  2. إدارة غير فعالة: قد تكون إدارة الشركة أو المشرفين غير قادرين على توجيه الموظفين و تقديم الدعم اللازم لهم، مما يجعلهم غير مستعدين أو غير شغوفين بالقيام بمهامهم بشكل جيد.
  3. عدم الاعتراف و التقدير: قد يشعر بعض الموظفين بعدم الاعتراف و عدم التقدير من قبل رؤسائهم أو الشركة، مما يؤدي إلى انخفاض الدافعية و الرغبة في العمل بجد.
  4. قلة التحدي و الفرص الوظيفية: قد يصاب الموظفون بالملل و التنبلة إذا كانت المهام و المشروعات متكررة و غير تحفيزية، أو إذا لم يكن هناك فرص متساوية للتطوير والترقية وفق الكفاءات لا وفق الوساطات و المحسوبيات التي تقتل روح الانتماء لدى الموظف، لشعوره بالظلم تجاه هضم حقه رغم استحقاقه لكفاءته، إلا أنه لا يملك محسوبية تعطيه حقه، فيأخذه صاحبها دون استحقاق وظيفي عملي كان أو علمي.
  5. قلة الرؤية و الأهداف الواضحة: عدم وجود رؤية و أهداف واضحة من قبل الشركة أو الإدارة يتسبب في عدم توجيه الموظفين و عدم رؤية الغاية من جهودهم، مما يزيد من احتمال حدوث التنبل الوظيفي.
  6. بيئة عمل سامة: قد تكون هناك بيئة عمل سامة مثل التنافس السلبي، التعسف في المعاملة، انعدام الثقة و التعاون، مما يؤدي إلى تدهور مستوى الدافعية و الإنتاجية للموظفين.

٧. التهاون في العقاب: من الأسباب القوية في ظهور الموظف التنبل، وجود الأيادي المرتعشة في تطبيق الجزاءات عليه حين ارتكابه أخطاء تستوجب العقاب، سواء كان التحذير الشفهي أو التطبيق الرسمي للوائح الجزاءات الداخلية لأنه ببساطة شديدة، ينطبق عليه ما قالته العرب قديما : ( من آمن العقوبة أساء الأدب ) .
هذه بعض الأسباب الشائعة التي تسهم في وجود التنبلة الوظيفية في دواوين الحكومة، و من المهم أن تعمل المؤسسات و الهيئات الحكومية على معالجة هذه الأسباب و توفير بيئة عمل محفزة و تقديم الدعم و التوجيه للموظفين للحد من حدوث التنبل، مع الانتقال من مرحلة العمل اليدوي إلى العمل الرقمي الآلي كما يسعى إليه رئيس الجمهورية في طول البلاد و عرضها، حرصاً على الوقت و الجهد و المال و أرشفة و حفظ بيانات الدولة و أعمالها و مواطنيها، لأنه في النهاية إن لم تحدث تلك النقلة الرقمية، فإن من يقع عليه الضرر الأكبر هو المواطن، الذي سيظل يسمع الجملة الشهيرة المؤلمة
(فووووووووت علينا بكرة))..
…..

Eslam kamal

موقع حرف 24 الإلكتروني الإخباري يهتم بالشأن المصري والعربي يركز على القضايا الاجتماعية ويلتزم المهنية
زر الذهاب إلى الأعلى